بدأ رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني مباحثات رسمية مكثفة في العاصمة السودانية الخرطوم التي وصلها ليل الاثنين في زيارة تستغرق ثلاثة ايام ركزت لقاءاته بنحو رئيسي على الملفات الأمنية المتشابكة بين البلدين الجارين. وتأتي زيارة الثني للسودان في أعقاب اتهامات وجهها قبل أسابيع الى كل من السودان وقطر بارسال اسلحة الى قوات "فجر ليبيا" ذات التوجه المتطرف، محذرا من ان بلاده لن تتردد في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الخرطوم والدوحة ما لم يوقفا ذلك الدعم. وقال وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين بعد لقائه التني ان السودان يدعم خيار جيش ليبي موحد يضم كافة مكونات الشعب الليبي، مشيراً إلى أن الليبيين هم الأقدر على حل قضاياهم. وجدد رفض السودان لأي تدخل عسكري من شأنه تعقيد الوضع في ليبيا. ومن جانبه أوضح وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن زيارة المسؤول الليبي كان يفترض اكتمالها قبل عشرة ايام لكنها تأخرت بسبب ارتباطات تخص الثني. وأبلغ كرتي الصحفيين بأن الزيارة تركز على العديد من القضايا الخاصة بالبلدين ومصالحهما، وانها ستفصح عن حقيقة العلاقة بين السودان وليبيا وعلاقة الحكومة السودانية بالحكومة الليبية المنتخبة. وقال كرتي ان الدعم العسكري وما اثير عن طائرة سودانية تحمل أسلحة كان في اطار ذات الاتفاقية وبموجب برامج متفق عليها. وكانت ليبيا كررت اتهاماتها للحكومة السودانية بالتدخل في شؤونها، وقال أحد قادة الجيش الليبي إن الخرطوم أرسلت بعض المقاتلين للقتال إلى جانب الجماعات المتطرفة التي تقاتل الحكومة.