×
محافظة المنطقة الشرقية

المقهوي ثنيان الأحساء

صورة الخبر

اتهم الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي الحوثيين، أمس، بتعمد إضعاف الدولة اليمنية والاعتداء على مؤسساتها الشرعية واقتحام الوزارات والشركات النفطية والتمدد المسلح في المحافظات والمديريات، بذريعة محاربة القاعدة للاعتداء على الغير وتفجير حروب طائفية. ودعا هادي في اجتماع مشترك لمجلس الدفاع الأعلى والهيئة الاستشارية بحضور رئيس الوزراء المكلف خالد بحاج الحوثيين إلى سحب مسلحيهم من جميع المحافظات، بما في ذلك العاصمة صنعاء فورا، والالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية. إلى ذلك، تواصلت المشاورات بشان تأليف الحكومة اليمنية الجديدة التي اصطدمت بخلافات تمثيل للكتل السياسية الرئسية الأربع المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بعد عاصفة خلافات أرغمت صنعاء على القبول بتسويات اللحظة الأخيرة تحسبا من إرباكات قد تطاول سائر استحقاقات اتفاق السلم والشراكة. وأكد رئيس الحكومة المكلف خالد محفوظ بحاح توافق المكونات على حصص التشكيل الحكومي بواقع تسع حقائب للنظام السابق ممثلا بحزب المؤتمر وحلفائه ومثلها لتكل أحزاب اللقاء المشترك وشركائه وست حقائب للحوثيين ومثلها للحراك الجنوبي، مع احتفاظ الرئيس عبدربه منصور هادي بتسمية وزراء الحقائب السيادية الأربع ممثلة بوزارات الدفاع والداخلية والخارجية والمال. وأكد بحاح أن التوزيع الذي حظي بموافقة الهيئة الاستشارية للرئيس منح حزب المؤتمر وأحزاب المجلس الوطني حقائب الإدارة المحلية والثروة السمكية والإعلام والصحة والشباب والرياضة وحقوق الإنسان والسياحة، إلى حقيبة وزير دولة من دون وزارة. وحصلت أحزاب اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت مظلته ستة أحزاب يتصدرها تجمع الإصلاح والاشتراكي اليمني، وزارات التخطيط والتعاون الدولي والنقل والأوقاف والشؤون الاجتماعية، والتعليم العالي والبحث العلمي والمياه والبيئة، وشؤون المغتربين، ومجلسي النواب والشورى إلى حقيبة وزير دولة. وحصلت فصائل الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار على ست وزارات هي التربية والتعليم، الاتصالات والأشغال العامة والصناعة والتجارة، الزراعة والشؤون القانونية، فيما تتشارك جماعة أنصار الله التي قادت تظاهرات أطاحت بالحكومة السابقة بست وزارات هي العدل والكهرباء والخدمة المدنية والتأمينات، والتعليم الفني والتدريب المهني والنفط والثقافة. ورغم الارتياح الذي أشاعه إعلان صنعاء التوافق على حصص المكونات السياسية في الحكومة إلا أن تصريحات للناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك بددت آمال الانفراج بعد نفيه موافقتها على هذا التقسيم ووصفه تصريحات رئيس الحكومة بأنها تسريبات. وطبقا لتأكيدات رئيس الحكومة فإن الجهود تبذل حاليا لتلقي أسماء المرشحين من المكونات السياسية للتعيين في الحقائب المحددة لكل مكون وبواقع ثلاثة مرشحين لكل حقيبة وزارية، على أن يتولى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اختيار واحد من الثلاثة لتعيينه وزيرا في الحقيبة المرشح للتعيين فيها من المكون السياسي. في غضون ذلك، تواصلت المعارك الدامية بين جماعة الحوثي وعناصر القاعدة في البيضاء، وأكدت مصادر محلية أن الحوثيين تمكنوا من تحقيق تقدم في المعارك بسبب حصولهم على دعم من قبل معسكرات الجيش. واوضحت ذات المصادر أن الحوثيين استولوا على جبال استراتيجية منها جبل أسيل وتمكنوا من دحر مسلحي التنظيم، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن التنظيم أعاد ترتيب صفوفه من جديد بانتظار جولة قادمة من المعارك الدامية.