فاجأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الأوساط اليهودية أمس بإعلانه بأن المجزرة التي ارتكبتها قوة من حرس الحدود الإسرائيلي في مدينة كفر قاسم في الداخل الفلسطيني عام 1956 هي "جريمة نكراء يجب إصلاح تداعياتها"، مؤكدا "اعتذار إسرائيل عن هذه المجزرة". جاء ذلك خلال المراسم السنوية لإحياء ذكرى ضحايا المجزرة، والتي أقيمت في المدينة بعد ظهر أمس، واصفا المجزرة بأنها " فصل حالك في تاريخ العلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل"، وقال "علينا جميعا استخلاص العبر من هذه الجريمة". ويعتبر ريفلين هو أول رئيس إسرائيلي يشارك في مثل هذه المراسم، وقد انتقده الكثيرون في اليمين الإسرائيلي بسبب ذلك. من ناحية ثانية، تواصلت أمس الاشتباكات في أحياء مدينة القدس الشرقية بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي عززت تواجدها في المدينة بدفع ألف شرطي إضافي إلى ألف شرطي متواجدين أصلا في المدينة. وقد اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين في المدينة في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 850 فلسطينيا في المدينة منذ شهر يوليو الماضي الذي بدأت فيه عمليات رشق الحجارة. وقد أثار الاحتلال الإسرائيلي غضب الفلسطينيين ليلة أول من أمس عندما وضع قيودا على جنازة الشهيد عبدالرحمن الشلودي، من بلدة سلوان، الذي تتهمه سلطات الاحتلال بتعمد مهاجمة إسرائيليين في موقف للقطار الخفيف في القدس الشرقية بسيارته ما أدى إلى وفاة طفلة إسرائيلية وجرح 8 إسرائيليين.