أقرت لجنة خماسية من عدة قطاعات حكومية إغلاق مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة بسبب خطورة مبناها على أكثر من 120 طالبا في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وتسبب هذا الإغلاق في تسريح 42 معلما. وقال مدير المدرسة يوسف الحبابي: «أفادت اللجنة بأن المبنى قابل للانهيار وغير جيد للدراسة ولا يناسب احتياجات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما أوضح استشاري بأمانة جدة أن المبنى يحتاج للصيانة فقط وأن صاحب المبنى أجرى صيانة جيدة له وهو صالح للاستخدام بموجب التقارير الهندسية التابعة للأمانة». من جهته أكد استشاري التربية الخاصة الدكتور عيد جمعة، أن أغلب طلاب المدرسة مصابون بمرض التوحد، وأثناء دراستهم أظهروا نتائج جيدة وبعد إغلاق المدرسة توقف برنامجهم التعليمي وظلوا جالسين في بيوتهم لا يجدون مدرسة تقبلهم حتى تتحسن حالاتهم الصحية ويتم دمجهم مع الطلاب الطبيعيين. وأفاد الحبابي أن المعلمين بعد إغلاق المدرسة أصبحوا في بيوتهم لا يجدون عملا لتأمين العيش لأبنائهم وتقدموا بشكوى لمكتب العمل للنظر في مشكلتهم، وقال: «لدي تقارير وأوراق تؤكد أن المبنى قابل لاستيعاب الطلاب واستئناف الدراسة، ونتطلع لافتتاح هذه المدرسة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة». من جهته قال ولي أمر الطالب (م .ع): «تضرر ابني من هذا الإغلاق المفاجئ للمدرسة، وقد بدأت حالته في التدهور بعد أن شهدت نوعا من التحسن عندما كان في الدراسة»، مشيرا إلى أن ابنه وبقية زملائه لم تقبلهم أية مدرسة أخرى لإكمال دراستهم. وأكد المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بجدة عبدالمجيد الغامدي أنه تم إخلاء المدرسة بناء على تقرير اللجنة الخماسية الذي أفاد بخطورة مبناها على الطلاب.