بعيداً عن مظاهر اليوم الوطني الاحتفالية وما تُمثله من رمزية فإن ذكرى قيام هذا الوطن تُعزز اهتمام الفرد والمجتمع بالبناء والعطاء لمصلحة الأرض ومن يُقيمون عليها دون أن تبقى مجرد ذكرى نمر عليها أو تمر علينا من يتابع البناء ويهتم بالعطاء لابد له أن يُقدّم النقد فقصائد المديح مدفوعة الثمن والأغاني الوطنية مسبقة الدفع لا تبني وطناً بقدر ما تبني رصيداً في البنك نعم التغني بالوطن وتمجيده واجب بلا ثمن إبراز الإنجازات والإيجابيات يشحذ الهمم ويشد العزم ولكن تلمس النواقص والوقوف عند العيوب هو الآخر محفز للعمل ومصوب للأمل النقد كان وسيظل وسيلة البناء وأسلوب العطاء دون أن يوظفه البعض للتحجيم والتحطيم أو ما أُطلق عليه في فترة من الفترات التحبيط والتثبيط فإذا النقاد مُحبطون مثبطون الفساد هو الذي أحبط شبابنا وثبّط رجالنا علينا أن نلاحقه ونحاصره ونحاربه أينما كان وحيثما وُجد لا يُنكر يد العطاء إلا جاحد ولا يتجاهل نية البناء إلا حاقد ولكن أين يذهب العطاء وأين واقع البناء؟ في هذه المشاريع المتعثرة أم في هذه المقاولات المتدحرجة؟ نعم هذا وطن بلا ثمن نحبه ونمجده دون مقابل ولكننا لن نتوقف عن نقده ومطاردة نواقصه وتعرية عيوبه كي يكون أفضل ويغدو أجمل لا نريد أن نظل نقول لوطننا ما قاله أبو الطيب المتنبي: ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام أجل لا ينقص هذا الوطن شيء كي يكون الأفضل والأجمل ففضلاً عن المكانة الدينية والمالية هو قارة متعددة التضاريس مختلفة المناخات يمكن لأرضه أن تستوعب كل ما تسافر من أجله الأسرة السعودية صيفاً وشتاء إلى البلدان المجاورة وطن لا ينقصه شيء كي يكون كل شيء. في المرمى - الرياضة لاسيما كرة القدم كانت واجهة وطنية مشرفة إلى أن خطفها من يدعون أنهم وحدهم الوطنيون - المطبلون المنتفعون سواء في النادي أو الاتحاد يحاربون النقد والنقاد ويريدون أن يفرضوا توجههم على العباد والبلاد طبّل وانتفع طالما أنت مقتنع. - في يوم الوطن يتساءل الرياضي مدرجات تسقط منصة يعاد بناؤها ملاعب تفشّل أما بيوت الشباب فإنها شابة لا تشيخ أعني شيخة في سن الشباب يا للوطن!! - البطولات المحلية لا تُسجل للوطن نريد أندية تُحقق البطولات الخارجية وتصل إلى العالمية لا نريد أن نسمع العالمية صعبة قوية - في يومك يا وطني أقول لك: كل عام وأنت غير أنت غير إلا في وحدتك وحدودك وحكمة قيادتك دمت لنا وليس لغيرنا. محمد الدويش إعلامي ومستشار قانوني