الجزيرة - الرياض: أوضح المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» الرئيس التنفيذي، أن توقعات الشركة في العام الماضي 2013 لنتائج عام 2014 كانت جيدة، حيث جاءت مشابهة لنتائج 2013، مؤكدًا أن هذا التوقع يعكس نظرة الشركة المستقبلية ومدى عمقها. كما نوه بأن استثمار «سابك» في البتروكيماويات لم يتأثر باسعار البترول تأثير كلي، مرجعا السبب في ذلك إلى أن الاستثمار يكون على مدى 20 سنة ومن المستحيل أن يظل سعر البترول مستمرا في النزول لأن العالم في ازدياد سكاني مستمر مما سيزيد بلا شك من الطلب على البترول وسيزيد اسعاره، لافتًا إلى أن زيادة اسعار البترول تساعد «سابك» لأن إنتاج البروكيماويات يعتمد في الغالب على البترول. فيما أكد من جانبه نائب الرئيس التنفيذي لـ «سابك» للمالية مطلق المريشد أنه لا يوجد نية لدى الشركة حاليا لبيع السندات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد أمس في الرياض لإلقاء الضوء على أداء الشركة وأعلان نتائج الفترة المنتهية في التسعة أشهر ونتائج الربع الحالي من عام 2014، والتي أوضحت تراجعت الأرباح في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 4.48 % لتبلغ 6.18 مليار ريال، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي 2013 منخفضة بنسبة 4.33 % مقارنة بالربع السابق من العام الحالي. وأوضحت الشركة، في إعلان نتائجها المالية ونشرتها على موقع السوق المالية «تداول» أمس، أنها حققت صافي ربح بلغ 19.08 مليار ريال في الفترة الحالية (9 أشهر) مقابل 19.07 مليار ريال بارتفاع طفيف بنسبة 0.05% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق لتبلغ بذلك ربحية السهم 6.36 ريال. وأرجعت تحقيق هذه النتائج إلى انخفاض الكميات المباعة والإيرادات الأخرى بالرغم من انخفاض تكلفة التمويل، وارتفاع ايرادات الاستثمار في الشركات الزميلة، وانخفاض تكلفة التمويل بالرغم من زيادة المصاريف البيعية والعمومية والادارية. وبالعودة للمؤتمر الصحفي، أبان الماضي أن فرق النتائج هو 6 ملايين ريال بين الفترتين (9 أشهر) في عامي 2013 - 2014، مفيدًا أن ذلك لفرق العملات وعدة مؤثرات آخرى كاسعار البترول، حيث إن للبترول تأثيرا على البتروكيماويات، ولتأثر أسعار البترول بعدة عوامل اقتصادية وسياسية وغيرها، مفيداً أن الجميل في نتائج الفترة المنتهية ( 9 أشهر ) هو انخفاض التكاليف، وأن «سابك» تعمل على عدة برامج من شأنها رفع الأرباح وتحسين النتائج، لافتًا إلى أن الشركة تنظر للغاز الصخري نظرة استراتيجية حيث أن تكلفة اسخراجه أقل والاستثمار فيه وتحويله إلى بتروكيماويات أو فحم مستقبلًا مجدية، إلى جانب أنه موجود في أوروبا وأمريكا واستراليا بكثافة مما يجعله محلا للدراسة. وأشار الماضي، إلى أن «سابك» من الشركات البتروكيماوية التي تستثمر بشكل كبير في المسؤولية الأجتماعية، حيث إنها تعد السمة المعنوية لـ «سابك»، مفيدًا أن الشركة تحرص في منتجاتها على أن تكون ذات مردود مادي، مع المحافظة على البيئة، وأن تكون اقتصادية، إلى جانب أن «سابك» تعمل على تدوير مخلفات منتجاتها، وموضحاً أنها تعمل على تطوير المشروع البحثي لها، حيث إن كل وحدة عمل في «سابك» ملزمة بعمل أبحاث على منتجاتها. وفيما يخص حجم تأثر نتائج «سابك» خلال التسعة أشهر المنتهية بنتائج الشركات الزميلة، أفاد الماضي أن هناك تأثرا ولكنه بسيط، مؤكدًا أن شركة ابن رشد لا زالت طور التشغيل. وحول ما يخص منتجات البلاستيكيات الهندسية، قال «إنه مع الأزمة الاقتصادية العالمية انخفض هامش الربح فيها مما دعى العديد من الشركات للبيع وآخر للخروج من السوق، مؤكدًا أن شركة سابك من أفضل الشركات العاملة بهذا المجال. كما لفت إلى أن «سابك» تجري قبل المضي في المشاريع عملية تقويم لجدوى المشروع كمشروع الحديد، مشيرًا إلى أن «سابك» نمت أعمالها مع الصين حيث إنها سوق عالمي مزدهر، مؤكدا أن الشركة تفخر بحصولها على المركز الخامس في تصنيف الشركات بين العالم، ومبينًا أن ما وصلت إليه جاء بفضل الله ثم بضل سياسة وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والقطاعات الحكومية العاملة مع «سابك».