×
محافظة المنطقة الشرقية

تعليم 21 مشاهد من داخل المدرسة

صورة الخبر

بعد روايتيه (ميمونة) و(أخضر يا غصن القنا) يحضر الروائي محمود تراوري بروايته الثالثة (جيران زمزم) ليرصد فيها عوالم مكية وشخصيات مهاجرة تفتش عن سر غربتها واغتراب عوالمها، هناك مهارة سردية مورطة بالدهشة وهناك رغبات جامحة في تعالق قداسة المكان بانفلات الزمن، ليست كل اللحظات الكتابية مؤهلة للرصد والتعقب والاسترجاع إلا أن حزم الروائي وجديته مع ذاته الكاتبة ليستبين له الخط الفاصل بين الوطن والمنفى، ويغرق تراوري قارئه في غرائبية المشاهد والتفاصيل الموجعة دون خيانة لجماليات النص، والراوي العليم مسكون بإشارات التفاوت الاجتماعي ومفعول التاريخ وانسلاخ الإنسان عن القيم ومحاولته المستميتة في الدفاع عن آدمية الآدمي ولم تخل جيران زمزم من تضمين نصوص الشعراء الفاتنين في مقدمتهم محمد الثبيتي الرواية صادرة عن جداول ودارت فضاءاتها بين جدة ودبي وأديس أبابا وثيمتها الأساسية ضمير لا يكف عن اليقظة.