يرعى وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة فعاليات منتدى الأعمال الكوري السعودي والمعرض المصاحب يوم الاربعاء القادم ولمدة ثلاثة ايام في سيؤل بكوريا. ويشارك في المنتدى أكثر من 10 مسؤولين وعدد كبير من مجتمع الأعمال من شركات ومصانع القطاع الخاص السعودي الذي يبرز أهمية هذا الحدث الاقتصادي المشترك لكلا البلدين. وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية عبدالرحمن الزامل أن ملتقى الأعمال الكوري السعودي المشترك الذي تنطلق فعالياته يوم الاربعاء القادم في سيئول بكوريا يكتسب أهمية كبرى في ظل التحولات والتطورات المتسارعه بالمنقطة. واستعرض الزامل الصداقة المتينة والمتطورة وتقارب السياسات، وفرص التكامل المتاحة بين البلدين مكنتهما من أن يرسما خارطة طريق بمواصفات تناسب الجانبين، وساعدت البلدين على بناء شراكة متميزة تمخضت عنها علاقات تجارية متطورة على المدى الطويل وصلت بحجم التجارة بين البلدين في عام 2012 إلى 45.1 مليار دولار، منها 35.6 مليار دولار هي صادرات المملكة لكوريا، و9.5 مليارات دولار عبارة عن واردات، ويميل الميزان التجاري لصالح المملكة. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في كوريا أحمد البراك عن عزم وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" ومجلس الغرف السعودية لتنظيم منتدى الأعمال الكوري السعودي والمعرض المصاحب له الذي يجمع كوكبة من المستثمرين وأصحاب الأعمال وكبريات الشركات والمصانع السعودية وسط توقعات بأن يساهم الحدث في نقلة نوعية على صعيد ميزان التبادل التجاري بين البلدين. ويهدف المنتدى إلى تعزيز وتوثيق التعاون في كافة المجالات بين بلدين يشكلان قوة اقتصادية كبيرة في القارة الآسيوية، وتشجيع المزيد من الاتفاقيات والتفاهم والمشاركة الفعالة في المبادرات الاقتصادية والتجارية، بهدف الإسهام في عملية اتخاذ القرارات الاقتصادية، ويحظى بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات المالية واتحادات التجارة والصناعة والزراعة وجمعيات رجال الأعمال من الطرفين، والتي من المقرر أن تعقد اجتماعات عمل ثنائية، وورش عمل على هامش المنتدى، وتأتي رغبة جمهورية كوريا الجنوبية من خلال مبادراتها بالدعوة لعقد المنتدى واستضافة أعماله لتأكيد رغبتها في تعزيز ثقافة الحوار واتخاذ مزيد من الاجراءات لتحرير التجارة وتطوير العلاقات في المجالين التجاري والاستثماري، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، وبحث العقبات التي تحول دون تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدولتين من خلال المحاور الرئيسية للمنتدى. وأوضح السفير السعودي في كوريا في ختام حديثة أن الاقتصاد الكوري يحتل المرتبة ال12 عالميا فيما تخطط حكومة البلاد لأن يحتل اقتصادها المركز الخامس عالميا، وتحقيق ما قيمته تريليونا دولار من حجم التجارة الدولية بحلول عام 2020، مشيرا الى ان المكانة الرفيعة التي يحتلها الاقتصاد الكوري والسياسات الاقتصادية المصممة لزيادة الصادرات وإتقان المنتجات عبر مختلف الهيئات المهتمة بضبط الجودة، وقال: "جودة المنتجات سر نجاح الشركات الكورية الذي تحول إلى اقتناع ورضا وإقبال عالمي على المنتجات الكورية"، لافتاً إلى أن المملكة أحد أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين مع جمهورية كوريا، إذ إنها تأتي في المرتبة الرابعة، وجمهورية كوريا هي خامس أكبر شريك تجاري للسعودية، حيث شهدت الفترة الأخيرة توقيع اتفاقية لبناء تعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وإجراء البحوث وتنمية الموارد البشرية المتخصصة فيها، وتم أيضا في الفترة الماضية توقيع اتفاقيات تعاون في المجال الصحي وتتضمن برنامج تنفيذي بين وزارتي الصحة في البلدين للتعاون في مجال الرعاية الصحية العامة والعلوم الطبية، واتفاقية تعاون أخرى في مجال النقل البحري.