كشفت مصادر مطلعة عن هدر مالي في صيدليات مستشفيات المملكة وصل خلال العام الماضي فقط، إلى 200 مليون ريال، مشيرة إلى أن من أبرز أوجه الهدر المالي طلب كميات كبيرة من الأدوية في مستشفيات بعض المناطق وبمبالغ كبيرة، دون الاستفادة منها بصرفها على المرضى، بل يتم إتلافها بعد نهاية مدة صلاحيتها. وأفادت المصادر –وفقا لـ لـ «عكاظ» – بأن كميات الأدوية تطلب ويتم صرفها دون معايير محددة، ويتم التلاعب فيها أو صرف بعض الأدوية بـ «روشتات» مستشفيات خاصة وبمبالغ كبيرة تقدر بـ 6000 – 7000 ريال لكل دواء. وبينت المصادر أن صيدليات المستشفيات ليس عليها أي رقابة، كما هو مطبق في المستشفيات الخاصة والتي يعمل عليها جرد كل ثلاثة أشهر، لافتة إلى أن غياب الرقابة في وزارة الصحة على الصيدليات وغياب دور الجهات الرقابية الأخرى زاد من الأعباء المالية الضخمة والتي تقدر بالملايين سنويا. وأشارت المصادر ذاتها إلى وجود تجاوزات بصرف أدوية لم تصدر من أطباء المستشفيات الحكومية. وطالبت المصادر وزارة الصحة بعمل آلية لصرف الأدوية لمستشفياتها وفقا للحاجة الفعلية لكل مستشفى.