أبدى العديد من سكان قرى محافظة الوجه عدم رضاهم على الحالة التي باتت عليها الاتصالات لديهم، إذ في الوقت الذي أصبح فيه التواصل أكثر متطلبات الحياة ضرورة باتوا ينقطعون عن العالم فور الغروب، وكأن أبراج الهاتف لديهم نباتية من فصيلة تباع الشمس تتدلى مستقبلاتها بمجرد أفول الشمس. ناصر البلوي من أهالي قرية السديد يقول نحن نعاني كثيرا من الانقطاع المتكرر لشبكة الاتصالات والتي تتوقف فور غروب الشمس بانطفاء المولدات الكهربائية التي تعمل عليها، مما يمنع التواصل مع الغير بعد ذلك الوقت. كما نعاني من سوء الخدمة جراء الموقع الحالي للبرج والذي لا يمكن له تغطية جميع الأحياء السكنية بالقرية نظرا لكونه لا يتوسط القرية وبالتالي غياب الخدمة أو ضعفها عن كثير من المشتركين. كما حرمت من الخدمة القرى المجاورة كالخرار والمجمع، لذا نحن نطالب شركة الاتصالات بإيجاد حلول عاجلة للانقطاع المتكرر في الشبكة، فيما يشير إبراهيم بن سليمان مدير ثانوية المنجور وعضو المجلس البلدي بها أن الانقطاع قد يمتد على مدار اليوم أي لمدة أربع وعشرين ساعة لخدمتي الجوال والإنترنت في وقت كامل اعتمادنا في تعاملاتنا تكون على الإنترنت وهذا يعني تعطيل كامل لكافة أعمالنا مما يسبب لنا الكثير من الحرج والمسألة نتيجة للتقصير الحاصل في أعمالنا، كما يذكر علي الغامدي مدير المدرسة الابتدائية بالسديد أن الإنترنت لم يعد من الكماليات أو للترفيه بل هو أمر ضروري لإنجاز كافة المعاملات، وتوقفه يعني توقف المعاملات والمخاطبات سواء في مجال العمل أو في التواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء. بينما يطالب عبدالله النجيدي من وجوب إيجاد حلول جذرية لمشكلة الاتصالات والتي باتت تشكل لنا هاجس كبير لعدم مقدرتنا على التواصل مع الأصدقاء والزملاء خارج نطاق القرية.