أكد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أمس، أن «ما يجري على الصعيد الإعلامي يؤكد أن هناك إرادة لبث الفتنة في لبنان بشكل من الأشكال، البعض يمارسها بطريقة العنف والبعض يمارسها بطريقة اتهامية إعلامية وفتنوية». واعتبر أن «التجربة هي نفسها والواضح أن المشروع الإستراتيجي الإيراني لا يزال قائمًا لبناء إمبراطورية يسيطر عليها وتمتد من بيروت إلى طهران. أما حزب الله فيسير عليها بشكل واضح، وقد استمعنا إلى كلام نصر الله، حيث وجه اتهامات عشوائية على مستوى المملكة العربية السعودية في وقت مستغرب، حيث تقدم المملكة للبنان مساعدات كبيرة على كل الصعد ضد الإرهاب في الداخل السعودي وفي الداخل اللبناني وتقدم مساعدات ضخمة للجيش لبناء ذاته وربما يكون هذا هو المقصود أن نحجم أي إمكانية لبناء مؤسسات الدولة الأمنية والسياسية»، لافتًا إلى وجود محاولات تثبيت الفراغ في المؤسسات اللبنانية لجهة تعطيل الانتخابات الرئاسية». وختم فتفت: «أن انتخاب الرئيس معطل بسبب غياب منظم من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر لمنع حضور الثلثين»، مشيرًا إلى «عدم صدور قرار إيراني يتعلق بهذه المسألة والذي يرتبط به حزب الله». في حين أكد النائب مروان حمادة في تصريح أمس أنه «في الوقت الذي يسجل اللبنانيون التفافًا استثنائيًا حول جيشهم، تستغل أصوات نشاز مناسبات دينية، في مسعى لزرع الفتنة والشقاق بين مكونات شعب جاهر بوقوفه خلف قواته المسلحة. وما الهجوم المستهجن والمرفوض من حسن نصر الله على المملكة العربية السعودية وتحميلها مسؤولية ما يجري في المنطقة، إلا محاولة لذر الرماد في عيون من يرى أصل الشر الكامن في المشروع المذهبي الصفوي الممتد عبر طهران ودمشق». واعتبر «أن المملكة العربية السعودية التي تحتضن مئات الآلاف من اللبنانيين المنتجين، والتي أنفقت المليارات على إعادة إعمار لبنان، والجنوب تحديدًا، وتنفق مليارات أخرى لدعم الجيش اللبناني في وجه الإرهاب من جهة وأنظمة التسلط والاستبداد من جهة أخرى، تسمو تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه التضليلات والافتراءات والتلفيقات التي لن تنال منها، كما لن تنال من وفاء اللبنانيين ومحبتهم لها». إلى ذلك أعلنت قيادة الجيش -مديرية التوجيه في بيان أمس أنه «بنتيجة مواصلة قوى الجيش تكثيف عمليات الدهم والتفتيش بحثًا عن الإرهابيين الفارّين، أقدم كلّ من المدعوين ناصر محمود البحصة وعزام راشد طالب وصلاح محمد عبد الحي، على تسليم أنفسهم لقوى الجيش في منطقة الشمال، وذلك لحملهم السلاح والاشتراك مع آخرين في الاشتباك مع وحدات الجيش في بلدة بحنين وجوارها. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص». كما أفادت معلومات عن اشتباك الجيش مع أحد المسلحين في المنية، ما أدى إلى مقتله. في حين أشارت معلومات إلى أن الجيش ألقى القبض أمس على إرهابي من آل خلف من جماعة الشيخ خالد حبلص في المنية. كما أوقفت مخابرات الجيش خلال عملية دهم نفذتها في منطقة وادي الزينة في إقليم الخروب بالقرب من مجينة صيدا، عددًا من المشتبه فيهم بقضايا إرهابية. وهم من الجنسية السورية سياسيًا، وأشار رئيس حزب الكتائب أمين الجميل بعد لقائه السفير السعودي علي عواض عسيري أمس، إلى أن «اللقاء تطرق إلى الوضع الأمني ولا سيما الأحداث في طرابلس وكيف يمكن تدارك عدم تكرارها»، ولفت إلى أنه «يخشى إذا ما تفاعلت الأمور أن تؤثر على كل الوضع، والأمر يحتاج إلى معالجة سريعة من قبل كل القيادات». أما على صعيد جلسات انتخاب رئيس للجمهورية فقد فشل مجلس النواب وللمرة الرابعة عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية، حيث لم تعقد الجلسة التي كانت مقررة أمس لعدم اكتمال النصاب بحيث أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إرجاء جلسة الانتخاب إلى الأربعاء في 19 نوفمبر المقبل. بعدما لم يتوفر النصاب لعقد الجلسة أمس.