أنهت دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام مؤخراً ورشة العمل المقامة بها التي حملت عنوان (أساليب التعامل مع أحداث دور الملاحظة الاجتماعية) واستمرت ثلاثة أيام. وتطرق مقدم الدورة إيهاب عبدالرحمن إلى جملة من الإرشادات المتعلقة بفهم نفسيات الأحداث والتعاطي معهم وفق واقعهم لا وفق ما ينبغي أن يكونوا عليه انطلاقاً لخطوة العلاج الأولى التي تبدأ بفهم واقع النزلاء، ومن ثم التعامل معهم بالطريقة التي تناسب نفسياتهم. حضر ورشة العمل العديد من موظفي الدار من أخصائيين وباحثين اجتماعيين ونفسيين ومشرفين اجتماعيين ومدربين رياضيين، وذكر مدير الدار عبدالرحمن المقبل أن عدد المستفيدين من الدورة 13 موظفاً تناولوا مع المدرب عدة محاور أبرزها أساليب التعامل مع الأحداث في دور الملاحظة الاجتماعية، وعامل الشخصية (الكاريزما) للعاملين بدور الملاحظة في التأثير على الحدث، بالإضافة إلى جملة من التساؤلات الهامة. مبينا أن أهداف الدورة المطروحة هي التوصل إلى أفضل الأساليب للتعامل مع الأحداث مع مراعاة الفروق بين الأحداث أثناء التعامل، بالإضافة إلى تحليل لغة الجسد للحدث. وأوضح المقبل أن مثل هذه اللقاءات شديدة الأهمية لتطوير العمل والارتقاء بالأداء لمستوى أفضل، وأضاف المقبل أن الخطوة الأولى للإصلاح في دار الملاحظة الاجتماعية تبدأ بتهيئة الكادر المشرف على النزلاء وتطويرهم والسعي معهم لإكسابهم أفضل وأنجح الطرق للتعامل مع هذه الفئة، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على تلقي الأحداث لهذه النصائح والتوجيهات. مشيرا إلى أن الدار تسعى إلى تطوير كوادرها بشكل مستمر بما يتماشى مع متطلبات العصر وفهم نفسيات النزلاء لا سيما أن التربية الآن لم تعد حكراً على المدرسة والمنزل. بل أصبحت حاليا مفتوحة على مصراعيها من خلال القنوات والهواتف الذكية والبرامج التقنية وغيرها، لذلك من الضروري تقنين هذه التربية وتوجيهها بما يخدم الأبناء سواء في الدار أو في غيرها. وقدم المقبل الشكر إلى معهد الإدارة العامة والمركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي بالتعاون مع منسقي ورشة العمل.