سيطرت الفروسية السعودية بجيادها الأصيلة وإنتاجها على ذهب ببطولة الأمم الأوروبية التي اختتمت أول من أمس (الأحد) في ساحة مركز الفروسية "ازيلهوف" في بلجيكا وسط مشاركة العديد من المرابط العالمية التي حضرت للتباهي بجمال خيولها وانتزاع مراكز المقدمة، ولكن كان لمربطي عذبة العائد للأمير عبدالعزيز بن أحمد، و"المعود" العائد لأبناء عبدالله بن معود السبيعي كلمة عززت من قيمة الفروسية السعودية واتساع دائرة إنجازاتها وذلك على المستوى الدولي، إذ حقق مربط عذبة ذهبية المهرات (عمر عام إلى ثلاثة أعوام) وذلك عبر المهرة "باياسولا" التي توجت بطلة لأوروبا 2014م في أولى مشاركاتها مع عذبة، مواصلا تفوقه الدولي، فيما اقتنص مربط المعود ثلاث ميداليات ذهبية عن طريق "منيرة جي" بنت الفحل "ايمرالد" العائدة ملكيته لمربط المعود، والتي فازت بذهبية المهرات لأعمار عام واحد، وجاء البطل المهر "جلادو" بن الفحل "ايمرالد" بذهبية الأمهار، لتكمل الفرس "بريميرا" مسيرة الذهب في البطولة بالحصول على الميدالية الذهبية في فئة الأفراس. ولم تتوقف النجاحات السعودية عند هذا الحد إنما تجاوزته إلى تحقيق "باياسولا" لأعلى الدرجات وجائزة أجمل رأس و"منيرة" بنت "ايمرالد" جائزة أجمل رأس في المهرات، وتفوق البطل المهر "جلادو" بجائزة أجمل رأس للأمهار في البطولة، وحصلت الفرس"بريميرا" على جائزة أجمل رأس في فئة الأفراس. السبيعي: فخورون بما تحقق.. ونهدي إنجازاتنا لخادم الحرمين من جهته عبر أحد ملاك مربط المعود سعد بن معود السبيعي عن سعادته بهذه الإنجازات الكبيرة والمتنوعة وقال: "فرحتنا مضاعفة ليس لأن مربط المعود انتزع النصيب الأكبر من الذهب في بطولة الأمم الأوروبية، ولكن لأن علم بلدي ارتفع ورفرف عاليا مرات عدة في هذا المحفل الكبير، متبوعا بالسلام الملكي الذي عزف أكثر من مرة على وقع تتويج بأربع بطولات حصدتها الفروسية السعودية التي تفخر أن خلفها فارس متمكن ورجل داعم لها وغيور عليها وحريص على تألقها عالميا، هو الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي نتشرف بأن نهدي له هذه الإنجازات، فهذا الرجل الفارس هو من صنع القيمة وأوجد للخيل المكانة، ودعمها حتى توشحت بأعلى الأوسمة والبطولات والجوائز". وأضاف قائلا: "أي غيور على سمعة بلده لايهمه من يفوز بالمركز الأول، المهم أن يسجل الانتصار باسم المملكة العربية السعودية، وهذا ما نضعه نصب أعيننا دائما كملاك مرابط وعشاق لهذه الرياضة النبيلة، والحمد لله أننا في مربط المعود حققنا مع بقية المرابط السعودية الكثير من الإنجازات باسم الوطن الغالي، وهذا فخر لنا جميعا، وأعتقد أنك عندما تواجه أقوى المرابط الأوروبية والدولية بخيولها وإنتاجها وتفوز بأكثر من نصف الجوائز في بطولة كبيرة فهذا يعني أنك تسير في الاتجاه الصحيح وأنك لست فارسا من خلال ممارسة هذه الهواية، إنما فارس في أخلاقك وتخطيطك وطموحك وتقديرك لقيمة تمثيل بلدك في مثل هذه المحافل، وإن شاء الله أن يستمر توهج الفروسية السعودية في جميع المحافل العالمية".