×
محافظة المنطقة الشرقية

تظاهرات بسبب «ضريبة الإنترنت» في المجر

صورة الخبر

سليم نصار عندما كان الملك عبدالعزيز يحارب من أجل رسم الحدود النهائية للمملكة العربية السعودية، قام الإمام يحيى بتحريض القبائل ضده على أمل الحصول على مكاسب سياسية للمشكلات القائمة بينهما. ويقول المؤرخون إن مرحلة الكرّ والفرّ طالت كثيراً بحيث اضطر العاهل السعودي الى إرسال قوات إضافية بهدف استعادة الأراضي التي استولت عليها قوات الإمام (21-3-1943). وبعد صدامات متواصلة تخللتها مفاوضات شاقة، اشترك فيها مستشار الملك السفير اللبناني الأصل فؤاد حمزة، قررت السعودية اقتحام الجبهات الساحلية والجبلية معاً. وكان من نتائج ذلك الهجوم أن سقطت مدينة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، والتي دخلها الأمير فيصل بن عبدالعزيز بعدما استقبله أهلها بإعلان الطاعة. وقد اضطرته الظروف الأمنية الى اختيار سلطة محلية تدير شؤونها، الأمر الذي فرض عليه تمديد فترة بقائه في ذلك المكان الخطر. وروى فيصل عندما صار ملكاً أن والده خشي عليه في حينه، من مكيدة يدبرها الإمام يحيى. لذلك أبرق له منبهاً من خطورة البقاء في الحديدة. وكما رسم الملك عبدالعزيز في الحديدة خطاً أحمر يحظّر على الخصوم تجاوزه كذلك حذرت الرياض من خطورة تجاوز هذا الخط الذي تشترك في حمايته مع مصر والسودان وأريتريا وجيبوتي. وحول مسؤولية مصر في هذا المجال، أعلن قائد القوات البحرية، الفريق أسامة الجندي أن بلاده تراقب باهتمام تطورات الموقف في اليمن، وتأثيرها في مضيق باب المندب. وقال أيضاً إن قوات البحرية المصرية مستعدة دائماً لحماية المياه الاقليمية والسواحل المؤدية الى قناة السويس. الادارة الاميركية آثرت الاعلان عن دعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لأنها ترفض الانحياز الى أي من القوتَيْن المتحاربتين في اليمن: جماعة «أنصار الله» الحوثية وتنظيم «القاعدة». ويرى الرئيس باراك اوباما في انتصار أي منهما فرصة للقفز باتجاه الصومال، البلد الذي ينشط فوق شواطئه المحاذية لليمن قراصنة «الشباب» التابعون للمحور الايراني. وخطة الاستيلاء على الصومال وُضِعت عقب انتهاء ايران من الحرب مع العراق، وانحسار زخم ثورة الخميني. وقد خضعت تلك الخطة لتوجيهات المرشد علي خامنئي، الذي أسس لنظام عملها مواقع متقدمة في لبنان («حزب الله») وسورية (نظام الأسد) والعراق (المالكي وزعماء الشيعة) وفلسطين المحتلة («حماس») واليمن («أنصار الله»). وعندما أعلنت طهران عن سيطرتها على أربع عواصم عربية، كانت تعبر عن هيمنتها المباشرة، وغير المباشرة، على مفاتيح الحكم في دول تمتد من البحر الأبيض المتوسط الى خليج عدن وباب المندب. وكما بررت منظمة التحرير الفلسطينية تحكمها بمفاصل الدولة اللبنانية طوال فترة السبعينات من القرن الماضي بالقول: «طريق القدس تمر في جونيه» كذلك ردد الشعار ذاته علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الايراني، معلناً: «إن طريق تحرير فلسطين تمر في اليمن». وكان الإمام الخميني أول مَنْ أطلق هذا الشعار إبان الحرب مع العراق، يوم شدد على القول: «إن طريق القدس تمر عبر كربلاء». يُجمع المحللون على القول إن ايران في هذه المرحلة تستغل الوضع الدولي المرتبك لتحقق من خلاله سلسلة إنجازات إقليمية. والوضع كما وصفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بلغ الحضيض بالنسبة الى العلاقات الروسية الاميركية. وهو يتوقع مزيداً من التدهور لفترة طويلة بحيث يضطر اوباما الى مراجعة مواقفه على ضوء الأزمات السياسية المفتعلة. أي الأزمات التي بدأت قبل ثلاث سنوات بخلافه مع بوتين على مستقبل بشار الأسد. ثم انفجرت أزمة اوكرانيا بطريقة غير محسوبة أدت الى توسيع فجوة الاختلاف مع دول الاتحاد الاوروبي. وبسبب انشغال واشنطن وموسكو بضبط إيقاع خلافهما المستحكم، استطاعت طهران أن توظف علاقاتها الحسنة مع الدولتين الكبيرتين بطريقة أنعشت سياستها في العراق، وسرَّعت مغامرتها في اليمن. ولم يكن استقبال مرشد الجمهورية الايرانية لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سوى مؤشر على قبول عضو جديد في «بيت الطاعة». ومن المؤكد أن هذا القبول مشروط بتنفيذ الأداء المطلوب بالتنسيق مع طهران، وبالتعاون مع نوري المالكي. أما زيارة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل لطهران، فقد حققت غايتها على الصعيد الاعلامي من دون أن تحرج حكومة الرئيس تمام سلام. خصوصاً أن الهدف من عرض هبة التسلح للجيش النظامي كان لمجرد التشويش والمزايدة على الهبة السعودية. مثلما كان للتدليل أيضاً على أن دعم ايران لـ «حزب الله» لا يمنع دعمها للجيش اللبناني. علماً أن الحكومة الايرانية كانت تعرف جيداً أن القرار الدولي 1747 لا يسمح لها بتصدير الأسلحة أو نقلها الى دول أخرى. الهبة الايرانية وجدت في اسرائيل مَنْ ينتقدها قبل أن تقدم قيادة الجيش في اليرزة قائمة بالأسلحة المطلوبة. وكان الاعتراض محصوراً بأهمية انتقاء سلاح دفاعي لا يهدد أمن اسرائيل، ولا يشكل خطراً على ترسانتها الهجومية. ويبدو أن لبنان كان يحرص دائماً على مراعاة هذا الهامش المحظور، بدليل تحفظ الرئيس ميشال سليمان على قبول هبة الرئيس الروسي بوتين. وكان عرضه محصوراً بست طائرات حربية تتولى حماية الفضاء اللبناني الذي تخترقه يومياً الطائرات الاسرائيلية. والثابت في هذا السياق، أن العلاقات اللبنانية الايرانية قد تعرضت لسلسلة نكسات سياسية قبل أن تستقر على حال ثابتة. وكان ذلك خلال المرحلة الأولى من عمل حكومة رفيق الحريري (1992-1995). أي عندما نشطت أجهزة الدولة في عهد الرئيس الياس الهراوي بهدف استرداد نفوذها وهيبتها بعد حرب طاحنة استمرت خمس عشرة سنة. ولوحظ في حينه أن الوفود الايرانية الآتية الى لبنان عبر سورية كانت تتجاهل مكتب الأمن العام في منطقة المصنع حيث ينتظرها ممثلون عن «حزب الله.» ولما ازدادت شكاوى موظفي الأمن العام، استدعى وزير الخارجية فارس بويز القائم بأعمال سفارة ايران، وطلب منه إبلاغ وزير الخارجية علي أكبر ولايتي استياء الحكومة اللبنانية لخرق سيادة بلد صديق يقيم مع ايران علاقات ديبلوماسية. وقال للقائم بالأعمال أيضاً: نتمنى عليكم أن تضعوا هذه العلاقة في إطارها الصحيح عبر تطبيق إتفاقية فيينا. أما إذا اخترتم التعاطي الحصري مع فريق من طائفة معينة فإن الدولة مضطرة أن تتجاهلكم أيضاً. ونقل القائم بالأعمال رسالة الوزير بويز الى الوزير ولايتي، الذي قابلها بتوجيه دعوة رسمية الى الوزير اللبناني لزيارة طهران. وكانت مناسبة لمراجعة سجل العلاقات، وتصحيح مسارها بطريقة تُعطي ما للدولة للدولة وما لـ «حزب الله» لـ «حزب الله.» وأثناء تلك الزيارة طالب بويز بضرورة «تناغم» «حزب الله» مع أجهزة الدولة بحيث تكون على اطلاع بخصوص توقيت عمليات المقاومة، وتحتاط لعواقبها. وبسبب صعوبة تطبيق فكرة «التناغم»، وأهمية إحاطة عمليات «حزب الله» بالسرية التامة، سقط هذا الخيار من أجندة العلاقات اللبنانية الايرانية. وبعد فترة وجيزة لبى ولايتي دعوة بويز الى لبنان، حيث استقبل بالترحاب وحفلات التكريم. وبالعودة الى الانقلاب الذي تبنته ايران بواسطة الحوثيين، يرتفع سؤال قديم طرحه العرب عقب الانقلاب الذي شجعه جمال عبدالناصر في اليمن بواسطة عبدالله السلال (1962). وكانت غاية عبدالناصر من وراء ذلك الانقلاب تطويق المملكة العربية السعودية، واستخدام اليمن كجسر للعبور الى موقع القوة في النظام الغربي الذي يتهدد النظام الناصري. أي موقع شرايين الدم الأسود الذي يغذي الصناعات الغربية. بعد انقضاء نصف قرن تقريباً، تبدلت أولويات دول المنطقة، بحيث لم تعد ايران بحاجة الى نفط الخليج مثل عبدالناصر. كما أن الحرب الباردة تجاوزت دوافع الحرب الباردة السابقة التي كانت تفرز الأزمات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. الخلاف اليوم هو خلاف مذاهب وطوائف وأيديولوجيات متطرفة. ومن خلال هذه الرؤية يمكن تفسير اهتمام ايران باليمن والصومال ومدى الاعتماد عليهما لإحداث اختراق يضمن هيمنتها على المنافذ الاستراتيجية البحرية مثل باب المندب ومضيق هرمز. كما يضمن بالتالي زعزعة أمن دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتمد على السعودية ومصر لتوفير استقرارها الاقليمي. ومعنى هذا أن دور الحوثيين في اليمن سيكون مساوياً لدور «حزب الله» في لبنان، الذي يضمن سيطرته على سياسة الدولة ويؤمن الدفاع عن النظام الحليف في سورية ويردع اسرائيل في حال قررت ضرب ايران. لهذه الأسباب وسواها استقبل وزير خارجية ايران السابق، ومستشار المرشد الأعلى، علي أكبر ولايتي، الوفد الحوثي الذي زار طهران بشعار «طريق تحرير فلسطين تمر عبر اليمن» علماً أن ايران التي تملك أكبر كمية من الصواريخ العابرة للقارات ترددت في إطلاقها على اسرائيل أثناء الغارات القاتلة على غزة، عاصمة حليفتها «حماس» بينما أطلق صدام حسين 39 صاروخاً اعتبرها كافية لإقناع اسرائيل بأن طريق القدس تمر في بغداد .. الحياة عندما كان الملك عبدالعزيز يحارب من أجل رسم الحدود النهائية للمملكة العربية السعودية، قام الإمام يحيى بتحريض القبائل ضده على أمل الحصول على مكاسب سياسية للمشكلات القائمة بينهما. ويقول المؤرخون إن مرحلة الكرّ والفرّ طالت كثيراً بحيث اضطر العاهل السعودي الى إرسال قوات إضافية بهدف استعادة الأراضي التي استولت عليها قوات الإمام (21-3-1943). وبعد صدامات متواصلة تخللتها مفاوضات شاقة، اشترك فيها مستشار الملك السفير اللبناني الأصل فؤاد حمزة، قررت السعودية اقتحام الجبهات الساحلية والجبلية معاً. وكان من نتائج ذلك الهجوم أن سقطت مدينة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، والتي دخلها الأمير فيصل بن عبدالعزيز بعدما استقبله أهلها بإعلان الطاعة. وقد اضطرته الظروف الأمنية الى اختيار سلطة محلية تدير شؤونها، الأمر الذي فرض عليه تمديد فترة بقائه في ذلك المكان الخطر. وروى فيصل عندما صار ملكاً أن والده خشي عليه في حينه، من مكيدة يدبرها الإمام يحيى. لذلك أبرق له منبهاً من خطورة البقاء في الحديدة. وكما رسم الملك عبدالعزيز في الحديدة خطاً أحمر يحظّر على الخصوم تجاوزه كذلك حذرت الرياض من خطورة تجاوز هذا الخط الذي تشترك في حمايته مع مصر والسودان وأريتريا وجيبوتي. وحول مسؤولية مصر في هذا المجال، أعلن قائد القوات البحرية، الفريق أسامة الجندي أن بلاده تراقب باهتمام تطورات الموقف في اليمن، وتأثيرها في مضيق باب المندب. وقال أيضاً إن قوات البحرية المصرية مستعدة دائماً لحماية المياه الاقليمية والسواحل المؤدية الى قناة السويس. الادارة الاميركية آثرت الاعلان عن دعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لأنها ترفض الانحياز الى أي من القوتَيْن المتحاربتين في اليمن: جماعة «أنصار الله» الحوثية وتنظيم «القاعدة». ويرى الرئيس باراك اوباما في انتصار أي منهما فرصة للقفز باتجاه الصومال، البلد الذي ينشط فوق شواطئه المحاذية لليمن قراصنة «الشباب» التابعون للمحور الايراني. وخطة الاستيلاء على الصومال وُضِعت عقب انتهاء ايران من الحرب مع العراق، وانحسار زخم ثورة الخميني. وقد خضعت تلك الخطة لتوجيهات المرشد علي خامنئي، الذي أسس لنظام عملها مواقع متقدمة في لبنان («حزب الله») وسورية (نظام الأسد) والعراق (المالكي وزعماء الشيعة) وفلسطين المحتلة («حماس») واليمن («أنصار الله»). وعندما أعلنت طهران عن سيطرتها على أربع عواصم عربية، كانت تعبر عن هيمنتها المباشرة، وغير المباشرة، على مفاتيح الحكم في دول تمتد من البحر الأبيض المتوسط الى خليج عدن وباب المندب. وكما بررت منظمة التحرير الفلسطينية تحكمها بمفاصل الدولة اللبنانية طوال فترة السبعينات من القرن الماضي بالقول: «طريق القدس تمر في جونيه» كذلك ردد الشعار ذاته علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الايراني، معلناً: «إن طريق تحرير فلسطين تمر في اليمن». وكان الإمام الخميني أول مَنْ أطلق هذا الشعار إبان الحرب مع العراق، يوم شدد على القول: «إن طريق القدس تمر عبر كربلاء». يُجمع المحللون على القول إن ايران في هذه المرحلة تستغل الوضع الدولي المرتبك لتحقق من خلاله سلسلة إنجازات إقليمية. والوضع كما وصفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بلغ الحضيض بالنسبة الى العلاقات الروسية الاميركية. وهو يتوقع مزيداً من التدهور لفترة طويلة بحيث يضطر اوباما الى مراجعة مواقفه على ضوء الأزمات السياسية المفتعلة. أي الأزمات التي بدأت قبل ثلاث سنوات بخلافه مع بوتين على مستقبل بشار الأسد. ثم انفجرت أزمة اوكرانيا بطريقة غير محسوبة أدت الى توسيع فجوة الاختلاف مع دول الاتحاد الاوروبي. وبسبب انشغال واشنطن وموسكو بضبط إيقاع خلافهما المستحكم، استطاعت طهران أن توظف علاقاتها الحسنة مع الدولتين الكبيرتين بطريقة أنعشت سياستها في العراق، وسرَّعت مغامرتها في اليمن. ولم يكن استقبال مرشد الجمهورية الايرانية لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سوى مؤشر على قبول عضو جديد في «بيت الطاعة». ومن المؤكد أن هذا القبول مشروط بتنفيذ الأداء المطلوب بالتنسيق مع طهران، وبالتعاون مع نوري المالكي. أما زيارة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل لطهران، فقد حققت غايتها على الصعيد الاعلامي من دون أن تحرج حكومة الرئيس تمام سلام. خصوصاً أن الهدف من عرض هبة التسلح للجيش النظامي كان لمجرد التشويش والمزايدة على الهبة السعودية. مثلما كان للتدليل أيضاً على أن دعم ايران لـ «حزب الله» لا يمنع دعمها للجيش اللبناني. علماً أن الحكومة الايرانية كانت تعرف جيداً أن القرار الدولي 1747 لا يسمح لها بتصدير الأسلحة أو نقلها الى دول أخرى. الهبة الايرانية وجدت في اسرائيل مَنْ ينتقدها قبل أن تقدم قيادة الجيش في اليرزة قائمة بالأسلحة المطلوبة. وكان الاعتراض محصوراً بأهمية انتقاء سلاح دفاعي لا يهدد أمن اسرائيل، ولا يشكل خطراً على ترسانتها الهجومية. ويبدو أن لبنان كان يحرص دائماً على مراعاة هذا الهامش المحظور، بدليل تحفظ الرئيس ميشال سليمان على قبول هبة الرئيس الروسي بوتين. وكان عرضه محصوراً بست طائرات حربية تتولى حماية الفضاء اللبناني الذي تخترقه يومياً الطائرات الاسرائيلية. والثابت في هذا السياق، أن العلاقات اللبنانية الايرانية قد تعرضت لسلسلة نكسات سياسية قبل أن تستقر على حال ثابتة. وكان ذلك خلال المرحلة الأولى من عمل حكومة رفيق الحريري (1992-1995). أي عندما نشطت أجهزة الدولة في عهد الرئيس الياس الهراوي بهدف استرداد نفوذها وهيبتها بعد حرب طاحنة استمرت خمس عشرة سنة. ولوحظ في حينه أن الوفود الايرانية الآتية الى لبنان عبر سورية كانت تتجاهل مكتب الأمن العام في منطقة المصنع حيث ينتظرها ممثلون عن «حزب الله.» ولما ازدادت شكاوى موظفي الأمن العام، استدعى وزير الخارجية فارس بويز القائم بأعمال سفارة ايران، وطلب منه إبلاغ وزير الخارجية علي أكبر ولايتي استياء الحكومة اللبنانية لخرق سيادة بلد صديق يقيم مع ايران علاقات ديبلوماسية. وقال للقائم بالأعمال أيضاً: نتمنى عليكم أن تضعوا هذه العلاقة في إطارها الصحيح عبر تطبيق إتفاقية فيينا. أما إذا اخترتم التعاطي الحصري مع فريق من طائفة معينة فإن الدولة مضطرة أن تتجاهلكم أيضاً. ونقل القائم بالأعمال رسالة الوزير بويز الى الوزير ولايتي، الذي قابلها بتوجيه دعوة رسمية الى الوزير اللبناني لزيارة طهران. وكانت مناسبة لمراجعة سجل العلاقات، وتصحيح مسارها بطريقة تُعطي ما للدولة للدولة وما لـ «حزب الله» لـ «حزب الله.» وأثناء تلك الزيارة طالب بويز بضرورة «تناغم» «حزب الله» مع أجهزة الدولة بحيث تكون على اطلاع بخصوص توقيت عمليات المقاومة، وتحتاط لعواقبها. وبسبب صعوبة تطبيق فكرة «التناغم»، وأهمية إحاطة عمليات «حزب الله» بالسرية التامة، سقط هذا الخيار من أجندة العلاقات اللبنانية الايرانية. وبعد فترة وجيزة لبى ولايتي دعوة بويز الى لبنان، حيث استقبل بالترحاب وحفلات التكريم. وبالعودة الى الانقلاب الذي تبنته ايران بواسطة الحوثيين، يرتفع سؤال قديم طرحه العرب عقب الانقلاب الذي شجعه جمال عبدالناصر في اليمن بواسطة عبدالله السلال (1962). وكانت غاية عبدالناصر من وراء ذلك الانقلاب تطويق المملكة العربية السعودية، واستخدام اليمن كجسر للعبور الى موقع القوة في النظام الغربي الذي يتهدد النظام الناصري. أي موقع شرايين الدم الأسود الذي يغذي الصناعات الغربية. بعد انقضاء نصف قرن تقريباً، تبدلت أولويات دول المنطقة، بحيث لم تعد ايران بحاجة الى نفط الخليج مثل عبدالناصر. كما أن الحرب الباردة تجاوزت دوافع الحرب الباردة السابقة التي كانت تفرز الأزمات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. الخلاف اليوم هو خلاف مذاهب وطوائف وأيديولوجيات متطرفة. ومن خلال هذه الرؤية يمكن تفسير اهتمام ايران باليمن والصومال ومدى الاعتماد عليهما لإحداث اختراق يضمن هيمنتها على المنافذ الاستراتيجية البحرية مثل باب المندب ومضيق هرمز. كما يضمن بالتالي زعزعة أمن دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتمد على السعودية ومصر لتوفير استقرارها الاقليمي. ومعنى هذا أن دور الحوثيين في اليمن سيكون مساوياً لدور «حزب الله» في لبنان، الذي يضمن سيطرته على سياسة الدولة ويؤمن الدفاع عن النظام الحليف في سورية ويردع اسرائيل في حال قررت ضرب ايران. لهذه الأسباب وسواها استقبل وزير خارجية ايران السابق، ومستشار المرشد الأعلى، علي أكبر ولايتي، الوفد الحوثي الذي زار طهران بشعار «طريق تحرير فلسطين تمر عبر اليمن» علماً أن ايران التي تملك أكبر كمية من الصواريخ العابرة للقارات ترددت في إطلاقها على اسرائيل أثناء الغارات القاتلة على غزة، عاصمة حليفتها «حماس» بينما أطلق صدام حسين 39 صاروخاً اعتبرها كافية لإقناع اسرائيل بأن طريق القدس تمر في بغداد .. الحياة . مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل 2 تحيا تونس جمال خاشقجي غداً (الأحد)، تحتفل البقية المتبقية المؤمنة بالربيع العربي بيوم من أيامها التاريخية المصيرية المباركة، إنها الانتخابات التونسية التي بنجاحها تحصل تونس على شهادة النجاة من نفسها «الأمّارة بالسوء»، التي وسوست لها غير مرة أن الديموقراطية فتنة، والعهد القديم بعجره وبجره هو الاستقرار، ومن أعداء الربيع العربي المرعوبين من سنن التغيير، الذين ما فتئوا يحفرون لها الكمائن لتتعثر، بل الأفضل لهم أن تنتكس تماماً وتعود سيرتها الأولى منتظمة في عهود الاستبداد المملوكي العربي الذي استقر بيننا ألف عام ونيف حتى حسبنا أنه الأصل وأنه قدر الله وحكمته علينا، فانفجرت مسيرة التغيير علينا أجمعين من بلد مجهول لغالب العرب وسط تونس في كانون الأول (ديسمبر) 2010، فأصبح ذلك التاريخ ولادة جديدة لنا ومن سيدي بوزيد محجاً للمؤمنين بتلك اللحظة التاريخية ومقاصدها. نجاح الربيع العربي في تونس يؤكد أن ما حصل فيها قبل أربعة أعوام لم يكن حدثاً عارضاً وإنما حتمية تاريخية لا بد أن تنتصر لمن فَقُهَ علم التاريخ وسننه، من المؤمنين أنه السبيل الوحيد لإنقاذ العرب من مصيرهم المحتوم إذا ما بقيت اختياراتهم قاصرة على «داعش» أو الاستبداد. ما يحصل بجوار تونس، في ليبيا، ثم مصر فاليمن، وما هو أدهى وأمر في العراق وسورية، يؤكد أن المسار التونسي هو الصحيح، حيث الاحتكام للديموقراطية وأدواتها، ومن أبى فمصير بلاده الفتنة وانقسام المجتمع والاستقطاب وبث الكراهية بين أهل البلد الواحد، بل حتى الحرب والهلاك. سيتابع كثيرون غداً صور التوانسة وهم يدلون بأصواتهم بكل حرية. سيبعث ذلك في من انتكس ربيعه أملاً وحسرة، ممن حمل آمالاً عراضاً في ذلك العام الراحل 2011 ببلد ينعم بسلام وحرية وعدالة ومساواة وإخاء، فانتهى معتقلاً، أو مطارداً، أو لاجئاً، أو حتى مقاتلاً يَقتل ويُقتَل، ومثلما كانت تونس شعلة ألهمته، فهي اليوم أمل له. نجاح الربيع العربي هناك، لا يعني بالضرورة فوز «المستضعفين» الذين اعتقلهم أو شردهم نظام بن علي، كالإسلاميين أو اليساريين أو النقابيين الصادقين، ليس بالضرورة أن يفوز هؤلاء وإن كانوا الأجدر والأحق فهم من ناضلوا من أجل تلك اللحظة التاريخية، بل حتى لو فاز بها حزب «نداء تونس» وزعيمه الباجي قائد السبسي الذي لا ينتمي بسنّه المتقدم وهيئته وتاريخه وحديثه وتصريحاته وعلاقاته لزمن الربيع العربي، وإنما للعهد الذي أطاح به الربيع، لو فاز سيكون زعيم «النهضة» راشد الغنوشي أو الرئيس «الثوري» المنصف المرزوقي أول من يهنئه، ففوزه ديموقراطياً نجاح لتونس، وإيذان بتداول سلمي للسلطة، ولكن هذا إذا التزم بقواعد الربيع العربي وشروطه، وأولها «الديموقراطية الليبرالية» بشكلها وروحها، فلا يحول انتصاره وحزبه إلى إلغاء للآخر، أو ينكل به، ثم يتلاعب بأدوات الانتخاب لضمان أن يبقى هو وحزبه في السلطة، مثلما فعل بن علي ومَن قبلَه ومَن هم على شاكلته. وهنا يحضرني تعريف جديد صغته متطوعاً لتحديد من «المتطرف» ومن «المعتدل» في عالمنا العربي. «من يقبل الديموقراطية الليبرالية وأدواتها من انتخاب وحرية رأي وتعبير، ويقبل بنتائجها ويلتزم بتداول سلمي للسلطة، ويحترم حقوق الخاسر فهو معتدل، ومن يرفض كل ما سبق أو بعضه فهو متطرف»، لو استخدمنا هذا التعريف في سورية أو ليبيا، نستطيع حينها أن نحدد الجهة التي تستحق الدعم والتعاون معها، والجهات التي يمكن إعلانها متطرفة فتُنبذ ويُضغط عليها حتى تستجيب وتُغير منهجها، ذلك أن الجهة التي ترفض الديموقراطية، ما هي إلا مشروع استبداد، مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة»، بل حتى «الجبهة الإسلامية» التي ينظر إليها أنها معتدلة وتلقت مساعدات من كثير من دول المنطقة قد لا تتفق مع التعريف السابق، ذلك أنها تحت ضغوط التيارات السلفية الرافضة للديموقراطية، تحاشت في دستورها الإشارة إليها كمنهج لبناء سورية الجديدة. من دون الديموقراطية ومقتضياتها، فإن مصير بلد كسورية أو ليبيا هو الاقتتال إلى أن تتغلب فئة على الأخرى، فنعود في القرن الواحد والعشرين لفقه «المتغلب» الذي اضطر له الفقهاء ولم يختاروه. سيهتف التونسيون غداً «نموت نموت ويحيا الوطن» ذلك الشطر المعبّر من نشيدهم الوطني، وهم يحتفلون بالحرية وإنجازهم الوطني، ولكن الموت عندهم استثناء، هو التضحية التي دفعها عشرات قلائل منهم منذ شرارة الربيع العربي التي أطلقوها في كانون الأول 2010، أما عند غيرهم ممن وصلتهم شرارة ربيعهم، أصبح الموت هو القاعدة، موت بالمئات، بالآلاف، بعشرات الآلاف، بمئات الآلاف، حتى تعب الموت عندهم من الموت، الفضل في ذلك يعود بعد الله إلى ديموقراطية صادقة احتكموا إليها، تحيا تونس. .. الحياة - أليس المشروع الملحق بتوسعة الحرم المدني إهدار للثروة الوطنية؟ أليست طريقة تنفيذه مخالفة لدستور المملكة؟ بقلم: د.سعيد صيني أستهل مشاركتي هذه بالقول: مع كل عام هجري جديد أرجو لهذه البلاد ولجميع الأمة الإسلامية العز والأمن بيقظة أصحاب القرار فيها، وبمساندة الحريصين على أداء واجباتهم تجاه وطنهم وأمتهم، في المجالات التي يبرعون فيها، بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب. التقيت، صدفة، بإخوة لا معرفة بيني وبينهم، في المسجد النبوي، ودار الحديث حول الاجتهاد المذهل في الهدم، وحول شكاوى المواطنين الذين تم هدم منازلهم أو يتعرضون للتهديد بقطع الكهرباء، قبل استلامهم أثمانها، فضلا عن أخذ رضائهم بالبيع وعن الثمن. فاللجنة من شدة حماسها في الهدم نشرت إعلانات قطع الكهرباء عن مئات المساكن، قبيل موسم الحج، فأفسدت الموسم على بعض المستثمرين في الحج. فتسببت في حرمانهم من دخول، يعتمدون عليها في دفع إيجارات مساكنهم، أو أخرجتهم من مساكنهم دون تسليمهم التعويض ليستأجروا البديل، بل وقبل تثمين عقاراتهم. ومما يُضحك ويبكي أن المؤسسات الحكومية لم تسلم من التهديد بقطع الكهرباء أيضا. وكمثال تم تهديد مستشفى حكومي بقطع الكهرباء، يستقبل في العام مليون ونصف من المراجعين، ومنهم الآلاف من ضيوف الرحمن لقربه من المسجد النبوي، ويكتظ بالمرضى والمراجعين. وهذه الطريقة التي تم بها التخطيط لمشروع تطوير المدينة(أو لتدميرها كما يسميها الكثير) ويتم بها تنفيذه تثير تساؤلات كثيرة، ومنها: 1. كثير من المسئولين في واجهة المشروع معروفون بالخوف من الله والإخلاص لهذا الوطن. فهل وراءهم قوى خفية تضغط عليهم للإسراع في الهدم، وإصدار قرارات، متأثرة، لا شعوريا، بالأفكار الإرهابية لداعش وإسرائيل والحوثيين، التي تملأ سماء اليوم وأرضه؟ ويتساءل أحدهم: هل ينتمي من يصدر هذه القرارات إلى داعش في الخفاء، أو أن ولاءهم لمصالحهم فوق مصالح الوطن؟ إن العاقل يقف في حيرة. ونسأل الله العظيم أن يكفي الوطن والمسلمين شرورهم عاجلا غير آجل. 2. أليس المشروع الملحق بالتوسعة إهدار للثروة الوطنية وتفريط في المنحة الربانية التي خص الله بها أهل الحرمين وحكومة خادم الحرمين؟ 3. هل هذه القرارات المتلهفة في طرد المواطنين من منازلهم، بدون الحصول على موافقتهم وعلى التثمين وتسليمهم أثمانها، باسم الدولة البريئة من هذه القرارات، مما يجيزه الإسلام أو دستور الوطن؟ وبالمناسبة، سألني أحدهم: هل استجاب أحد لندائك على المتخصصين في الاقتصاد والشريعة والقانون، في موضوع المشروع الاستثماري الملحق بتوسعة الحرمين؟ قلت: أنا واثق من أن كثيرا من المواطنين من ذوي النفوذ والنخوة والشهامة والإخلاص لدينهم ولهذا الوطن، يعملون بجد لمساندة المسئولين المخلصين لدوام عزه وأمنه، ولاسيما في هذه الظروف الصعبة، وإن لم يعلم الناس عن جهودهم شيئا. وعندما يأتي الإنسان إلى الإجابة عن الأسئلة السابقة يجد أن الإجابة على السؤال الأول لا يعلم بها إلا رب العباد، عالم الغيب والشهادة، ثم ذوي العلاقة، ومن تتوفر لهم الفرصة للاطلاع على الحقائق ذات العلاقة. وبالنسبة للإجابة على السؤال الثاني فأقول: من المعلوم أن أي عملية استثمارية تتألف من عناصر أساسية. فمثلا من العناصر الأساسية للرعي أن يكون هناك مرعى مملوك لصاحب المشروع أو لرب العباد، غير محاط بالأسلاك الشائكة، وأن يكون لدى المستثمر بعض الحيوانات. ومن العناصر الأساسية للزراعة أن يكون لدى المستثمر أرض يملكها أو يستأجرها فيزرعها. وبالنسبة للتجارة فلابد أن يكون لدى صاحبها أشياء محسوسة يبيعها. وبالنسبة للخدمات فلابد أن يكون لدى المستثمر النشاط وبذل الجهد لتوفير الخدمات المطلوبة. بيد أن العنصر الأساس لأي عملية استثمارية هو وجود (زبائن) مشترين للإنتاج الرعوي أو الزراعي أو البضائع، أو مستأجرين للخدمات. فجميع هذه العمليات الاستثمارية تتطلب الاجتهاد في البحث عن الزبائن، مثل أن تجري وراءهم بفتح محالات تستأجرها حيث يوجدون، أو بالاستعانة بسيارات التوزيع، أو بونيت، أو بعربية، أو ببسطة عند أبواب المساجد، أو ببقشة على الكتف ويتطلب توفير هذا العنصر الجهد الكثير أو التكاليف الكثيرة. ومن الملحوظ أن الله، أكرم المكرمين، ضمن لسكان الحرمين الشريفين، ولحكومة خادم الحرمين هذا العنصر الأساس (الزبائن)، منذ آلاف السنين، وإلى أن ينقرض جميع المسلمين في الأرض. ولا أقول ضمِن لهم فقط، ولكن خصّهم بهذه النعمة العظيمة التي لا يسيطر عليها إلا جيران بيته العظيم وجيران مسجد نبيه الكريم وحكومة خادم الحرمين الشريفين. وأحث كليات الاقتصاد وأقسامها والأكفياء من الاقتصاديين على دراسة الفرضية المتضمنة في السؤال المطروح، لنعرف بداية العقود المشتركة في الفندقة، وعددها إلى الآن، وأثرها السلبي على الثروة الوطنية منذ نشأتها. والسؤال الكبير للعقلاء هو: هل من الحكمة الاقتصادية والمروءة والشكر لرب البيت التفريط بهذه النعمة الخاصة بالتنازل عن جزء منها لشركات الخواجات؟ كلنا يعلم أن ملاك أسهم هذه الشركات، في الواقع وبدرجات متفاوتة، لا يعرفون ربا إلا الدرهم والدينار (الدولار واليورو). وهم مستعدون لأن يدوسوا كل عقبة يمكنهم تحطيمها في سبيل الحصول عليها؟ قد يقول أحدنا: لا نعطيهم إلا جزءا يسيرا لقاء الاستفادة من مهاراتهم الإدارية، وليس لجذب (الزبائن) المضمونين. وهذا رأي يحتمل القبول إذا عجز الذين لديهم خبرة مئات السنين في استضافة الحجاج عن توفير الإدارة المطلوبة. ولكن ماذا عن الأشكال الأخرى من عقود الشراكة في صناعة الفندقة أو الاستضافة hospitality industry. فإضافة إلى عقود الإدارة هناك أنواع أخرى. ومن هذه الأنواع عقود الإيجار، أي أن يؤجر الطرف المالك المحلي الفندق على طرف آخر بإيجار محدد عددا من السنين، قابل للتمديد والتجديد. وذلك مقابل نسبة من الدخل سنوية أو إيجار محدد، يستحيل أن يقترب من الدخل الصافي للشركة المستأجرة. فالشركات المستأجرة العالمية التي يسيطر عليها الخواجات هي -في الغالب- من الشركات المشهورة المتخصصة في الفندقة، ولا تدخل أو تستمر في مثل هذه العقود إلا إذا ضمنت مكاسب مجزية. ومن عقود الشراكة joint venture contracts عقود الملكية المشتركة التي تُسجّل باسم الشركة في الدولة التي يوجد فيها الفندق وفي هذا النوع تختلف نسبة ملكية الطرف الأجنبي عن الطرف المحلي بحسب الظروف الاقتصادية للبلاد التي يوجد فيها الفندق، وبحسب يقظة ومهارة الطرف المحلي أو مستشاره، وولائه للأرض التي نشأ عليها وربما يموت فيها. فقد تصل فيها نسبة الشراكة في الدخل الصافي إلى المناصفة بين الطرفين. وبعبارة أخرى، قد يسهم هذا المشروع الاستثماري (التجاري) في استيلاء الخواجات على جزء كبير من المنحة الربانية الخالصة لهذه المنطقة، وفي سرقة لقمة عيش المجاورين لبيت الله ولنبيه والحكومة الراعية لهما. كما يسهم في تنازل المسلمين عن أثمن البقع في الأراضي المقدسة، بارد مبرد لشركات، بعض المساهمين فيها هم من أعدى أعداء المسلمين وحكومة خادم الحرمين الشريفين. وبالنسبة للإجابة على السؤال الثالث فأقول: جزا الله خيرا أخانا حسام الضفيان على تقريره المنشور في صحيفة عكاظ، والصحف التي تسهم، بجد، في تشخيص الواقع. فهو تقرير يسهم، بحق، في مساندة أصحاب القرار المخلصين في هذا الوطن الغالي والحريصين على تطبيق الشريعة الإسلامية. فقد ورد في التقرير ما يشيع من شكاوى بين المنتزعة أملاكهم. ومن هذه الشكاوى الإعلانات والملصقات :الإرهابية الإرعابية باسم الدولة البريئة، بقطع الكهرباء، بل وإخراج البعض من ممتلكاتهم قبل تسليمهم حقوقهم، وإن كان على هذه الحقوق ملاحظات. ويبدو أن هذا التصرف أمر طبيعي، تمارسه عدد من الأجهزة الحكومية، وذلك بحجة المصلحة العامة المظلومة والبريئة من التهمة. فأصحاب هذه المفاهيم الخاطئة يفترضون أن أصحاب القرارات النهائية في البلاد وهيئة كبار العلماء يجيزون التصرف في ممتلكات المواطن قبل تسليمهم حقوقهم التي يرضون بها أو -أحيانا قبلوها مرغمين. ومن المؤلم جدا أن يسود مثل هذا الفهم بين بعض المسئولين في أجهزة حكومية أنشأتها الدولة من بيت مال المسلمين، أصلا، لخدمة المجتمع بدلا من الإضرار بمصالح المواطنين. وهذه الحقيقة المرة تثير تساؤلا يُوجّه لعلمائنا المبجلين، ومنهم أعضاء هيئة كبار العلماء، والمتخصصين في القانون وهو: هل يجوز في الشريعة الإسلامية، وحتى في القوانين البشرية، أن يتصرف الجهاز الحكومي في ممتلكات المسلم بدون رضاه، أي بإخراجه من عقاره أو هدمه، قبل أن يدفع له كامل حقوقه أو الاتفاق معه على طريقة دفعها ويفي بذلك؟ حسب علمي، الذي تبرأ به ذمتي أمام رب العالمين، إن هذا الفهم يخالف معتقدات جميع أصحاب القرار المخلصين، في كافة طبقات المسئولية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ونوابه الحريصين على تطبيق الشريعة الإسلامية المتسقة مع العقل والفطرة في هذه المسألة. بل، يخالف هذا التصرف، حتى النظم اللادينية والبدائية. وذلك لأسباب، منها: أولا يقول نظام نزع الملكية في المادة السابعة عشرة : وتتم إجراءات الصرف قبل التاريخ المحدد للإخلاء يجوز في الحالات الاستثنائية طلب إخلاء العقار قبل انتهاء الإجراءات ودفع التعويض، ثانيا – يقول النظام الأساسي للحكم في المملكة، صراحة، في المادة السابعة: يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله. وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة. وتقول المادة الثامنة عشرة: تكفل الدولة حرية الملكية الخاصة وحرمتها ولا تنزع من أحد ملكه إلا للمصلحة العامة على أن يُعوض المالك تعويضاً عادلاً. وتقول المادة السادسة والعشرون: تحمي الدولة حقوق الإنسان، وفق الشريعة الإسلامية وهذا أمر طبيعي لأن النظام ينطلق من الكتاب والسنة. والسنة مثلا تقول: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا (صحيح البخاري ج 2 ص 619) ثالثا – يتضح من النظام الأساسي للحكم أن القاعدة هي أن جميع أنظمة الدولة، ومنها نظام نزع الملكية وتفسيراتها تخضع لكتاب الله وسنة نبيه، بدون استثناء. وبعبارة أخرى، فإن ما جاء في المادة (17) من نظام نزع الملكية، وما فيها من إثبات للحقوق والاستثناء، يخضع هو وتطبيقاته لكتاب الله وسنة نبيه. رابعا ما جاء في المادة (18) في النظام الأساسي بالنسبة لنزع الملكية الخاصة تنصّ على حرمة الممتلكات الخاصة، وعبارة المصلحة العامة جاءت عامة، بحيث يتسق مع صياغة النظم الأساسية (الدساتير). ولا تعني، بأي حال، جواز الاستيلاء على ممتلكات المواطنين، لأي خاطر يخطر في ذهن أحد المسئولين، بحسن نية أو بقصد خاص. فالعاقل، فضلا عن المتخصصين في الشريعة والقانون، يدرك أن هناك فرقا شاسعا بين حالات ثلاث: 1. الأراضي التي تحتاجها الحكومة لتوسعة الحرمين، فالحاجة إليها ضرورية، وذلك لأنه لا يمكن نقل الحرمين إلى مواقع أخرى. 2. الأراضي التي قد تحتاجها الدولة لتوفير خدمات عامة، فيمكن للدولة بمهارة مهندسيها توفير المواقع البديلة، أي أنها ليست مُجبرة على انتزاع ممتلكات أفراد محددين. ومثالها ما وقع في دولة غير إسلامية. لقد حكمت المحكمة اللادينية في جنوب أفريقيا على البلدية تحويل مسار جسرها عن مسجد للمسلمين في تلك الدولة المشهورة بالتمييز العنصري. ولا أظن أحدا من المسلمين يجرؤ فيقول بأن الإسلام أقل عدالة. 3. الأراضي التي تريد الدولة الحصول عليها لتنفيذ مشاريع تجارية (استثمارية). وفي هذه الحالة، يعتبر الجهاز الحكومي شخصية اعتبارية مساوية للمواطن، لا يمكنها الحصول على أرض المواطن إلا بموافقته على البيع، وموافقته على الثمن، وحصوله على الثمن أو موافقته على طريقة دفع الثمن. وهذا مع افتراض أن الدولة، في الحالة الثالثة، تستثمرها بنفسها من الأموال العامة في مشروع جدواه الاقتصادي مضمون، ولا يضر بمصالح الوطن أو المواطنين. أما في حالة دخول الجهاز الحكومي المحدد في استثمارات تسبب للدولة ولبعض مواطنيها (حالة العقود المشتركة للفندقة في الحرمين الشريفين) خسارة أبدية أو شبه أبدية فحق المواطن والمواطنين أرجح من حق الجهاز الحكومي، بصورة مؤكدة. وذلك لأنها تنتهك الحرمة الأصلية لحرية الملكية، ثم لأن قرار الجهاز الحكومي، في ضوء الحقائق السابقة، يُعتبر مضرا بالمصلحة العامة، بدلا من أن يكون محققا لها. ومن الواضح أن المصلحة العامة التي تمنح حق الانتزاع بدون رضاء المواطن بالتثمين العادل لا ينطبق إلا على الحالة الأولى؛ وتخضع الحالة الثانية، عند الاختلاف، للقضاء ليرجح إحدى الكفتين: المصلحة العامة أو المصلحة الخاصة. أما الحالة الثالثة فتخضع للقاعدة الأصلية وهي حرمة أموال المسلم؛ ولا تخضع لعبارة المصلحة العامة بأي صورة. ومن يدعي أن المرسوم الملكي المحدد يجيز غير ما أمر الله به فقد ادعى بهتانا على من أصدر المرسوم الملكي ووافق عليه، وافترى على أصحاب القرار المخلصين في المملكة. وهذه حقيقة لا تقبل الشك. لأن أولي الأمر في هذه البلاد يؤمنون بأن أوامر الله فوق اجتهاداتهم البشرية، إذ يقول تعالى في كتابه العزيز (دستور المملكة): {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}.(انظر مثلا: سورة النساء: 65. وانظر: 59، 105؛ آل عمران: 23-24 ) ويقول تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.}(البقرة: 85) وصدق الله العظيم الذي من صفاته التي تفرد بها أنه فوق كل مفسد في الأرض متكبر جبار أثيم. سعيد صيني Sisieny@hotmail.com 1/1/1436هـ مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى : azizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل 3 تعالوا نتقاسم السُلطات والثروات بدل تقسيم الأوطان د. فيصل القاسم ليس هناك أدنى شك بأن الأنظمة العربية الحاكمة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن دفع بعض الحركات والجماعات والعرقيات والطوائف إلى البحث عن الانفصال. لقد فشل معظم الأنظمة العربية على مدى أكثر من ستين عاماً في بناء دولة لكل مواطنيها، مما جعل شرائح واسعة من مجتمعاتها تتطلع إلى الانفصال. كثيرون فشلوا في خلق دول بالمعنى الكامل للكلمة مما جعلها دائماً مهددة بالتفكك والانهيار كما يحدث الآن في العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا. فبفضل طريقة الحكم القائمة على الدوائر الضيقة والمقربين جداً وحرمان الناس من المشاركة السياسية حتى في إدارة البلديات تمكنت بعض الأنظمة بشقيها العسكري والإسلامي من تفتيت مجتمعاتها وقطع كل الروابط البسيطة التي كانت تجمع بينها، فزاد التعصب القبلي والطائفي والعشائري وحتى العائلي، بحيث أصبحنا ننظر إلى سايكس وبيكو على أنهما ملاكان رائعان، لأنهما على الأقل لم يتلاعبا بطوائفنا ومذاهبنا وعوائلنا وقبائلنا ونسيجنا الاجتماعي والثقافي الداخلي، كما لعبت أنظمتنا الأقلوية بمختلف أشكالها. يقول المثل الشعبي: «الثلم الأعوج من الثور الكبير». بعبارة أخرى، فإن تلك الأنظمة المسماة دولاً زوراً وبهتاناً لم تضرب «لرعاياها» مثلاً يُحتذى في بناء الدولة والحفاظ عليها وجعلها قبلة جميع العرقيات والطوائف والمكونات التي تتشكل منها. ماذا تتوقع من أي شعب عربي إذن عندما يرى نظامه يحكم على أسس قبلية وطائفية ومناطقية؟ هل تريده أن ينزع باتجاه الاندماج أم باتجاه الانتماء الضيق وربما الانفصال والانسلاخ؟ فطالما أن هذا النظام أو ذاك جهوي أو طائفي بامتياز، فلا بأس أن يحافظ الناس على طائفيتهم وعصبيتهم ويتمسكوا بهما. كيف نطالب الشعوب العربية بأن تتقارب من بعضها البعض وتتوحد إذا كانت أنظمتنا (القومية والإسلامية) تمعن في طائفيتها ومذهبيتها وقبليتها المقيتة؟ وبالتالي فإن الانفصاليين والمتمردين على الدولة المركزية العربية لا يستحقون أبداً تهمة الخيانة، فالخائن الحقيقي ليس الذي يطالب بالانفصال كصرخة ضد التهميش والعزل والإهمال والظلم والغبن والمحاباة والأبارتيد العرقي والطائفي والمناطقي، بل أولئك الذين دفعوه إلى الكفر بالوحدة الوطنية المزعومة؟ لكن مع كل ذلك، فالانفصال وتفتيت الأوطان ليس حلاً أبداً، وخاصة للطوائف والجماعات والأعراق التي كفرت بالدولة المركزية. فالزمن ليس زمن الدويلات والكانتونات العرقية والطائفية والمذهبية، بل زمن التجمعات والتكتلات الكبرى. فالقوى التي تهيمن على العالم كلها اتحادات وليس دويلات. الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، الهند كلها تجمعات كبرى مكونة من أعراق ومذاهب وأديان مختلفة. والسؤال الأهم: هل نجحت أي جماعة انفصلت عن الدولة الأم في بناء دول يٌحتذى بها؟ لقد صارع جنوب السودان عقوداً وعقوداً كي ينفصل عن الشمال، ونجح أخيراً في الانفصال والاستقلال في دولة جنوبالسودان. لكن ماذا أنتجت الدولة الجديدة؟ هل ازدهرت اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً؟ أم إنها ازدادت تخلفاً؟ ألم يصبح جنوب السودان منذ الاستقلال مثالاً للصراعات القبلية والسياسية والجهوية؟ لقد ظن الجنوبيون أن كل شيء سيصبح على ما يرام بمجرد إعلان الانفصال عن الشمال دون أن يدروا أن دولتهم الجديدة نقلت معها كل أمراض الشمال السياسية والاقتصادية والثقافية. وهذا يعني أن الحل لا يكمن في الانفصال أبدا، بل في معالجة الأسباب التي تدعو الناس إلى الانفصال. هل يختلف الديكتاتور سيلفا كير عن الجنرال البشير؟ بالطبع لا، فهذا الفرع من ذاك الأصل. كل الطبقة السياسية التي تتحكم بجنوب السودان الآن هي نسخة طبق الأصل عن الطبقة الحاكمة في الشمال. وطالما ظلت تتصرف بعقلية الشمال، سيبقى الوضع على حاله، وربما يتفكك الجنوب ذاته. لقد نجح الأكراد بدورهم في الاستقلال عن العراق، وأصبح لهم سفارات وقنصليات واقتصاد خاص وبرلمان. لكن هل يختلف نظام الحكم في المناطق الكردية عن النظام الحاكم الذي استقل عنه في بغداد، أم إنه أيضاً يحمل كل أمراضه السياسية والسلطوية بشكل مصغر؟ لا يمكن أبداً أن نحل مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بتقسيم الأوطان وتفتيتها إلى كانتونات ودويلات ومحميات صغيرة. هذا ليس حلاً، بل إمعانا في تدمير الأوطان وشرذمتها. بدل أن نشرذم بلادنا ونقطعها إرباً إرباً، تعالوا نحتكم إلى الديمقراطية الحقيقية القادرة على جمع كل المتناقضات والطوائف والمذاهب والأعراق وصهرها في بوتقة المواطنة. فعندما يشعر الجميع بأنهم مواطنون، بغض النظر عن أديانهم وطوائفهم وأعراقهم، لن يفكر أحد منهم أبداً بالانفصال أو الاستقلال، بل سيدافعون جميعاً عن الوطن يداً واحدة. اجعلوا بلادنا دولاً لكل أبنائها! تعالوا نتقاسم الثروات والسلطات بدل تقسيم الأوطان! .. القدس العربي مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل 4 صحف غربية الحرب على داعش: الولايات المتحدة والعراق يعدان خطة لهجوم بري على المتشددين الإسلاميين كارن ديونغ السبت 01 محرم 1436 الموافق 25 أكتوبر 2014 الإسلام اليوم/ خاص بينما الأكراد السوريون سياسياً على خلاف مع إخوانهم العراقيين فلقد وافقوا على قبول أي تدفق من مقاتلي البشمركة كجزء من أي هجوم. تعد كل من الولايات المتحدة والعراق خطة حملة لشن عمليات هجومية تقوم بها القوات البرية العراقية وذلك بهدف الاستعادة التدريجية للمدن التي احتلتها داعش وفقاً لما ذكره مسئول أمريكي رفيع. إن الخطة، التي وصفت بالممنهجة والتي ستستغرق وقتاً طويلا، لن تبدأ جدياً لعدة أشهر، وهي مصممة لضمان عدم قيام القوات العراقية بالإفراط في التوسع بنفسها قبل أن تكون قادرة على السيطرة وإحكام السيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها المتشددون. وربما تتضمن الخطة بعض المستشارين الأمريكيين الموجودين في الميدان مع العراقيين، إذا تمت التوصية بذلك من قبل القادة العسكريين الأمريكيين، وفقاً لما قاله المسئول الذي أطلع الصحفيين بالمستجدات حول استراتيجية الإدارة شريطة عدم الكشف عن هويته. وقال المسئول بأن المستشارين لن يشاركوا في المعركة, قال الرئيس أوباما مراراً وتكراراً بأن القوات البرية الأمريكية لن يتم نشرها في العراق. فيما عدا بعض الاستثناءات، فقد ركز الجيش العراقي بشكل كبير على الدفاع وعلى الجهود الهادفة إلى منع داعش من السيطرة على المزيد من الأراضي منذ أوائل شهر يونيو عندما سيطرت تلك الجماعة على الموصل ثاني أكبر المدن العراقية وبدأت في التحرك نحو الجنوب. وعلى الرغم من تحقيق بعض المكاسب الحكومية التي ساندتها الغارات الجوية الأمريكية منذ أوائل شهر أغسطس، فقد سيطر المتشددون على حوالي ثلث العراق تمتد من مناطق قريبة من بغداد إلى الشمال الغربي وعبر محافظة الأنبار غرباً إلى الحدود السورية. في شهر أغسطس أمر الرئيس أوباما بشن غارات جوية على داعش في غرب وشمال سوريا. وفي غضون الأسابيع القليلة الماضية تركز اهتمام العالم على مدينة كوباني (عين العرب) السورية الواقعة على الحدود التركية حيث هددت قوات داعش بتجاوز مقاتلي الأكراد السوريين المحاصرين. عقب قيام الجيش الأمريكي يوم الأحد بإسقاط الأسلحة والذخيرة والمعونات الطبية على الأكراد السوريين يتوقع وصول مقاتلي أكراد العراق، البشمركة، لمساعدتهم. قال مسئول في الإدارة إن الأكراد السوريين والذين لديهم خلافات سياسية مع إخوانهم العراقيين قد وافقوا على استقدام مقاتلي البشمركة. في الأيام القليلة القادمة سيتم الانتهاء من إعداد تفاصيل حجم وتشكيلة القوات الكردية العراقية والتي من المتوقع أن تمر إلى كوباني عبر تركيا. إلا أن الإدارة الأمريكية ذكرت مراراً وتكراراً أن العراق سيظل همها الرئيسي. ففي الشهر الماضي قال الرئيس أوباما أنه بالإضافة إلى الغارات الجوية فإن استراتيجيته تشتمل على تقديم بعض المدربين والمستشارين للجيش العراقي الذي فر الكثير منهم من تقدم قوات داعش نحو مدينة الموصل، وأيضاً تشتمل على تشكيل حكومة عراقية أكثر شمولية والتي يتحد تحت جناحها الطوائف المسلمة الرئيسة في البلاد. المصدر .. فينانشيال تايمز تبرئة الإخوان المسلمين من الصلة بالإرهاب من أبرز موضوعات الشرق الأوسط بالصحف البريطانية الصادرة السبت، التحقيق في صلة الإخوان المسلمين بالإرهاب، وتصويت نواب بريطانيا لصالح الاعتراف بفلسطين، والسبب الفعلي للمشاركة في الحرب ضد الدولة الإسلامية. ونبدأ من صحيفة فينانشيال تايمز التي أفادت بأن تقريرا للحكومة البريطانية، لم ينشر بعد، خلص إلى تبرئة جماعة الإخوان المسلمين من الصلات بالإرهاب، بحسب شركة محاماة تدافع عن الجماعة. وفي وقت سابق من العام الجاري، طلب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من سفير بريطانيا لدى السعودية، السير جون جنكينس، إجراء تحقيق بشأن وجود صلة لأنشطة الجماعة بالإرهاب وذلك في أعقاب عزل الرئيس المصري المنتمي إليها، محمد مرسي. ونقلت فينانشيال تايمز عن شركة إيرفين ثانفي ناتاس قولها أُخطرنا أن مراجعة رئيس الوزراء لأنشطة الجماعة برأتهم من أي صلة بالإرهاب. ونفى مكتب رئيس الحكومة البريطانية إطلاع شركة المحاماة على التقرير، رافضة التعليق على محتواه، كما امتنع شريك بشركة المحاماة، يدعى طيب علي، التعليق على مصدر معلومات الشركة، بحسب الصحيفة. ونقلت فينانشيال تايمز عن وزير، لم تذكر اسمه، قوله إن التقرير يبرئ الإخوان المسلمين من وجود صلة لهم بالإرهاب، لكنه يعكس قلقا بشأن أنشطة أفراد محددين مرتبطين بها، بما يستدعي إجراء المزيد من التحقيقات. من جهته، قال أكاديمي شارك في إعداد التقرير، ويدعى حازم قنديل، للصحيفة إن الجماعة مهتمة بتحويل ثقافة المجتمع الذي تعمل فيه أكثر من (الانخراط في) الحملات السياسية الصريحة أو الاستراتيجيات المسلحة. ديلي تليغراف تصويت يشجع الإرهابيين في صحيفة ديلي تليغراف، نطالع مقابلة مع وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينيتز، ينتقد فيها تصويت مجلس النواب البريطاني لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية، باعتباره يشجع الهجمات الإرهابية. وفي إشارة للحرب الأخيرة في قطاع غزة، قال شتاينيتز إن إجراء التصويت بعد شهرين فقط من مهاجمة إسرائيل بـ4000 صاروخ كان مكافأة لهذا الهجوم الإرهابي. وأقر الوزير الإسرائيلي، الذي يقوم بزيارة إلى العاصمة البريطانية لندن، بأن إسرائيل ردت وصعّدت بالطبع في مواجهة الصواريخ. وأشار شتاينيتز إلى أن زعماء عرب أدانوا الحملة التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة. واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن التصويت رسالة خاطئة تماما، مضيفا بالقول أعلم أن هذا لم يكن المقصود، لكن يبدو أن الأشخاص الذين بادروا به غير مكترثين بتشجيع الهجمات الإرهابية، على الأقل ضد إسرائيل. واتهم شتاينيتز النواب الذين أيدوا المقترح البرلماني بتجاهل المخاوف الأمنية لإسرائيل، معتبرا أن القرار بمثابة تخلي عن السلام. وفي الوقت نفسه، أثنى الوزير على معارضة رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية، فيليب هاموند، للاقتراح. تايمز لإرضاء الأمريكيين ننتقل إلى صحيفة تايمز، حيث نطالع مقالا للكاتب ماثيو باريس عن دور بريطانيا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. يبدي الكاتب معارضته لحجة وزراء الحكومة البريطانية بأن المشاركة في الحرب من شأنها أن تجعل الناس في بريطانيا أكثر أمنا، بل أنها على النقيض ستزيد من التهديدات التي يتعرضون لها. وفي هذا الإطار، يشير الكاتب إلى أن أبرز مسؤول في مجال مكافة الإرهاب في بريطانيا أعلن أنه خلال العام الجاري تم إحباط عدة مؤامرات لقتل أشخاص موجهة أو مستوحاة من الإرهاب خارج البلد. أما عن السبب الفعلي وراء مشاركة بريطانيا، فيرى الكاتب أنه الرغبة في إرضاء الأمريكيين. كما يعرب الكاتب عن اعتقاده بأن مسؤولي الحكومة يحاولون ألا يرى العامة غرضهم الرئيسي من المشاركة في الحرب، لأنهم غير واثقين من أن العامة سيقرون الأمر إذا أدركوا طبيعته. ويحذر الكاتب من غياب هدف محدد للمشاركة في الحرب، قائلا نحن لا ندري ما نريد على الإطلاق.. إننا فقط نكره تنظيم الدولة الإسلامية ونأمل أن نقضي عليهم بطريقة ما ثم نرى ماذا سيحدث. هذا أسلوب بشع للمضي قدما. كل مرة تسوء فيها الأمور، يتنهد الحكماء بعد الحدث قائلين إن المشكلة هي أننا لم نفكر جيدا. وها نحن نقوم بالأمر مجددا.. لا نفكر جيدا. بي بي سي . لغز محيَر: العراق وأمريكا تفقدان السيطرة على الأراضي أمام تقدم داعش بقلم: ديفيد إغناتيوس / واشنطن بوست 2014-10-24 | خدمة العصر جلال الكعود، أحد زعماء القبائل الذين رعتهم الولايات المتحدة على أمل دحر المتطرفين في العراق، يصف متجهَم الوجه كيف اضطر مسقط رأسه في محافظة الأنبار للاستسلام، هذا الأسبوع، أمام مقاتلي الدولة الإسلامية. وتحرك المتطرفون، الأربعاء الماضي، باتجاه بلدة الكعود ازويه، معقل عشيرة البو نمر إلى الشرق من نهر الفرات. كانت القوة المهاجمة تتشكل من 200 مقاتل تقريبا وحوالي 30 شاحنة مسلحة. نفدت ذخيرة المدافعين عن قرية ازويه ومعها المواد الغذائية واحتاروا في أمرهم ما إذا كان ينبغي عقد صفقة مع الجهاديين الغزاة. تحدث الكعود، وهو رجل أعمال في عمان يبلغ من العمر 53 عاما، ليلا مع شيوخ القبائل في البلد، ويقول إنه حاول مرارا وتكرارا الوصول إلى الجنرال جون ألين، المبعوث الأمريكي الخاص للعراق وسوريا، للمطالبة بمساعدة عاجلة. وما إن تلقى الجنرال ألين رسالة الاستغاثة، كان الوقت قد فات. كما أرسل أيضا تحذيرات ملحة بخصوص السقوط الوشيك للبلدة إلى قائد الجيش العراقي في مكان قريب من قاعدة الأسد الجوية. لكن لم تكن هناك استجابة سوى إرسال طائرة هليكوبتر لالتقاط صور المراقبة لتغادر بعدها. وقال الجنرال ألن في رسالة إلكترونية، في وقت متأخر من الخميس، إنه أحال رسائل الكعود إلى القيادة المركزية ومركز العمليات المشتركة في بغداد ما إن اطلع عليها. وقال ألين إنه دافع باستمرار عن دعم القبائل في جميع أنحاء العراق والبحث عن سبل لتوسيع هذا الدعم. في وقت مبكر من الخميس، نصح الكعود القادة المحليين أنه ليس أمامهم من بديل سوى التفاوض على هدنة. قبل الفجر، غادرت قافلة باتجاه مدينة حديثة، إلى الشمال، مع 60 سيارة تقل ضباط الشرطة المحلية والجنود وأعضاء سابقين في الميليشيات القبلية التي شكلتها الولايات المتحدة المعروفة باسم الصحوة. ذلك أنهم إذا بقوا في المدينة، كانوا سيُذبحون بعد سيطرة متطرفي داعش. هذا الصباح، كل شيء انتهى، كما أخبرني الكعود، أسفا حزينا، يوم الخميس الماضي في مكتبه هنا في عمان. تسيطر الدولة الإسلامية الآن على البلدة، التي تقع على طريق سريع إستراتيجي، وهي على وشك السيطرة على المحافظة بأكملها. ما يجعل هذه القصة تقشعر لها الأبدان هو أن الكعود كان واحدا من قادة السنة الذي كانت الحكومة الأمريكية تأمل في أن يتمكنوا من تنظيم المقاومة في الأنبار. كان واحدا من أربعة وعشرين شيوخ عشائر عراقية الذين التقوا الجنرال ألين في أوائل أكتوبر. وحذر الكعود حينها من أنه دون مساعدة عاجلة: سوف نتخلى عن القتال. ورد عليه الجنرال ألين، قائلا: سوف أصلك بشخص ما في القيادة المركزية، وعقب الكعود: ولكن لم يحدث هذا قط. وغالبا ما تبدأ الحملات العسكرية ببطء، وهو الحال نفسه مع تعهد الرئيس أوباما بـإضعاف ثم تدمير الدولة الإسلامية. عندما زار الجنرال ألين زعماء القبائل في عمان، نبه إلى أنه في وضع الاستماع في وقت كانت تعد فيه الولايات المتحدة إستراتيجيتها. عرض الولايات المتحدة كان غامضا، كما يقول الكعود. وأضاف: في كل مرة يلتقي فيها العراقيون مع الأميركيين، فإنهم يكتفون بأخذ الملاحظات فقط. جلس بجانب الكعود خلال المقابلة زيدان الجبوري، وهو شيخ يبلغ من العمر 50 عاما من قبيلة أخرى رائدة. وقد اعترف بصراحة أن مقاتليه قد انضم للبعثيين وضباط الجيش السابقين في الوقوف مع الدولة الإسلامية. وتساءل مستنكرا: لماذا يلومونا على الانضمام إلى داعش في الأنبار، وأضاف: من انضم إلى داعش، فإنه فعل ذلك بسبب الاضطهاد من قبل حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والتي يهيمن عليها الشيعة. مجتمع السنة أمامه خياران، كما تحدث الجبوري: مكافحة داعش ومن ثم السماح لإيران ومليشياتها بحكمنا، أو أن نفعل العكس. اخترنا داعش لسبب واحد فقط، فهذه الأخير تقتلك فقط، ولكن الحكومة العراقية تقتلك وتغتصب نساءك. ويبدو أن هذا الغضب الطائفي والرغبة الجامحة في الانتقام هما اللذان يحركان السنة في أنحاء العراق. وأوضح الجبوري أن الدولة الإسلامية كانت قادرة على تعبئة بسرعة لأنها زرعت الخلايا النائمة في المناطق السنية. وهؤلاء العملاء المتخفون هم في معظمهم أصغر من 25 عاما، نشأوا في سنوات المقاومة والاحتلال الأمريكي، وشاهدوا كيف قُتل آباؤهم أو اقتيدوا إلى السجن. هؤلاء الشباب تربوا على ثقافة الثأر والانتقام، كما قال الجبوري. يوافق الكعود على هذا، وذكر أنه عندما اجتاح مقاتلو داعش بلدة قريبة من هيت، فإن ألفا من هؤلاء النائمين ظهروا فجأة وقضوا على الأمن المحلي. إذا كان هناك بصيص من الأمل في التفسيرات المرعبة التي قدمها كل من الكعود والجبوري، فهو أن حتى الرجل الذي يقف إلى جانب الدولة الإسلامية لا يزال يقول إنه يريد مساعدة الولايات المتحدة، طالما أنها توفر الحماية للسنة في العراق. نريد إقامة علاقة إستراتيجية مع الأميركيين، يقول الجبوري، فهو يرى أن مثل هذا الاتفاق السياسي هو الضوء في نهاية النفق. ولكن عندما سئل عن الخطة الأمريكية لإنشاء الحرس الوطني للسنة، سخر الجبوري وقال إنه من التمني، لأن شيعة العراق والأكراد لن يوافقوا مطلقا. وإلى أن تُحترم حقوق السنية، كما يقول، فلن نسمح للعالم بالنوم. مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل 5 مشاركات وأخبار قصيرة منافذ اليمن مع السعودية بقبضة الحوثيين.. والمملكة تتأهب على الحدود سيطر مسلحو الحوثيين الشيعة على منافذ اليمن مع السعودية التابعة لمحافظة حجة –أحد معاقل الزيدية في اليمن ودخلوها دون قتال. وسيطر الحوثيون الشيعة المسلحين على معبر حرض الحدودي التابع لمحافظة حجة، بينما لا تزال الرؤية ضبابية حول سيطرتهم على منفذ ميدي البحري التابع لمحافظة حجة؛ القريب من الحدود البحرية لمنطقة جازان. وذكرت مصادر يمينة أن السعودية تفرض على هذا المنفذ رقابةً مشدّدة منذ الحرب مع الحوثيين عام 2009 وأثمرت هذه الرقابة على ضبط سفينة السلاح المشهورة القادمة من إيران لليمن عام 2013 التي كانت تحمل مضادات للطيرن صينية الصنع -بحسب صحيفة سبق. وتواترت تقارير صحفية يمنية عن شراء جماعة الحوثي عشرات الأراضي القريبة من المنفذ البحري بحجة الاستثمار في الأراضي الزراعية التي تشتهر بها محافظة حجة، ومازالت أعينهم على المنفذ البحري من أجل الحصول على الدعم العسكري وشحنات السلاح القادمة من إيران لتوسيع تمددهم في اليمن بعد أن وجدوا صعوبات حقيقية في وسط اليمن. وفي أول رد فعل سعودي على هذا التحرُّك المحاذي للحدود؛ حذّرت المملكة العربية السعودية مسلحي الحوثي من القيام بأي عملية لخرق الحدود حيث نقلت وكالة بيلومبرغ الأمريكية تصريحات الجنرال السعودي اللواء محمد الغامدي، حيث قال: إذا أقدم أي شخص ودخل في منطقتنا الحدودية نحن مستعدون للتعامل معه فوراً ونحن دائماً على أهبة الاستعداد بسبب الأوضاع على الحدود، وعلينا الدفاع عن حدودنا ونحن مستمرون في المراقبة عن كثب على طول الحدود. ونقلت الوكالة في تقريرها أن القوات السعودية وُضعت في حالة تأهب قصوى، وتحدث يول سوليفان المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون في واشنطن قائلاً: مع الحوثيين إيران لديها الآن موطئ قدم غير مباشر ومتزايد في اليمن ويجب على المملكة العربية السعودية أن تقلق. وأضافت الوكالة أن المملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للبترول في العالم قد عزّزت المراقبة في وقتٍ سابقٍ على حدودها مع اليمن البالغة أطوالها 1800 كيلو متر لضبط عمليات التهريب والتسلل بكل أنواعها. وعزّزت حدودها الشمالية مع العراق لمنع الصراع الطائفي في العراق من التمدُّد عبر الحدود. هذا وينزلق الصراع في اليمن بسرعة نحو حرب طائفية دينية أكثر وحشية بدعم إيراني متزايد وبتواطئ جهات داخلية على رأسها علي عبد الله صالح ومقرّبون منه؛ حيث يصر مسلحو الحوثي على الوصول إلى مضيق باب المندب، المنفذ الأهم للتجارة العالمية عبر بوابة تعز في تحرُّك استفزازي لم تستسغه القبائل اليمنية. وواجه مسلحو الحوثي نكسة كبرى في الاشتباكات العنيفة والمستمرة ضد مسلحي القبائل المتحالفين مع القاعدة في الضالع والبيضاء وإب وتعز وتكبّد الحوثيون خسائر كبيرة وغير مسبوقة. وأفادت مصادر محلية وقبلية بأن الاشتباكات تجدّدت الخميس، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء بين مسلحين من جماعة الحوثي من جهة ورجال القبائل والقاعدة من جهة أخرى. وذكرت المصادر أن الاشتباكات دارت بشكلٍ كثيفٍ في جبل شبر الواقع في منطقة العرش شمالي رداع، فيما شهد وادي ثاة اشتباكات متقطعة، وقُتل ما لا يقل عن 30 مسلحاً حوثياً برصاص مسلحي تنظيم القاعدة في مدينة رداع، في حملة دهمٍ لمنازلهم استمرت ساعات. وهناك حسابات مقرّبة لهذا التنظيم في تويتر؛ حيث أعلن أن القاعدة قامت بذبح 30 مسلحاً حوثياً في مدينة رداع في هذه الحملة على منازل الحوثيين. وكان التنظيم قد أعلن في وقتٍ سابقٍ مسؤوليته عن هجمات عدة ضدّ الحوثيين في محافظتَي البيضاء وذمار أسفرت عن مقتل العشرات، بحسب مصادر طبية وأمنية. وأعلن التنظيم تنفيذه أكثر من 20 عملية نوعية استهدفت مسلحي الحوثي؛ كان أغلبها هجمات باستخدام سيارات مفخّخة. يأتي هذا في وقت أكّدت فيه قبائل الرضمة في محافظة إب إصرارها على منع الحوثيين من التقدُّم من أراضيها نحو محافظة الضالع الجنوبية. وأكّدت مصادر أمنية وقوع خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين خلال اليومين الماضيين، وحاول مسلحو الحوثي التوسط لدى القبائل في الضالع والبيضاء لوقف القتال لكن رجال القبائل المتعاونين مع القاعدة رفضوا هذه الوساطات؛ نظراً لمحاولة مسلحي الحوثي تجميع الصفوف وجلب تعزيزات للقتال، كما فعلوا في عمران وبعض المناطق الأخرى. وفي الحديدة، المدينة البحرية الواقعة غربي اليمن, اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بين مسلحين حوثيين وآخرين من الحراك التهامي وسط أنباءٍ عن سقوط قتلى ومصابين، في محاولة الحوثيين لاقتحام ساحة اعتصام للحراك التهامي. وذكرت تقارير إعلامية أن هناك اشتباكات في محاور عدة أبرزها تدور بالقرب من قاعة نصف القمر في الحديدة، مشيرة إلى إغلاق التقاطعات المؤدية إلى مناطق القتال. ويرى مراقبون أنه يجب على دول الخليج، أن تتحرّك بشكلٍ يضمن لهم عدم وصول الحوثيين إلى مضيق باب المندب منعاً لتكرار الابتزازات الإيرانية الواقعة حالياً على مضيق هرمز، حيث أظهرت القبائل هناك جدارتها بأن تحظى بهذا الدعم المنتظر من دول الخليج؛ نظراً للنجاحات التي حقّقتها هذه القبائل في وسط اليمن حتى الآن والتي أدّت إلى إفشال كل مخطّطات مسلحي الحوثي للوصول إلى باب المندب. كما حذرت مصادر إعلامية حذّرت من أن الحوثي وعلي صالح قد يعمدان إلى تفجير الأوضاع في اليمن وتعقيدها بشكلٍ أكبر عبر دعم انقلاب عسكري على السلطة في اليمن، في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد. المصدر : وكالات .. السديس: الأخذ بالتجديد لا يعني النيل من رموز السلفية «الاقتصادية» من الرياض قال إمام وخطيب المسجد الحرام, الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إن السلفية بمفهومها التأصيلي عقيدة وقيم ومنهج وحياة لا يصلح الزمان والمكان إلا بها, مستدلاً بقول شيخ الإسلام ابن تيمية (إن من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار الرسول صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار). وأضاف السديس في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام أنه لا ينافي هذا الأخذ بالتجديد في وسائل وآليات العصر والاستفادة من تقنياته في مواكبة المعطيات والمكتسبات, لافتاً النظر إلى أنه لا يضير هذه الدعوة الغراء الساطعة ما يعتري أفعال البشر من خلل أو زلل، فكل يأخذ من قوله ويرد إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا يضيرها أفعال بعض المنتسبين إليها ممن تشدد أو تساهل, فدين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه. وأشار السديس إلى أن هذا لا يقتضي أبدا النيل من رموزها والوقيعة في علمائها والطعن في درر مؤلفاتها وسلبها عن سياقاتها الصحيحة ودلالاتها الواضحة بأفهام مغلوطة وأهواء مقصودة ولا يكون خطأ بعض الأفراد وشططهم في فهم وتطبيق بعض المصطلحات الشرعية محسوباً على المناهج والمبادئ والأصول مع دعوة مناشد وطالب الحق والمنصفين بعدم الإصغاء إلى الشائعات المغرضة والمحرضة، لافتا النظر إلى أن من فضل الله على هذا المنهج السلفي أن كتب الله له البقاء والانتشار بعكس الكثير من الشعارات والدعوات التي تعثرت واندثرت. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، قال الشيخ السديس: لقد تفيأت بلادنا المباركة بلاد الحرمين الشريفين في تاريخها الإسلامي المشرق عقيدة سلفية ودعوة إصلاحية تجديدية أسفرت عن التمكين المكين لهذا الدين المتين بعد المراهنة مع جحافل الزيغ والباطل التي اندحرت بفضل الله, والتي منها دعوة الإمام المجدد إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب, حيث قام بالدنيا مقام هداية يدعو إلى التوحيد والإيمان وأضاء نوراً متألقا يهدي به إلى الله، فقد كانت دعوته دعوة تجديدية لما اندرس من الملة والدين، تصحيحية لما فسد من معتقدات بعض المسلمين، فحاربت البدع والخرافات والآراء الشاذة والضلالات فلم تكن دعوة إلى دين جديد ولا إلى مذهب خامس، بل ترسمت هدي سيد الأنبياء والصحابة الأصفياء والتابعين الأوفياء بالعمل بالكتاب والسنة وهي بريئة كل البراء من نباءات التكفير ومنهج الخوارج الخطير ومع ذلك فقد لقيت هذه الدعوة الإصلاحية من المزاعم والافتراءات والتشويه والشائعات الكثير. وأضاف الشيخ السديس, أنه مع أننا في زمن المعلومة الصحيحة وإنكار معرفة الحق والحقيقة إلا أن وصمها ولمزها بالوهابية لا يزال صداه يطرق مسامع أبنائها فلا يزيدهم إلا إصرارا وثقة بالحق واستمساكا به, مؤكداً أن بلاد الحرمين الشريفين, تنهج المنهج السلفي الوسطي المعتدل القائم على نور الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح لهذه الأمة فتقبل الحق ممن جاء به دون النظر إلى أصله أو نسبه أو شكله أو رسمه وتمد يدها للاجتماع والائتلاف والتعاون مع جميع المسلمين في تحقيق الأخوة الإسلامية والاعتصام والوئام ونبذ الفرقة والانقسام. http://www.aleqt.com/2014/10/25/article_898874.html مقتل 29 جندياً في هجومين منفصلين في سيناء وحدادٌ عام في مصر القاهرة رويترز أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، بعد مقتل 29 جندياً على الأقل في هجومين منفصلين في سيناء. وأعلنت مصادر أمنية وطبيّة أن سيارة ملغومة انفجرت اليوم الجمعة في نقطة أمنية في كرم القواديس شمال سيناء مما أسفر عن مقتل 26 جنديا وإصابة 28 آخرين، مضيفة أنّه بعد ساعات قتل مسلحون ثلاثة جنود في نقطة أمنية ثانية قرب مدينة العريش، وأن مسلحين آخرين قتلوا أمين شرطة في هجوم في مدينة أبو كبير في محافظة الشرقية في بدلتا النيل. وأضافت المصادر أنه بعد الهجوم الثاني أبلغ سكان في سيناء عن قطع خدمات الهاتف والإنترنت، مضيفة أن هذا الأمر تزامن مع بدء عملية عسكرية شرقي العريش ردا على الهجومين، وأن طائرات أباتشي قصفت مناطق جنوبي الشيخ زويد ورفح بالقرب من قطاع غزة. وفي سياق متصل أعلن السيسي الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، بعد اجتماعه بمجلس الدفاع الوطني ومناقشة الأوضاع في سيناء. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ ) إن مجلس الدفاع الوطني قدم التحية لأرواح شهداء مصر الأبرار الذين جادوا بأرواحهم دفاعا عن عزة ورفعة مصر وأمن شعبها، مضيفة أن المجلس يؤكد لذوي الشهداء وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية. من جهة أخرى، دانت الولايات المتحدة الأميركيّة الهجوم الإرهابي الذي استهدفت الجيش المصري في شمال سيناء، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن الولايات المتحدة تجدد التزام واشنطن بدعم الحكومة المصرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأضافت ساكي: مصر شريك إستراتيجي للولايات المتحدة، ونحن ملتزمون بدعمها في مواجهة الإرهاب، مشيرة إلى أن هناك اتصالا مستمرا بين واشنطن والقاهرة في هذا الشأن. الولايات المتحدة تحقق في مزاعم استخدام تنظيم الدولة الاسلامية لـ أسلحة كيميائية في العراق • بي بي سي • أعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري اعتزام بلاده اجراء تحقيق في مزاعم استخدام تنظيم الدولة الاسلامية لاسلحة كيميائية في العراق. وقال خلال زيارة له إلى كوريا الجنوبية إنه يبحث بجدية شديدة المزاعم التي وصفها بـ غير المؤكدة حول استخدام مسلحي التنظيم لغاز الكلور ضد عناصر بالشرطة العراقية. وكانت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة أعربوا في سبتمبر/ايلول الماضي عن تشككهم في حيازة التنظيم المتشدد لغاز الكلور السام. وشدد كيري على أن استخدام اي سلاح كيميائي يعد عملا بغيضا مخالفا للقانون الدولي. اختناق ومن غير المرجح أن يمتلك تنظيم الدولة الاسلامية أسلحة كيميائية خطيرة مثل غاز السارين أو غاز الأعصاب أو الخردل. لكن عدة تقارير وردت من العراق أفادت باستخدام غاز الكلور الذي يصنف كعامل خانق. وبالرغم من أن ذلك النوع من الأسلحة ليس على نفس درجة خطورة الغازات التي تؤثر على الاعصاب، الا ان استخدامه يتسبب في احتراق رئة من يستنشقه كما يسبب الهلع والذعر كما يترتب عن استخدامه سقوط كثير من الضحايا. ويقول معهد استوكهولم الدولي لابحاث السلام إن استخدام ذلك الغاز يخالف اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وعثر على العديد من الأسلحة الكيماوية القديمة حول منشأة المثنى الحكومية جنوبي العاصمة بغداد، التي كانت توصف بأنها مركز لإنتاج تلك الأسلحة في الثمانينيات. يذكر أنه منذ يونيو/حزيران الماضي يخضع المقر لسيطرة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. •بي بي سي أكاديمي إماراتي يهاجم السعودية بسبب محاربتها الإصلاح ويتجاهل بلاده أعرب الدكتور عبدالخالق عبدالله، الأكاديمي الإماراتي، المقرب من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد عن أسفه أزاء ما وصفه بـ«تضييق السعودية الحريات على الإصلاحيين». وقال عبر حسابه على «تويتر»: «يؤسفني أن اسمع أن الزميل الرائع الدكتور متروك الفالح الناشط الإصلاحي في السعودية ممنوع من السفر منذ 11 سنة حتى الآن؛ ثمن الدعوة للإصلاح». وقد قوبلت التغريدة بثورة غضب من قبل مغردين سعوديين والذين طالبوه بالتحدث عن عشرات الإصلاحيين الإماراتيين الذين يقبعون في السجون ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب واضطهاد اسرهم لدرجة فصل ابنائهم من المدارس. ودعا بعض المغردين الأكاديمي الإماراتي إلى الاهتمام بشؤون بلاده المذرية بمجال الحريات وحقوق الإنسان بدلا من الحديث عن السعودية. كما غرد الأكاديمي الإماراتي بما اعتبره ناشطون سعوديون تحريضا على التظاهر ببلادهم عندما قال «هناك دعوة لتظاهرة يوم الأحد تطالب بمنح المرأة في السعودية حق قيادة السيارة لكن السلطات في السعودية تحذر من اي تجمع غير مصرح به». وقد نفت السلطات السعودية وناشطون تلك الأنباء وقال انه لايوجد اي دعوات لتلك التظاهرات التي تحدث عنها عبدالله. المصدر : وكالات .. كارنيجى: 5 سيناريوهات لمستقبل الاسلاميين والاخوان فى مصر أصدرت مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى دراسة جديدة حول الشأن المصرى تحت عنوان ” مستقبل الاخوان وحركات الاسلام السياسى فى مصر”للباحث ” أشرف الشريف”، وضعت فيه 5 سيناريوهات محتملة تحدد المستقبل السياسى لجماعة الاخوان المسلمين وغيرها من حركات الاسلام السياسى فى مصر، فى ظل أوضاع قالت أنها مليئة بـ ” الاضطرابات والصراعات الاجتماعية، والاستقطاب السياسى، والتى تلقى بظلالها على احتمالات تكامل النظام مع الاسلاميين وقدرته بالتالى على تحقيق الاستقرار السياسى فى البلاد، مؤكدا على الآثار المستقبلية بعيدة المدى لمسار الاخوان من خلال هذه السيناريوهات الخمسة على الاسلام السياسى والتحول الديمقراطى فى مصر. وجاءت السيناريوهات الخمسة التى طرحتها الورقة البحثية كالتالى: السيناريو الأول: أن يظل النظام المصرى مصرا على هدفه بالقضاء على الاخوان، على الرغم من افتقاره الى الموارد اللازمة لذلك حتى الآن، فى ظل حملة القمع الحالية التى يواجهها الاخوان، وموجات الاعتقالات التعسفية والأصول المجمدة، والمواجهات الأمنية العنيفة. السيناريو الثانى: توليد أكبر دعم شعبى من خلال الاحتجاجات المستمرة التى تهز أركان النظام، بما يؤدى الى انتصار عودة الاخوان للحياة السياسية منتصرة. السيناريو الثالث: أن يتفاوض الاخوان مع النظام للعودة الى صيغة سياسية شبيهة بعهد حسنى مبارك، بشكل يسمح للاخوان بالادارج السياسى المحدود فى اللعبة السياسية تحت مجموعة من الخطوط الحمراء التى يضعها النظام المصرى. وحاولت الدراسة تغليب هذا السيناريو بحكم أن الصراع بين النظام والإخوان لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، فكل طرف ينتظر تنازلات معينة من الخصم، إلا أن الدراسة تستبعد أن يحدث ذلك على المدى القريب. السيناريو الرابع: انقسام الاخوان الى قسمين رئيسيين: القسم الاول هم أصحاب الرؤى الناعمة فى المواجهة مع النظام، أما الثانى فهم أصحاب الرؤية الخشنة للمواجهة بشكل سياسى وعقدى. السيناريو الخامس: الاعتراف بفشل الاحتجاجات الحالية والانسحاب من النشاط السياسى والتركيز على التجديد والاحياء الأيدلوجى الداخلى. وفي ظل إصرار النظام المصرى على استئصال الإخوان، وإصرار الإخوان على عدم السماح بعودة النظام القديم، فليس من الممكن تغليب أي من هذه السيناريوهات الخمسة الأمر الذى قد يجبر النظام والاخوان على اللجوء لخيار المصالحة، ولكن برغم ذلك فإن سيناريوهات المصالحة والتفتت والانشقاق والتجديد الداخلى تظل غير ممكنة الحدوث على المدى القريب والمتوسط. فيما خلصت الدراسة الى أن جماعة الإخوان قد أثبتت أنها أكثر مرونة عن ذى قبل، الأمر الذى يفعل قوة حركات الإسلام السياسي فى هيكل السياسة المصرية في المستقبل المنظور، ولكن يظل كلا الاخوان والنظام جزءا من الأزمة وليس الحل فى ظل الآليات المتبعة من النظام والاخوان فى ادارة الحياة السياسية فى البلاد التى لا يتوقع لها مستقبل ديمقراطى حقيقى فى المدى القريب. k استشهد بكلام الشيخ أحمد كريمة وحذر من مغبة إعدام نمر النمر خطيب طهران: ثلث الشعب السعودي من الشيعة طهران – عربي21 الجمعة، 24 أكتوبر 2014 كرماني فارس قال خطيب الجمعة في طهران،الجمعة، إن ثلث الشعب السعودي هم من الشيعة، مضيفا أن التشيع ينتشر بسرعة هناك، مستندا بذلك إلى ما قال إنه إعلان أحد أساتذة جامعة الأزهر، وهو الشيخ أحمد کريمة أن هؤلاء (الشيعة) يشکلون ثلث نفوس السعودية. يُذكر أن الدوائر السعودية الرسمية والشعبية لا تقدر نسبة الشيعة في المملكة بأكثر من 10 في المئة من السكان. وحذر آية الله موحدي كرماني السعودية مجددا من تنفيذ حكم الإعدام بحق العالم الشيعي نمر باقر النمر، مهددا أن ذلك سيكلفها الثمن غاليا لأن ثلث سكان المملكة هم من الشيعة، وعليها أن تخشى الانهيار لظلمها لو أقدمت لا قدر الله على مثل هذا العمل. وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية. وندد كرماني بالتحالف الدولي ضد داعش، وقال إنه لمن الواضح جدا ما هي أهداف أميركا من التحالف ضد داعش، موضحا أن هدفهم هو تدمير المصادر الصناعية والعسكرية في سوريا. يذكر أن وفدا أزهريا زار الحوزة الشيعية الرسمية في إيران مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، للتباحث حول العلاقات المشتركة بين الأزهر والحوزات الشيعية. ونشرت وكالة أنباء الحوزة الشيعية الرسمية في إيران، صورًا للشيخ الأزهري، أحمد كريمة، والمعروف بمواقفه المؤيدة للانقلاب في مصر، خلال زيارته على رأس وفد رسمي في إيران؛ للقاء المراجع الدينية الشيعية؛ للتباحث حول العلاقات المشتركة بين الأزهر والحوزات الشيعية. .. مسلمو بريطانيا يدعمون اقتصادها بـ 50 مليار دولار مفكرة الإسلام : كشف تقرير أصدره المجلس الإسلامي البريطاني أن المسلمين البريطانيين يساهمون بما يصل إلى 31 مليار جنيه إسترليني (نحو 50 مليار دولار) في الاقتصاد البريطاني. وذكر التقرير الذي أصدره المجلس أصدره المجلس الإسلامي البريطاني، بالتزامن مع انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في لندن، أن 2.78 مليون مسلم يعيشون في بريطانيا من بينهم 114.548 يشغلون مناصب إدارية وتنظيمية ومهنية عالية ويساهمون بأكثر من 31 مليار جنيه إسترليني في اقتصادها. وأضاف أن 13 ألفا و400 مسلم يملكون شركات في العاصمة لندن وحدها توفّر سبعين ألف فرصة عمل، في حين قُدّرت قوة الإنفاق للمسلمين البريطانيين بنحو 20.5 مليار جنيه إسترليني، فيما يتم إنفاق أكثر من مليار جنيه إسترليني سنوياً على صناعة الأغذية الحلال. كما أشار التقرير إلى أن العاصمة البريطانية أصبحت مركزا رئيسياً لصناعة التمويل الإسلامي والبالغ مجموعه 1.3 تريليون جنيه إسترليني، والذي ساهم في بناء المعالم الجديدة في المملكة المتحدة. يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، سيعلن في افتتاح المنتدى اليوم عن إصدار مؤشر إسلامي جديد في سوق لندن للأوراق المالية. كما سيكشف عن خطط ستجعل المملكة المتحدة أول دولة خارج العالم الإسلامي تصدر سندات إسلامية خاصة بها والمعروفة باسم الصكوك، للتأكيد على الدور الذي تلعبه عاصمة بلاده كمركز عالمي للتمويل الإسلامي. منفذ الهجوم على البرلمان الكندي مدمن مخدرات اوتاوا أ ف ب ذكرت تقارير الجمعة ان المسلح الذي اقتحم البرلمان الكندي بعد ان قتل جنديا عند صرح الحرب التذكاري ارتكب جنحاً عدة وكان يعاني من الادمان على المخدرات كما انه منفصل عن عائلته. وانتقل مايكل زيهاف بيبو (32 عاماً) الى مقاطعة كولومبيا البريطانية في الطرف الغربي من كندا لبدء حياته من جديد بعد ادانته في قضية مخدرات في مونتريال. ووسط معاناته من الادمان على كراك الكوكايين، انجذب الى الاسلام قبل عشر سنوات اثناء محاولته تغيير حياته، بحسب الاعلام الكندي، الا ان المسلمين نفروا منه بسبب تطرفه. وافادت صحيفة ذا غلوب اند ميل انه كان يدعو غير المسلمين الى الاسلام يوماً ما، ثم يتناول الكراك في اليوم التالي. وكان يستنكر محاولات مسجد منطقة فانكوفر التواصل مع المجتمع، ويشتكي من ان العديد من الكفار يزورون المسجد. وفي احد الاوقات في فانكوفر حاول ان يسلم نفسه للشرطة في قضية سطو مسلح، الا ان ضابط الشرطة لم يجد اي محضر للجريمة التي زعم مايكل انه ارتكبها قبل عشر سنوات، ورفض اعتقاله، وفق صحيفة فانكوفر صن. وبدلاً من ذلك تم ارساله الى مستشفى محلي ووضعه تحت المراقبة الطبية، الا ان الاطباء النفسيين قالوا انه لا يعاني من اي مرض عقلي، ونقلوه الى مركز لمكافحة الادمان. الا ان المركز رفض قبوله لانه لم يكن يعاني من تأثير المخدر. وبعد ذلك بفترة وجيزة اعتقل في قضية سرقة مطعم للماكولات السريعة، وطلب ان يتم احتجازه في السجن على امل ان يتلقى مساعدة في التغلب على ادمانه. الا انه لم يعتقل سوى ليوم واحد (اضافة الى 66 يوماً من الاحتجاز قبل المحاكمة). وطبقا لتسجيل صوتي من المحاكمة حصلت عليه صحيفة فانكوفر صن، قال مايكل انا مدمن على الكراك وفي الوقت ذاته انا شخص متدين. واضاف: اريد ان اضحي بحريتي والاشياء الجيدة في الحياة ربما لعام، وعندما اخرج ساقدر الامور بشكل افضل وساكون خاليا من الادمان وربما احصل على علاج منكم اذا استطعتم. وفي المأوى الذي اقام فيه مايكل ليال قليلة في اوتاوا قبل هجومه على البرلمان، تفاوتت شهادات سكان وموظفو المأوى. فقد اشاد البعض بمساعدته بتقديم الترجمة لرجل مسن لم يكن يتحدث سوى العربية، كما سمع وهو يصرخ اثناء مكالمة هاتفية مع شركة لتاجير السيارات رفضت تاجيره سيارة (وبدلا من ذلك اشترى سيارة تويوتا قديمة لاستخدامها في الهجوم على البرلمان). وقال عبد الكريم ابو بكر الذي يعمل متطوعاًُ في المأوى ان مايكل كان شخصا تقياً، ولكنه كان يبدو متطرفاً للغاية. السديس: لَمْزُنَا بالوهابية لا يزيدنا إلا إصراراً وثقة بالحق (فيديو) 30 ذو الحجة 1435 هـ, 24 أكتوبر 2014 م تواصل – واس: قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: إن السلفية بمفهومها التأصيلي عقيدة وقيم ومنهج وحياة لا يصلح الزمان والمكان إلا بها، مستدلاً بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (إن من طريقة أهل السُّنة والجماعة اتباع آثار الرسول -صلى الله عليه وسلم- باطناً وظاهراً واتباع سبيل السابقين الأولين المهاجرين والأنصار، واتباع وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار). وأضاف فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام أنه لا ينافي هذا الأخذ بالتجديد في وسائل وآليات العصر والاستفادة من تقنياته في مواكبة للمعطيات والمكتسبات، لافتاً النظر إلى أن لا يضير هذه الدعوة الغراء الساطعة ما يعتري أفعال البشر من خلل أو ذلل فكل يأخذ من قوله ويرد إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما لا يضيرها أفعال بعض المنتسبين إليها ممن تشدد أو تساهل، فدين الله وسط بين الغلي فيه والخافي عنه. وأشار إلى أن هذا لا يقتضي أبداً النيل من رموزها والوقيعة في علمائها والطعن في درر مؤلفاتها وسلبها عن سياقاتها الصحيحة ودلالاتها الواضحة بأفهام مغلوطة وأهواء مقصودة ولا يكون خطأ بعض الأفراد وشططهم في فهم وتطبيق بعض المصطلحات الشرعية محسوباً على المناهج والمبادئ والأصول مع دعوة مناشد وطالب الحق والمنصفين بعدم الإصغاء إلى الشائعات المغرضة والمحرضة، لافتاً النظر إلى أنه من فضل الله على هذا المنهج السلفي أن كتب الله البقاء والانتشار بعكس الكثير من الشعارات والدعوات التي تعثرت واندثرت. تتمة http://twasul.info/104099/ . السلمي: الرياضة محرمة بالإجماع إذا أدت للعداوة والبغضاء (فيديو) 30 ذو الحجة 1435 هـ, 24 أكتوبر 2014 م تواصل – الرياض: قال الشيخ عبدالله السلمي الأستاذ الدكتور بالمعهد العالي للقضاء في قسم الفقه المقارن:‎ إن الرياضة إذا أدت إلى العداوة والبغضاء فهي محرمة بالإجماع. وفي تعليقه على الأجواء الرياضية بالمملكة قال: “مما يؤسف له أن تجد ممن ينتسبون للدين والعقيدة الصحيحة يهاجموا بعضهم بعضاً ويهتك بعضهم عرض بعض بسبب لعبة يتقاذفها الناس، وهذا مع الأسف الشديد شيء محزن”. وأضاف خلال استضافته في برنامج “الجواب الكافي” على قناة المجد العامة اليوم الجمعة: “أكد لي أحد المسؤولين مع الأسف الشديد أنه يوجد في الغرب أدب في الإعلام الرياضي أفضل من الموجود عندنا، وينبغي لمن يتصدرون لهذا الأمر أن يكون عندهم خطاب الود بين الناس، فأحياناً بعض المسؤولين يقومون بكتابة تغريدة أو يطلقون تصريحاً بما يؤجج حفيظة الطرف الآخر”. وتابع السلمي قائلاً: “في الرياضة الآن حالة من الهجوم على الآخر لا تليق، حتى أن هناك بعض الرسومات تصل إلى درجة القذف، ولا شك أن العمل الرياضي إذا كان بهذه الصورة من هجوم على الأعراض وعلى دخائل نفوس الناس وما يؤدي إلى غيظ بعضهم على بعض وحقد بعضهم على بعض فإن هذا محرم ولا يجوز، فالله تعالى إنما حرم الخمر والميسر والأنصاب والأزلام بسبب أنها توقع العداوة والبغضاء، فمتى وجدت العداوة والبغضاء في الرياضة والألعاب فإنها محرمة بإجماع العلماء ولا أقول بفتواي”. http://twasul.info/104157/ .. 3 تطبيقات مجانية لحذف البيانات بشكل نهائي وآمن قبل بيع الهواتف الذكية 30 ذو الحجة 1435 هـ, 24 أكتوبر 2014 م تواصل – وكالات: أكد خبراء أن استعادة ضبط المصنع في هواتف “أندرويد” لا يعني أن البيانات تم حذفها بشكل نهائي، حيث تمكنت شركة “أفاست” من استعادة أكثر من 40 ألف صورة من هواتف أندرويد مستعملة قامت بشرائها من متجر eBay. لذا ولتفادي هذا النوع من انتهاك الخصوصية، يُمكن لمستخدمي أندرويد الاستعانة بتطبيقات مثل (Secure Erase with iShredder 3، avast! Anti-Theft أوSecure Wipe ) وهي تطبيقات مجانية تقوم بحذف البيانات بشكل آمن ونهائي، حيث تقوم بحذف البيانات أولاً ومن ثم الكتابة في عناوين الذاكرة التي كانت البيانات تشغلها لضمان عدم وصول أي شخص إليها من جديد. وفي أجهزة آبل الذكية مثل آيفون وآيباد، كشفت التقارير أن عملية استعادة ضبط المصنع تقوم بحذف البيانات بشكل نهائي دون وجود إمكانية لاستعادتها بأي طريقة من الطرق. المشروبات الغازية تصيب خلايا المناعة بالشيخوخة المبكرة تناول حوالي نصف لتر من المشروبات الغازية يوميا زاد من الشيخوخة البيولوجية للخلايا بمقدار 4.6 سنوات (غيتي-الفرنسية) توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن تناول المشروبات الغازية المحلاة بالسكر بانتظام يمكن أن يؤدي إلى إصابة الخلايا المناعية بالشيخوخة المبكرة وترك الجسم عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، بطريقة مشابهة لآثار التدخين. وأوضح الباحثون بجامعة كاليفورنيا في دراستهم -التي نشروا تفاصيلها يوم الجمعة في الدورية الأميركية للصحة العامة- أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية يؤدي إلى نقص جزيئات التيلومير (هي جزيئات موجودة في شريط الحمض النووي وترتبط بحماية خلايا الجسم من التلف). وأوضح الباحثون أن نقص جزيئات التيلومير في خلايا الجسم مرتبط بتلف الأنسجة الذي يؤدي بدوره إلى ظهور أمراض مزمنة مرتبطة بالشيخوخة، مثل أمراض القلب والشرايين والسكري. سيندي ليونج:تأثير المشروبات الغازية المحلاة بالسكر على التيلومير مساو لتأثير المواد السامة الموجودة في التبغ على خلايا جسم الإنسان التيلومير ولكشف العلاقة بين المشروبات الغازية وشيخوخة الخلايا، درس الباحثون حالة 5309 أشخاص، تراوحت أعمارهم بين 20 و65 عاما، في الفترة من 1999 إلى 2002، ولم يكن للمشاركين أي تاريخ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. وطلب الباحثون من المشاركين عبر استبيان الإبلاغ عن مقدار المشروبات الغازية التي يتناولونها يوميا. وقاس الباحثون مستويات نقص التيلومير لدى المشاركين في مختبرات عالمة الأحياء الأميركية إليزابيث بلاكبيرن، الحاصلة على جائزة نوبل في الطب عام 2009، لبحثها عن دور التيلومير في شيخوخة الخلايا. ووجد الباحثون أن كمية الصودا المحلاة بالسكر التي استهلكها المشاركون أثرت على نقص جزيئات التيلومير في خلايا الجسم، مما أدى إلى شيخوخة الخلايا، كما وجدوا أن تناول حوالي نصف لتر من المشروبات الغازية يوميا زاد من الشيخوخة البيولوجية للخلايا بمقدار 4.6 سنوات إضافية. وقال قائد الفريق البحثي البروفيسور سيندي ليونج بجامعة كاليفورنيا إن تأثير المشروبات الغازية المحلاة بالسكر على التيلومير مساو لتأثير المواد السامة الموجودة في التبغ على خلايا جسم الإنسان. المصدر : وكالة الأناضول .. أراضي الصكوك المزورة تفوق طلبات سكن مكة وجدة محمد القشيري جدة في حين تنتظر نتائج الحكم النهائي بحكم الاستئناف من المحكمة العليا بجدة بشأن إبطال الحجج على عقارات مساحتها 97 مليون متر مربع، قدر رئيس لجنة العقار بغرفة جدة خالد الغامدي، حجم الأراضي السكنية التي تتيحها استعادة هذه الأراضي وتحويلها إلى وحدات سكنية بـ 126 ألف وحدة، بعد استقطاع منح المرافق الحكومية بنسبة 33 % من المساحة لتوزيعها على بناء مدارس ومساجد وحدائق عامة. وأكد الغامدي أن العقارات التي رفضت المحكمة منحها صكوك الملكية ما زالت تنظر في محكمة الاستئناف، وفي حال قبول الحكم تسلم لوزارة الإسكان لتخطيطها كأراض سكنية حسب المساحات المحددة من قبل الوزارة لتوزيعها على المواطنين. وأشار إلى أن التخطيط الهندسي لكل مخطط يعطي 33 % من المساحة للمرافق الحكومية، والمساحة المتبقية توزع ما بين أراض سكنية وشوارع عامة، حيث يبلغ عدد الأراضي المحددة لكل مليون 1300 عقار، بمساحات تقريبية تتراوح بين 400 و500 متر مربع، الأمر الذي ينعكس على أسعار العقار، حيث معظم تلك العقارات داخل النطاق العمراني. وبين أن الأراضي الممنوحة للدولة ستوزع حسب الاحتياجات ما بين مدارس وحدائق ومساجد وأقسام شرط، وغيرها من الأجهزة الحكومية، حيث ستمنح في المخططات عند تقسيم العقارات واعتمادها نظاميا من قبل الجهات المعنية. http://www.makkahnewspaper.com/makkahNews/loacal/84391#.VEs5Y7LDRD4 أخطاء القلة تتحملها الكثرة أ.د. سالم بن أحمد سحاب السبت 25/10/2014 سوء الاستغلال يؤدي في نهاية المطاف إلى سوء العواقب، وقد لا يمارس سوء الاستغلال الكثرة، لكن القلة هي التي تفعل غالباً، ثم يدفع الجميع الثمن. وقضية تقليص مزايا علاج المبتعثين في الولايات المتحدة مثال واضح، إذ أدت بعض الممارسات اللامسؤولة إلى تدخُّل الدولة بعد اعتراضات شركة التأمين المتعاقد معها، فكانت المحصلة تقليص المزايا وتحميل المبتعث بعض النفقات في حالات معينة. وإضافة إلى ذلك تم إلغاء التأمين على المبتعث ومرافقية حال وجودهم خارج الولايات المتحدة بما في ذلك المملكة. وعموماً فقد زادت في المعدل الأعباء المالية على المبتعث هناك، وهو الذي يشكو في الأصل من ارتفاع تكاليف الحياة في الولايات المتحدة، خاصة في المدن الكبيرة التي يرتفع فيها إيجار الوحدات السكنية وأسعار الغذاء واللباس وتكلفة المواصلات اليومية، فضلاً عن تكاليف رعاية الأطفال الصغار لمن كان له أطفال. والتأمين الصحي كان نتيجة طبيعية لارتفاع أعداد الدارسين، إذ لم يكن سائداً من قبل سوى الدفع المباشر لفواتير العلاج الطبي لمن احتاج علاجاً أو فحصاً أو ولادة بالنسبة للسيدات المتزوجات. ويبدو أن الموازنة بين إجمالي التكلفة التي تتحملها الدولة عن كل طالب ليست عملية سهلة، فثمة مصروفات غير منظورة كبيرة، بما في ذلك الرسوم الدراسية التي تتراوح بين عشرات آلاف وخمسين ألف دولار سنويا طبقاً للتخصص ومكانة الجامعة وسمعتها وكونها عامة أو خاصة. ومع ترشيد البيئة الخاصة بالتأمين الصحي، يبرز السؤال الماثل منذ فترة غير قصيرة: متى تُزاد المكافآت؟ ومتى تُراعى مستويات المعيشة المتفاوتة بين ولاية وأخرى، وكذلك بين مدينة وأخرى؟ متى تُوضع مؤشرات كمية دقيقة تسمح بتفاوت المكافآت طبقاً لاختلاف المدن والولايات؟ لا أحسب أن من الصعب تصميم نماذج رياضية تسّهل هذه المهمة خاصة أن الولايات المتحدة هي أم البيانات والمعلومات بكل صنوفها وأنواعها بدءاً بالاقتصادية والمعيشية وانتهاء بالاجتماعية والترفيهية. هل تراني أغرد خارج السرب؟ أم أني لا أضيف جديداً؟ إنها سطور للتذكير . .. بُنيَّ عبدالله قلبي يقطر حزنا .. ولكن نجيب عبد الرحمن الزامل حافز السبت: الحياة مدرج طويل، فالطائرة تتسارع لتصل مسافة وسرعة معينتين فتقلع، والمجتهدون تتسارع حياتهم ويعرفون أين ومتى الإقلاع. *** مخالب الحزن القاهر: عندما تسير بنتنا هند المانع في كامل إهابها المحافظ والرزين في عاصمة تتسم بقوة الضبط الآمن، وتأمن أن تسير بطريقٍ سلكته مرات ثم تغتالها يد آثمة، لا يكون الحزن كافيا بل يخالطه قهر. عندما يتجه شاب لطيف صغير نقي القلب ابننا عبد الله القاضي محسنا الظن في أنه في بلد آمن مع شعب آمن، ويجري صفقة صغيرة لبيع سيارته وهي عملية يقوم بها عشرات آلاف الناس يوميا هناك ثم يغتاله من يبيت أمرا بشعا وراء خطة شراء السيارة، فإن الحزن هنا لا يكون كافياً فيخالطه قهر. إن مقتل صغيرين مقبلين على الحياة ووراءهما قلوب تلهج بالدعاء لهما وتترقب بشوقٍ حارق عودتهما ثم لا يعودان، هذا لعائلتيهما كهبوط نيزك ناري على الأرض، من قوة صوت انفجاره.. لا يمكن سماعه. القاسم في الحادثين هو الإحساس القوي بالأمن والشعور الغامر بالأمان.. شعور يبعد الحذر، وينأى بالحيطة والتدبر. الشعور بالأمن والأمان ليس سيئا ولكنه في الاغتراب يكون مؤشرا خاطئا. على كل مبتعثة ومبتعث أن يشعرا داخل كيانهما بالأمن وهذا ضروري لاستقرار الحالة النفسية للدراسة والعطاء والمعايشة اليومية، ولكن العقل يجب أن يبقى يقظا حذرا متنبها يدرس كل خطوة قبل أن يخطوها ويدرس عواقبها ليتهيأ لمواجهة هذه العواقب. *** إن قلبي يقطر حزنا على عبدالله، ذاك الصغير الهادئ الملامح، صاحب الضحكة المسالمة، الذي كانت الحياة تنتظره بأجمل الوعود وأحلى الأحلام، ذاك الصغير صاحب الوجدان الإيماني الكبير الذي تناول الناس بآلاف الآلاف تغريداته المطمئنة المفعمة بالإيمان وحب الله. قلبي يقطر عليك حزنا يا بني الغالي، ولكنّ شيئا أيضا داخلي مطمئن في شاطئ السكينة وهو أنك عند ربك بإذن الله شهيد في نعيم خالد، وأدعو الله أن تستقبل والديك على بوابة الفردوس ضاحكا باشا فرحا بهما.. حيث لا حزن ولا فراق. *** ابن عم عبدالله القاضي شاب يدرس في أمريكا راسلني على موقع التويتر مؤيدا بقوة برنامج عبدالله القاضي للحذر وهي فكرة اقترحتها لتنفذ من قبل كل الملحقيات تدرس بها بعناية المعلومات والإرشادات والنصائح والإجراءات التي تعزز الحذر في عقول صغارنا الذين نبعثهم للخارج.. وأخبرني أنه سيعمل على أن يكون البرنامج الذي يحمل اسم حبيبه واقعا، وأنه سيكون في واشنطن قريبا لمناقشة الاقتراح مع الملحقية. وأزيد أن الطلبة بروابطهم المختلفة وبتجارب الأقدم منهم يمكنهم جدا المساهمة الواقعية والعملية بالبرنامج. *** شخصية الأسبوع: شخصية الأسبوع هذه المرة ليس شخصا. هي قائمة، ووراء القائمة أشخاص. قائمة نسرين هي ابتداء مشروع بدأ بالفعل صغيرا يخطو بخطوات صغيرة بأقدام صغيرة ليكبر بتمهل ويصبح مشروعا كبيرا قائما. القائمة تعتني بإبراز المواهب والعقول المتفوقة من طلابنا في الخارج. تقتصر قائمة نسرين الآن على مواردها المعلوماتية الذاتية وأكثرها في بريطانيا، حيث تقيم من سميت القائمة باسمها الدكتورة نسرين بنت ناصر العواجي ويعزز هيكل القائمة الدعم الثابت من فريق أكاديميون سعوديون. وستتوسع قريبا لكل متفوق ومبدع ومنجز ضمن قياسات وضعت لأي مبتعث في أي بلد على الكرة الأرضية. ولقد تم تصميم موقع ليزود الطلبة وغيرهم القائمة باقتراحات أسماء من يرونهم من النابغين.. فتصبح عملية مشاركة كبرى من الآلاف. وقد تتوسع بإذن الله مستقبلا لمركز تقوم به دراسات النبوغ، وجوائز تقدم للمتفوقين النابهين من بناتنا وأبنائنا. عندما ينمو الشيء على مهل.. لا يتوقف عن النمو. *** والمهم: عندما يغادرنا أبناؤنا للغربة تصحبنا شهقة فرح وشوق. ولما يصيبهم مكروه بغربتهم تلازمنا شقهةُ حزنٍ وندم. ولكن هذا يحدث نادرا جدا فالكل يعود. ولكن لنعمل معا ألا يتكرر هذا النادر مرةً أخرى. الاقتصادية .. اليمنيون بين رمضاء القاعدة ونار الحوثيين الجمعة, 24 أكتوير 2014 الأناضول نفوذ جماعة أنصار الله المعروفة إعلامياً بجماعة الحوثي شيعية يقابله نفوذ لجماعة أنصار الشريعة، فرع تنظيم القاعدة في اليمن سنيّة، باعتبارهما نقيضين أيدلوجيين لبعضهما، وكل منهما يقدّم نفسه كمدافع عن مذهبه الديني. ومنذ أن سيطرت جماعة الحوثي في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي،على العاصمة اليمنية صنعاء، دون مقاومة، بدأت الجماعة بمد نفوذها عن طريق قوة السلاح، لكنها، اليوم، تواجه خصماً شرساً يتمثل في مقاتلي تنظيم القاعدة، لا سيما في مناطق وسط اليمن، فهناك تدور رحى حرب طاحنة بين مقاتلي الجماعتين، خلّفت عشرات القتلى والجرحى. وجدت القاعدة ضالتها في جماعة الحوثي، باعتبارها جماعة شيعية رافضية، وهي تهمة كافية لخوض الحرب ضدها، وفق أدبيات تنظيم القاعدة. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أو كما يُطلق عليه أنصار الشريعة يستهدف عناصر الجيش اليمني، في السابق، بحجة أن هذا الجيش موالٍ لأمريكا، العدو الأول للقاعدة، لكن التنظيم اليوم يقتل الجنود لأنهم متحوثين، وفق توصيف القاعدة، نسبة إلى الحوثي؛ فالجيش، الذي ترك الحبل على الغارب لجماعة الحوثي في بسط سيطرتها على العاصمة صنعاء، وبعض المدن دون مقاومة تُذكر، هو جيش متواطؤ مع الحوثي، وينطبق عليه الحكم ذاته، حسب ما تروّج له القاعدة في تسجيلات عدة. ويمكن القول إن زيادة شعبية تنظيم القاعدة يعود، في المقام الأول، إلى توسع جماعة الحوثي العسكري، خاصةً في مناطق الشافعية السّنّيّة، وبات هذا الأمر واقعاً ملموساً، رغم مرور أيام قليلة على توسع الجماعة. ففي البيضاء، وسط اليمن، تخوض القبائل في منطقة رداع، إلى جانب أنصار الشريعة، معاركها ضد مسلحي الحوثي، كما هو الحال في مديرية العدين بمحافظة إب (وسط)، والأمر قابل للتوسع. وربما كان كثيرون يعوّلون على أطراف أخرى، كحزب الإصلاح الإسلاميمحسوب على تيار الإخوان مثلاً، في إيقاف توسع جماعة الحوثي، لكن الحزب اتخذ قراراً بعدم المواجهة، فلجأت قوى قبلية إلى أنصار الشريعة باعتبارهم القوة التي ستجعل جماعة الحوثي تُعيد النظر في توسعها. ووفقاً لمحللين يمنيين، فإنه في حال استمر الصراع طويلاً دون تدخل من الدولة، فإن القبائل، والقوى السّنّيّة عموماً، ستتجاوز مخاوفها من أي تصنيف، من قبيل تواجد القاعدة في أراضيها، لأن مخاوفها من توسع الحوثي أكبر بكثير من مجرد التخويف بورقة الإرهاب. وكان زعيم قبلي بارز في محافظة الجوف، شمال اليمن، هدد، في رسالة بعث بها إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في يوليو/ تموز الماضي، بالتحالف مع تنظيم القاعدة في حال استمرت الدولة فيما اسماه التمادي في غض الطرف عن جرائم الحوثي، والسماح بتمدده. ويرى الخبير اليمني في شؤون الجماعات الإسلامية سعيد الجمحي أنه ربما تكون القاعدة محظوظة لأنها وجدت خصماً عقائدياً تاريخياً هو الحوثي، واستطاعت، من خلال خطاب مدروس، أن تصوّر المعركة بأنها طائفية بين السنة والشيعة، وبذلك عوّضت القاعدة رصيدها الهائل من التعاطف الذي فقدته نتيجة قيامها بأخطاء من قبيل قتل المدنيين كما حدث في مستشفى العُرضي في الـ 5 من ديسمبر/كانون الأول 2013م، أو السطو على البنوك ومكاتب البريد ونهب أموال الناس في أكثر من منطقة يمنية. وأضاف الجمحي أن القاعدة أخذت زمام المبادرة في مواجهة جماعة الحوثي المسلحة التي استفزت الشعب اليمني خلال تمددها بقوة السلاح، وقدّمت القاعدة نفسها بديلاً للدولة في مناصرة أهل السنّة، ولاقى ذلك استجابة كبيرة لدى الناس. ويمضي الجمحي قائلاً لذلك فتنظيم القاعدة يقتل الجنود اليوم بحجة أنهم متحوثين، نسبةً إلى الحوثي، بعد أن كان يسميهم عملاء الأمريكان، وهو اليوم يقاتل خصمين في وقت واحد، أمريكا والحوثي. ويعتقد الجمحي أن المعركة ستطول، وسيستفيد تنظيم القاعدة من التغير الحاصل في مزاج الناس تجاه تضييق الحوثي عليهم، والخشية أن تؤول الأمور إلى حرب طائفية، كما في العراق، لها بداية وليس لها نهاية. من جهته، يرى الصحفي اليمني المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية أمجد خشافة أن القاعدة ظلت في حالة عزلة مع المجتمع اليمني حين فرضت الولايات المتحدة الامريكية حربها ضد الإرهاب، ورغم هذه العزلة التي انتجتها سياسية الحرب على الإرهاب، إلا أن حالة الحرب التي تشهدها اليمن، في الأثناء، لاسيما في منطقة رداع، وسط اليمن، كسرت تلك العزلة، فتطورات الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على عناصر القاعدة في منطقة رداع السنية، استفزت بعض القبائل السنية، ودخلت في تحالف ضد الحوثيين الشيعة. و قال خشافة إن هذه الحرب ساهمت على الفرز الطائفي بشكل واضح، الأمر الذي استغلته القاعدة في تصوير الوضع بأنه عدوان الشيعة ضد السنة في المنطقة، وهذا ما يمكن أن يعمم على المناطق اليمنية السنية الأخرى، التي اجتاحتها جماعة الحوثي المسلحة. ويُرجع السبب وراء ذلك إلى تواطؤ الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، اللذان يغضان الطرف عن توسع الحوثيين في المناطق الوسطى ذات الطابع السني، إذْ يجد المواطنون في هذه المناطق أنفسهم مكشوفين أمام سطوة الحوثيين، مع عدم وجود أي كيان سني قادر على صدهم، الأمر الذي جعل البعض يستدير نحو تأييد عناصر القاعدة، الكيان المسلح المحسوب على السنة، والقادر على ردع هذا التوغل السريع للحوثيين. وفي حالة استمرار تواجد الحوثي بشكله المسلح في الايام القادمة في المناطق السنية، لاسيما اذا ما دخل الحوثيون في تصفيات ضد رموز سنة، وهدم المقرات الدينية، أو نسف المساجد، كما حدث في أكثر من منطقة، فإن القاعدة ستتمكن أكثر من الحشد الشعبي، وسيزداد تأييد المواطنين لها كما حدث في العراق تماماً. وفقاً لخشافة. ويبقى القول، إن حدة الانتقادات خفّت، مؤخراً، تجاه الأعمال التي يقوم بها تنظيم القاعدة ضد عناصر الجيش ومسلحي الحوثي، وهذا ينبئ بأن المزاج الشعبي، ربما يعتدل لصالح القاعدة، على الأقل هذه الأيام، على أساس أنها القوة الوحيدة التي باستطاعتها مواجهة التمدد الحوثي في البلاد. غير أنه لا يمكن إغفال حقيقة واضحة، إذْ لا حاضنة شعبية كبيرة لكلا الطرفين (القاعدة والحوثي)، لكن القبائل السنّيّة ربما تتحالف، ولو مؤقتاً، مع القاعدة في سبيل تحرير أرضها من التواجد الحوثي المسلّح، لا سيما بعد أن يئست من التدخل الرسمي من قبل الجهات المعنيّة في الدولة، لوقف زحف الحوثي على تلك المناطق تحت ذرائع ولافتات عديدة، وتحت وطأة السلاح. بين ورَقتَي تقويم د. عمر بن عبد الله المقبل إن نَزْعَ آخرَ ورقةٍ في التقويم، ووضعَ تقويمٍ جديد عددُ ورقاته 360 ورقة لها دلالات كثيرة.. إنه يعني نهاية عامٍ وبداية آخر.. وصفحات من الزمن طُوِيت ولن تعود! وهذا قدْرٌ مشترك، لا بد منه لكلِّ من فسح الله في أجله، لكن الشأن في أثر هذا الهدم الذي نشاهده لأعمارنا، ونعيشه لأنفاسنا، فإن كلَّ يوم ندركه -وإن كان ظاهره زيادةً في العمر- إلا أنه مِن جهة أخرى نقصٌ من حياتنا، واقتراب من ساعة الصفر: الموت! تمتلئ الأوراقُ الثبوتية بمثل هذه العبارة: في يوم . من عام .. ولد (فلان) وفي يوم . مات (فلان)، وتناقل الناسُ في مجالسهم: (مات الرجل العادي). يُقَدَّرُ لك أن تجلس مع شخصين، وُلِدا في شهر واحد، وربما في يوم واحد، وعاشا في بيئة واحدة، وظروف متشابهة، ولكنك تجد بينهما بَوناً شاسعاً في التحصيل والأثر على نفسَيهما، والتأثير على من حولهما، أحدهما يَصدُق عليه وصف (الرجل العادي)، فما السبب؟ من البدهي أن يقال: إن اليوم الذي يعيشه كل فردٍ منا عددُ ساعاته واحد، فلا يوجد أحدٌ يومه وليلته أكثر من أربعٍ وعشرين ساعة، لكن الفرق هو في استثمارها، والإفادة منها. إنك حين تقرأ قوله تعالى في توبيخ الكفار: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّر﴾[فاطر: 37]؛ لتلمس فيه التقريع بعدم اغتنام الحياة، ولهذا يقول الواحد من هؤلاء -عند معاينة مقدمات الموت-: ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾، فهي رغبة في إعطاء فرصة زمنية جديدة للاستدراك، ولكن هيهات: ﴿كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون﴾[المؤمنون: 99، 100]. بل إن في قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه)) الحديث([1]) ما يدلُّ على هذا المعنى بوضوح.. فالعمر يفنى، لكن الشأن فيم فني؟ إن من المهم لمن أراد أن يغتنم ساعاتِ عمره، وأيامَ حياته، فيما يعود عليه بالنفع؛ أن يخطط لذلك تخطيطاً جيداً، وإن من أهم ما يعين على اغتنام الأوقات واستثمارها..ما يلي: 1) ضع لك هدفاً كبيراً في حياتك، يشبه أن يكون عنوان الكتاب، كأنك تنظر إليه كلما جدّت عليك صوارف تصرفك عنه. 2) ضع أهدافاً أصغر تُعِين على تحقيق الهدف الكبير، وتكون الأهداف الصغرى بمثابة الوسائل لتحقيق الهدف الكبير. 3) من المهم تحديد مدة زمنية مناسبة لتحقيق كل هدف من هذه الأهداف، فإن العمل الذي لا يمكن قياسه -بوضع معايير معتبرة عند أهل التخصص، بحيث يُتحاكم إليها- العمل الذي هذا شأنه؛ لا يمكن تقويمه أو تقييمه. 4) لا تبالغ في أهدافك، ولا تجعلها هزيلة أو ضعيفة، بل كن مراعياً في ذلك لهمَّتك، والإمكانات المتاحة حالياً، أو التي يمكن توفيرها مستقبلاً بإذن الله. 5) راجع أهدافك كل فترة؛ لتنظر فيما تم وما تأخر إنجازُه، وتبحث سببَ التأخر. 6) قبل ذلك وأثناءه وبعده: لا تغفل عن كثرة دعاء الله بالتوفيق، والتعلق به سبحانه، والتبرؤ من الحول والقوة إلا من حوله وقوته، فإن أعظم التوفيق ألا يَكِلك الله إلى نفسك طرفة عين، والخذلانُ والعجز أن تُوْكَل إلى نفسك وقدراتك. وعليه، فاحذر من ترديد عبارات بعض الناس الذين يُفرِطون في الحديث عن الثقة في النفس، بل اعرف قدراتك، واحذر من الثقة في نفسك. والأمثلة التي يمكن ضربها في هذا المقام لا يمكن حصرُها، والموفَّق من استعان بالله، واستشار، ثم انطلق: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين﴾[آل عمران: 159]. أسأل الله تعالى أن يستعملنا في طاعته، وأن يجعلنا ممن طال عمرُه وحسن عملُه. ([1]) رواه الترمذي ح(2417) وصححه. تويتر : تغريدات د.محمد السعيدي حول القنوات الإسلامية وماالذي قدمته لبلادنا؟ ١-سوف أجيب في التغريدات التالية عن سؤال: مالذي قدمته القنوات الإسلامية لبلادنا؟ وأعني المجد ووصالا وصفا ودليلا وبداية وما كان على منوالهن ٢-هذا الجواب أغلبي وليس كلياً فلا ينازعني أحد بمخالفة وقعت هنا أو هناك من مقدم أو ضيف في يوم ما ، والغالب حاكم على أصل المنهج والتوجه. ٣-وقبل ذلك أؤكد أن معظم أخطاء القنوات الإسلامية وتقصيرها ناتج عن قلة ذات اليد التي تحول بينها وبين كثير مما يتطلبه الإعلام من تقنية وكفاءات ٤-بعد أحداث ١١سبتمبر واضطرار الدولة تحت الضغوط الدولية للاقتصار في جهودها لنشر المنهج السلفي الصحيح سدت القنوات الإسلامية هذا الفراغ ٥-نشرت القنوات الإسلامية عقيدة السلف والفكر الإسلامي الصحيح في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والعلمية ٦-أبرزت القنوات الإسلامية للعالم الإسلامي حقيقة المجتمع السعودي المهتم بعقيدته ودينه وأخلاقه والحريص على وطنه وأمته والذي شوهه إعلام الضد ٧-سدت القنوات الإسلامية حاجة الأسرة المسلمة المحافظة من البرامج التي تعطي ولا تأخذ وتبني ولا تهدم وترفع ولا تخفض ٨-قطعت القنوات الإسلامية رغم قلة ذات اليد شوطاً جيداً في تقديم التسلية المباحة التي شاع استبدالها بالذي هو أدنى من الإعلام الوضيع ٩-أثبتت القنوات الإسلامية أن المشاهد ليس هازلا أو شهوانيا لكنه يحترم المادة الجادة والإعلام الهادف ويبحث عمن يرتفع به لا عمن يجذبه إلى القاع ١٠-نشرت القنوات الإسلامية فتاوى علماء بلادنا حتى أصبح علماؤنا ودعاتنا هم المشار إليهم بالبنان في كل أنحاء العالم ١١- اجتهدت القنوات الإسلامية في محاربة الغلو والتكفير وكل ما تم ترويجه عنها خلاف ذلك إما أخطاء فردية أو بهتان مقصود على القنوات ١٢-اجتهدت القنوات الإسلامية في محاربة التغريب فكراً وممارسة وأسهمت في فضح رموزه وبيان مداخله على الأمة وكشفت نفاقه وتمويهاته ١٣-أعانت القنوات الإسلامية المجتمع على ممانعته على فضائله وأخلاقه ووقفت للرد العلمي على من ينحرون الفضائل باسم تجديد الفكر الديني ١٤-وقفت القنوات الإسلامية في وجه دعوات التظاهر والتمرد ونقض البيعة وإيجاد الفوضى في بلادنا وإلحاقها بما والانا من بلاد ١٥-أوجدت هذه القنوات مساحة للطفل بل كانت قناة مثل سمسم نقلة نوعية نأمل أن يمتد صداها لسائر القنوات فكم هم أطفالنا في حاجة ١٦-واجهت القنوات الإسلامية الفكر الصفوي الذي كان يغزو العالم الإسلامي وألحقت به هزائم منكرة رغم حشوده الإعلامية وبعثاته الدبلماسية ١٧-أنقذت القنوات الإسلامية شعوبا عربية وإسلامية من تغلغل الفكر الصفوي والانقياد لتزييفه وأكاذيبه وأحدثت وعياً ضده في سائر البلاد الإسلامية ١٨-واجهت هذه القنوات رغم قلتها أسطولاً مكوناً من سبعين قناة كلها لغزونا من الصفويين يبدأ اهتمامها بالطفل ولا ينتهي عند سن ١٩-حركة الهداية إلى المذهب الحق مذهبِ أهل السنة التي تشهدها إيران وتواجهها بالإعدامات المتواصلة معظمها بفضل القنوات الإسلامية ٢٠-لم تشهد حركة الحوثي نقداً وفضحاً منذ خمس سنوات كالذي شهدته من قنواتنا الإسلامية التي أدركت خطره مبكراً وتجندت للتصدي لمده والتحذير منه ٢١-وقفت القنوات الإسلامية وقفة شرفت بلادنا في كل قضايا المسلمين العادلة العراق وسوريا وأثيوبيا وإفريقيا الوسطى وبورما وغزة ومالي وغيرها ٢٢-لم تكتف قنواتنا الإسلامية باللسان العربي بل أوصلت رسالتنا للأمة بألسنة شتى كالفارسية والأردية والسواحيلية والهوسا والأندنونيسية والأمحرية ٢٣-فازت قناة قرطبة بجائزة أفضل قناة ناطقة بالإسبانية حيث توصل رسالتنا إلى ٧٠٠مليوناً من البشر وهم عدد الناطقين بهذه اللغة . http://cutt.us/5zWaX ٢٤-وقريبا ستنطلق قناة رسالة الإسلام باللغة الصينية لتخاطب مليارا ونصف المليار من البشر الذين يتأهبون الآن ليكونوا القوة الأولى في العالم ٢٥-معظم هذا الخير ينطلق من بلادنا وفي ظل دولتنا وبأموال محسنينا وكل من يحاربه إنما يحارب ما أدى إليه من مكتسبات ولو زعم عن نفسه ما زعم ٢٦-أعجب لمن يقف بالمرصاد لهذه القنوات التي عم نفعها وثبت خيرها ولم نسمع منه قالة في حق سبعين قناة صفوية مسخرة حرباً على دولتنا وثوابتنا حين ترى خللاً في قنواتنا الإسلامية فعالجه بالدعم والتقوية أما من يحمل ضدها فهو كمن يقطع يده الصحيحة من أجل جرح أو دمل عافى الله الجميع ٢٧-دعم الإعلام الهادف من القربات إلى الله بالإعلان فيه والنبرع له والوقف عليه فهو من الدعوة إلى سبيل ربنا ومن أظهر صور الجهاد في عصرنا. ٢٨-على القنوات الإسلامية اتخاذ هيئات علمية رقابية تقومها فإن أخطاءها ليست كأخطاء غيرها وأعين المبغضين عليها ضيقة وهم كثر ولا قوة إلا بالله ٢٩-حفظ الله علينا بلادنا مصدر كل خير وموئل كل بر وكفاها شرور المتربصين (عن اليمين وعن الشمال عزين )تمت والحمد لله رب العالمين . مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل 6 اللعبة الأمريكية القذرة أوقان مدرس أوغلو الجمعة، 24 أكتوبر 2014 دعوني أقول وبكل حزم حتى ولو اختلف تصوري في الداخل والخارج، إن القائمون على إدارة تركيا، ملمين بجميع أوجه قواعد اللعبة العالمية والحسابات الإقليمية، كما يبذلون الغالي والنفيس لحماية مصالح الدولة! لذلك المعادلة معقدة وفي تغير دائم على هذا النحو.. اضطررنا إلى التركيز على الأولويات الاستراتيجية لأميريكا والدور الذي أسندته إلى قوات التحالف منذ بداية الأمر. فقد استثمرت الإدارة الأمريكية سياسة اللعب على الاستقطاب والتوتر بين الكتلة الشيعية السنية في العالم الإسلامي منذ فترة طويلة. فمنذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، ظهر لدى الرأي العام الغربي كابوس كبير، بسبب الربط الهذياني بين الإسلام السني والارهاب. ولعل المد والجزر الذي تشهده الحرب الأهلية في سوريا، ورعاية الحكومة ذات الأصل الطائفي في العراق، وفر أيضا دوافع الولايات المتحدة الأمريكية في المعركة الحالية، وكأنها بقيت بمفردها في مواجهة العدو الجديد المسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش . ويمكن القول إن تركيز الولايات المتحدة الأمريكية على مواجهة داعش فحسب، مرتبط ارتباطاً كلياً بتفضيل الرئيس الأميريكي باراك أوباما عدم تصفية نظام بشار الأسد، مع الإصرار على اللعب بالورقة الكردية. ورغم رسائل التحالف ضد تنظيم الدولة في العراق والشام داعش، إلا أن هناك حقيقة عدم التوافق بين تصريحات أنقرة والبيت الأبيض حول الحلول اللازمة للأزمة. ففي الوقت الذي أعلنت فيه أنقرة بوضوح، أنها لا تريد الدخول في التحالف في سوريا دون توفير الشرعية الدولية وإنشاء منطقة أمنة تحت مظلة قوات التحالف، فكيف يمكن أن يتم ذلك، فهل تحاول واشنطن تجنب الصراعات الدبلوماسية في هذا المجال الحساس، أم تحاول عمل مناورات كلامية فحسب؟ ويمكن الظن بأن، الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بالتركيز على تركيا ذات الأغلبية السنية، أكثر من اهتمامها بمواجهة تنظيم الدولة الذي وصفته بـ منظمة إرهابية ذات هوية سنية. فوجود تركيا في هذا الإطار، يخلص أميريكا من مسؤلية أنها أعلنت الحرب على العالم الإسلامي. ووفقاً لما ذكره الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن البنتاجون لا يريد أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية بمثابة شرطة عسكرية في الشرق الأوسط كما كانت في السابق، ولكن يريد استحضار نموذج قائم على العمليات العسكرية المحدودة، أما وزير الخارجية الأمريكية يحاول إيجاد أعذار باقتراب الخطر رغم وجود تركيا. وفي الوقت الذي تضع فيه أنقرة حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري في بؤرة إرهابية واحدة، على النقيض من ذلك نجد وزير الخارجية الأمريكية يقول نعلم الارتباط العضوي فيما بينهم، ولكن حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري ليس ضمن قائمة المنظمات الارهابية لأميريكا، كما نجده يتعامل وفقاً لشعار عدو عدوي صديقي. إذن ينبغى ألا يكون من المفاجأة، وصول هذا الوضع الذي يوضح أن المصالح الأمريكية ستكون قصيرة الأجل بسبب صعوبة الظروف في كوباني أو ما يسمى عين العرب ، وصولاً إلى مرحلة تخليص حزب العمال الكردستاني من وصفه منظمة إرهابية على المدى البعيد، وخلق إدارة اقليمية كردية جديدة ستعزل إسرائيل عن إيران. وعند العودة من الشأن الخارجي إلى الشأن الداخلي، فقد تحمل استدامة ومتطلبات عملية السلام قيمة كبرى. ومع أن التمدد الموجود في المدن وجبال قنديل، اعتمد على السلاح الذي يُستعان به من الظروف الراهنة، قد سبب حالة انكسار خطيرة في التجرئ على القيام بالأحداث التي جرت في الـ 6-7 من الشهر الجاري. وبعد ذلك يمكن القول، إن الخطوات الواجب اتخاذها مرتبطة بإثنين من نقاط التحول. 1- إنهاء النزاعات في منطقة إمرالي، وإعلان بداية لمرحلة نزع السلاح. 2-مغادرة العمل المسلح، والإرشاد عن أماكن السلاح المخبأة وانسحاب العناصر المسلحة من تركيا تحت إشراف لجنة ما. حيث لا يبدو هناك امكانية في الوقت الحالي لدعم عملية السلام من خلال البعد السياسي دون تنفيذ الشرطان السابق ذكرهما. (عن صحيفة صباح التركية، ترجمة وتحرير تركيا بوست، خاص عربي21، 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) عربي21 . خطأ أميركي لتطويق تركيا 25 أكتوبر 2014 بيار عقيقي صحافي لبناني، عمل في صحف ومجلات ودوريات ومواقع لبنانية وعربية عدّة. من أسرة العربي الجديد. عن طريق الخطأ، سقطت بعض أسلحة كانت تلقيها القوات الجوية الأميركية للمقاتلين الأكراد في عين العرب بين أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). عن طريق الخطأ استفاد التنظيم من نوعية جيدة من الأسلحة، ستفيده، حكماً، في محاولة السيطرة على المدينة. لم يكن الخطأ الأول من نوعه للأميركيين، أو لغيرهم في مختلف أنحاء العالم. فالخطأ، في هذه الحالة، فعل ثابت لا يتغيّر، مهما تغيّرت الظروف والمعطيات. والخطأ الأميركي في عين العرب يبقى جسيماً لحراجة المرحلة التي يمرّ بها المقاتلون الأكراد. وأي تفصيل، مهما كان تافهاً، سيؤثر على سير العمليات برمّتها، لدقة المواجهة هناك. لم يكن الخطأ مجرّد هفوة بسيطة. في الإجمال، تكمن وظيفة الخطأ في تأدية دور سياسي وميداني معاً، للضغط في اتجاه وجهة سياسية محددة. وسقوط أسلحة أميركية بين أيدي داعش قد يدفع الأتراك إلى إبداء مزيد من المرونة في موضوع مساعدة أكراد عين العرب، بحسب الأميركيين. اليانكيز كانوا صريحين في هذا الصدد. ليست عين العرب استراتيجية بالنسبة إليهم كأميركيين. ليست أربيل. لكنها يُمكن أن تكون ورقة بديلة عن جبل سنجار الأيزيدي العراقي، لجعل أنقرة تخضع أكثر لما هو مجرّد تحريك طائرات قاعدة إنجيرليك وتسهيلها. ويُسجل الخطأ الأميركي في وقتٍ مناسب، لجعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يغضب. لم يشأ الردّ على الأميركيين بأكثر من شنّ بضع غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني، والموافقة على عبور 200 عنصر من قوات البشمركة الكردية العراقية إلى عين العرب. يفصل أردوغان بين أكراد تركيا وأكراد العراق وأكراد سورية. ليسوا جميعهم أكراداً، بل هم أتراك وعراقيون وسوريون. وعلى هذا الأساس، يتعامل معهم، كي يؤكد دفنه أي فكرة استقلالية، قد تراود أكراد الشرق الأوسط. وظيفة الخطأ في المرحلة الجديدة هي توجيه العلاقة الأميركية ـ التركية التي تمرّ بأكثر لحظاتها حساسية. فتركيا تبقى بالنسبة للأميركيين مفسدة الحفلات، خصوصاً في أثناء حربي العراق 1991 و2003، وكانت لها محطات عرقلت، أو أزعجت، فيها الحراك الأميركي. وها هي تجدّد الخطأ عينه بالنسبة إلى واشنطن، والخطأ يُقابل بـالخطأ. ربما هو قدر أنقرة أن تجد نفسها دوماً وجهاً لوجه أمام حليفها الأميركي، تحديداً في ملفٍ يتعلق بحدودها، من العراق إلى سورية، وحتى جورجيا، في أثناء الحرب الروسية عليها في أغسطس/آب 2008. ومع أن أردوغان لم يواجه الخطأ في عين العرب باستكانة، بل رفع سقفه، معتبراً أن الخطأ أميركي بالدرجة الأولى. وبطريقة أوضح لن تستطيعون النيل مني، ورؤيتي لعين العرب ستتحقق، في ظلّ تأكيده على أنه تمّ إجلاء المدنيين من المدينة، وأن ما يجري هناك هو قتال بين فئات مسلّحة. يريد الرجل أشياء عدة من عين العرب، لكنه، بالتأكيد، لا يريد تفوّقاً أميركياً هناك. بالنسبة للأميركيين، يفتح خطأهم هذا الأبواب أمام أخطاء أخرى مماثلة. ميدانياً، وفي مناطق باتت متداخلة عسكرياً، لا يمكنك توقع وصول كل الأسلحة إلى طرف واحد في النزاع. ويُمكن للأميركيين التحرّك على مستويين هنا: إفهامنا بأنهم لا يستطيعون فعل أكثر من ذلك، وهم يحتاجون دوراً تركياً أكثر فعالية في مساعدة المقاتلين الأكراد، أو التوقف عن إلقاء الأسلحة جواً، لكي لا يصل بعضها إلى داعش، مع ما يعنيه ذلك من إمكانية خسارة مؤلمة للمقاتلين الأكراد في عين العرب. لم يصل الخطأ بعد إلى حدّ نيران صديقة، كما حصل مع السفينة الأميركية ليبرتي، التي قصفتها مقاتلات إسرائيلية في 1967، لكن الأميركيين اعتادوا عدم التراجع في أي قرار، وإن تعددت تكتيكاتهم، فالاستراتيجية واحدة. وبالنسبة إلى البيت الأبيض، فهو يقوم بدوره كما يجب، والآن، على الأتراك القيام بدورهم كما يجب أيضاً. See more at: http://www.alaraby.co.uk/opinion/c7798350-cf89-4e7d-90f1-d063656bd554#sthash.4T86iW4Z.dpuf مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل 7 فقهاء اللبرالية الخمسة 29-12-1435 11:08 موقع المثقف الجديد- عبدالله القحطاني: لنفترض أنه نشأت جماعة من المتطرفين والغلاة، وفرضت على المسلمين بدلاً من الصلوات الخمس خمسين صلاة، وكانت لهذه الجماعة المتطرفة شبهة غريبة.. استدلت على صحة غلوها بأن الأمة الإسلامية كان الأصل أن الله فرض عليها الصلوات خمسين صلاة، عندما عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وقال المسؤول الشرعي في هذه الجماعة: (لأن الأمة قصرت في دينها وتجاوزت أوامر ربها فيجب أن نعيد إليها فريضة الصلوات كما فرضت عليها أول مرة، عقاباً لها، وكما أن الله تعالى عاقب اليهود عندما تجاوزوا أوامره ونواهيه بأن فرض عليهم الفروض القاسية والآصار الثقيلة، عقوبة لهم على ظلمهم، وتمحيصاً لهم، يتميز به الحسن من القبيح والمؤمن من المنافق، وإذا كان ذلك جائزاً في الأمم السابقة، فكذلك هذه الأمة، يجب أن يفرض عليها ذلك، وعليها أن تؤدي الأوامر الإلهية كما كانت في البداية، ولهذا فإننا سنفرض على المسلمين أن يؤدوا الصلوات خمسين صلاة في اليوم، منذ اليوم). ولنفترض أيضا أنه ارتفع صوت هذه الجماعة وانتشرت شبهتها الضالة أراد بعض الليبراليين الضعفاء علمياً وفقهياً أن يتصدوا لها، فردودهم ستكون على النحو الآتي: الفقيه الأول: زعموا أن حديث الإسراء والمعراج ليس بصحيح، وأن الله لم يفرض الصلوات الخمس خمسين صلاة في البداية، ولم يخففها. الفقيه الثاني: زعموا أن السنة النبوية الآحادية لا يعتمد عليها في تحديد عدد الصلوات، فرفضوا كتب السنة بكاملها، وراحوا (لكي يتخلصوا من هذا المأزق) يكتبون المقالات ويخوضون اللقاءات في محاولة منهم (للتخلص من الخمسين صلاة التي أوجبها عليهم الغلاة) لإثبات أن السنة النبوية الآحادية ليست بصحيحة، ولا يعتمد عليها. الفقيه الثالث: علموا أن هذا الحديث وارد في السنة النبوية، وأنه صحيح، فقالوا: لا توجد طريقة أخرى سوى أن نقول إن الحديث صحيح من ناحية الخبر، ولكنه وقع في الإسراء والمعراج، ونحن –بعقلانيتنا- أخذنا على عاتقنا أن الإسراء والمعراج كان مناماً، وهو مجرد واقعة رمزية، مثل الواقعة الرمزية التي رآها إبراهيم عليه السلام في المنام، من تكليفه بذبح ولده، ولم يكن المقصود منها حقيقة ذبح الولد، وإنما كان المقصد منها عمل آخر بديل عنه. وهو مجرد رؤيا نبوية حتى وإن كانت صحيحة، فإنه لا يستفاد منها تشريعا. الفقيه الرابع: قال: الصلاة فرضت بعد العهد الجاهلي فرضاً تاريخياً لأن تلك الفترة الزمنية تقتضي ذلك، فالعرب كانت تعبد الأصنام، ولم يكن من السهل أن يتم حرمانهم من طقوس العبادة التي تعودوا عليها، دون بديل، وبالتالي كان من الضروري أن تفرض عليهم طقوس أخرى، وتكون هذه الطقوس توحيدية، والداعي لفرض هذه الطقوس قد انتهى الآن ولم يعد أحد يعبد الأصنام، والناس يعرفون ربهم ويحبونه بقلوبهم ولا يشركون به، وسواء كانت الصلوات المفروضة في الماضي خمسين صلاة أم خمس صلوات فالمقصود منها انتهى، وانتهى دورها التاريخي، وعلى المؤمن أن يعبد ربه كما يشاء وكما يريد وكما يحلو له. الفقيه الخامس: قال: لأن الصلاة يستغلها الغلاة والمتطرفون، وقد يسفكون بسببها دماء من لم يصل الصلاة التي يريدونها ويكفرونها بالنصوص التي تقول إن ترّاك الصلاة كفّار، أو حتى قد يكفرون من لم يتفق معهم في ذلك، فلذلك أصبح تقييد الصلاة وتوقيفها ومنعها ضرورة، ويجب علينا إغلاق المساجد والاكتفاء بأداء الصلوات الخمس الصحيحة في الجامع الكبير من كل مدينة أو محافظة، كما يجب منع كل شخص غير مصرح له رسمياً بالحديث في الصلاة أو الدعوة إليها، وأن يتم ذلك تحت رقابة الدولة وإشرافها، لكيلا يستغل الغلاة المتطرفون الدعوة إلى الصلاة -والمساجد مفتوحة- فيصلوا فيها خمسين صلاة بدلاً من الصلوات الخمس، واستدل هذا الفريق لقوله بأن تقييد بعض الشرع المباح قد يكون ضرورياً من أجل تجنب الغلو وأضراره، وحذر هذا الفريق من أن يتم تفسير نواياه بأنه يريد القضاء على الصلوات الخمس، وإنما هو يريد فقط حمايتها والتخلص من استغلال الغلاة لها. فما المغزى؟ المغزى جاء عندما قرأت مقالا للكاتب فهد الدغيثر مؤخراً في صحيفة (الحياة) بعنوان (تقييد الجهاد أصبح ضرورة) يقترح فيه تقييد (جهاد الدفع) بدعوى (أن تقييد المباح) جائز للضرورة، ويقترح كذلك المنع رسمياً من الكلام والحديث في (جهاد الدفع) أو الحث عليه، لا لشيء إلا من أجل التخلص من أخطار الغلو، وتحقيق المصالح العليا. فهلا اقترح اللبرالي الوطني أيضاً أن يتم إسقاط الزكاة عن الشيعة، ومنعهم من الحديث في الخمس، تجنباً لأخطار الغلو). ونبقى الآن مع مقال صحيفة الحياة : مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل Too many newsletters? You can unsubscribe. © 2014 Microsoft Terms Privacy cookies Developers English (United States) عندما كان الملك عبدالعزيز يحارب من أجل رسم الحدود النهائية للمملكة العربية السعودية، قام الإمام يحيى بتحريض القبائل ضده على أمل الحصول على مكاسب سياسية للمشكلات القائمة بينهما. ويقول المؤرخون إن مرحلة الكرّ والفرّ طالت كثيراً بحيث اضطر العاهل السعودي الى إرسال قوات إضافية بهدف استعادة الأراضي التي استولت عليها قوات الإمام (21-3-1943). وبعد صدامات متواصلة تخللتها مفاوضات شاقة، اشترك فيها مستشار الملك السفير اللبناني الأصل فؤاد حمزة، قررت السعودية اقتحام الجبهات الساحلية والجبلية معاً. وكان من نتائج ذلك الهجوم أن سقطت مدينة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، والتي دخلها الأمير فيصل بن عبدالعزيز بعدما استقبله أهلها بإعلان الطاعة. وقد اضطرته الظروف الأمنية الى اختيار سلطة محلية تدير شؤونها، الأمر الذي فرض عليه تمديد فترة بقائه في ذلك المكان الخطر. وروى فيصل عندما صار ملكاً أن والده خشي عليه في حينه، من مكيدة يدبرها الإمام يحيى. لذلك أبرق له منبهاً من خطورة البقاء في الحديدة. وكما رسم الملك عبدالعزيز في الحديدة خطاً أحمر يحظّر على الخصوم تجاوزه كذلك حذرت الرياض من خطورة تجاوز هذا الخط الذي تشترك في حمايته مع مصر والسودان وأريتريا وجيبوتي. وحول مسؤولية مصر في هذا المجال، أعلن قائد القوات البحرية، الفريق أسامة الجندي أن بلاده تراقب باهتمام تطورات الموقف في اليمن، وتأثيرها في مضيق باب المندب. وقال أيضاً إن قوات البحرية المصرية مستعدة دائماً لحماية المياه الاقليمية والسواحل المؤدية الى قناة السويس. الادارة الاميركية آثرت الاعلان عن دعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لأنها ترفض الانحياز الى أي من القوتَيْن المتحاربتين في اليمن: جماعة «أنصار الله» الحوثية وتنظيم «القاعدة». ويرى الرئيس باراك اوباما في انتصار أي منهما فرصة للقفز باتجاه الصومال، البلد الذي ينشط فوق شواطئه المحاذية لليمن قراصنة «الشباب» التابعون للمحور الايراني. وخطة الاستيلاء على الصومال وُضِعت عقب انتهاء ايران من الحرب مع العراق، وانحسار زخم ثورة الخميني. وقد خضعت تلك الخطة لتوجيهات المرشد علي خامنئي، الذي أسس لنظام عملها مواقع متقدمة في لبنان («حزب الله») وسورية (نظام الأسد) والعراق (المالكي وزعماء الشيعة) وفلسطين المحتلة («حماس») واليمن («أنصار الله»). وعندما أعلنت طهران عن سيطرتها على أربع عواصم عربية، كانت تعبر عن هيمنتها المباشرة، وغير المباشرة، على مفاتيح الحكم في دول تمتد من البحر الأبيض المتوسط الى خليج عدن وباب المندب. وكما بررت منظمة التحرير الفلسطينية تحكمها بمفاصل الدولة اللبنانية طوال فترة السبعينات من القرن الماضي بالقول: «طريق القدس تمر في جونيه» كذلك ردد الشعار ذاته علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الايراني، معلناً: «إن طريق تحرير فلسطين تمر في اليمن». وكان الإمام الخميني أول مَنْ أطلق هذا الشعار إبان الحرب مع العراق، يوم شدد على القول: «إن طريق القدس تمر عبر كربلاء». يُجمع المحللون على القول إن ايران في هذه المرحلة تستغل الوضع الدولي المرتبك لتحقق من خلاله سلسلة إنجازات إقليمية. والوضع كما وصفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بلغ الحضيض بالنسبة الى العلاقات الروسية الاميركية. وهو يتوقع مزيداً من التدهور لفترة طويلة بحيث يضطر اوباما الى مراجعة مواقفه على ضوء الأزمات السياسية المفتعلة. أي الأزمات التي بدأت قبل ثلاث سنوات بخلافه مع بوتين على مستقبل بشار الأسد. ثم انفجرت أزمة اوكرانيا بطريقة غير محسوبة أدت الى توسيع فجوة الاختلاف مع دول الاتحاد الاوروبي. وبسبب انشغال واشنطن وموسكو بضبط إيقاع خلافهما المستحكم، استطاعت طهران أن توظف علاقاتها الحسنة مع الدولتين الكبيرتين بطريقة أنعشت سياستها في العراق، وسرَّعت مغامرتها في اليمن. ولم يكن استقبال مرشد الجمهورية الايرانية لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سوى مؤشر على قبول عضو جديد في «بيت الطاعة». ومن المؤكد أن هذا القبول مشروط بتنفيذ الأداء المطلوب بالتنسيق مع طهران، وبالتعاون مع نوري المالكي. أما زيارة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل لطهران، فقد حققت غايتها على الصعيد الاعلامي من دون أن تحرج حكومة الرئيس تمام سلام. خصوصاً أن الهدف من عرض هبة التسلح للجيش النظامي كان لمجرد التشويش والمزايدة على الهبة السعودية. مثلما كان للتدليل أيضاً على أن دعم ايران لـ «حزب الله» لا يمنع دعمها للجيش اللبناني. علماً أن الحكومة الايرانية كانت تعرف جيداً أن القرار الدولي 1747 لا يسمح لها بتصدير الأسلحة أو نقلها الى دول أخرى. الهبة الايرانية وجدت في اسرائيل مَنْ ينتقدها قبل أن تقدم قيادة الجيش في اليرزة قائمة بالأسلحة المطلوبة. وكان الاعتراض محصوراً بأهمية انتقاء سلاح دفاعي لا يهدد أمن اسرائيل، ولا يشكل خطراً على ترسانتها الهجومية. ويبدو أن لبنان كان يحرص دائماً على مراعاة هذا الهامش المحظور، بدليل تحفظ الرئيس ميشال سليمان على قبول هبة الرئيس الروسي بوتين. وكان عرضه محصوراً بست طائرات حربية تتولى حماية الفضاء اللبناني الذي تخترقه يومياً الطائرات الاسرائيلية. والثابت في هذا السياق، أن العلاقات اللبنانية الايرانية قد تعرضت لسلسلة نكسات سياسية قبل أن تستقر على حال ثابتة. وكان ذلك خلال المرحلة الأولى من عمل حكومة رفيق الحريري (1992-1995). أي عندما نشطت أجهزة الدولة في عهد الرئيس الياس الهراوي بهدف استرداد نفوذها وهيبتها بعد حرب طاحنة استمرت خمس عشرة سنة. ولوحظ في حينه أن الوفود الايرانية الآتية الى لبنان عبر سورية كانت تتجاهل مكتب الأمن العام في منطقة المصنع حيث ينتظرها ممثلون عن «حزب الله.» ولما ازدادت شكاوى موظفي الأمن العام، استدعى وزير الخارجية فارس بويز القائم بأعمال سفارة ايران، وطلب منه إبلاغ وزير الخارجية علي أكبر ولايتي استياء الحكومة اللبنانية لخرق سيادة بلد صديق يقيم مع ايران علاقات ديبلوماسية. وقال للقائم بالأعمال أيضاً: نتمنى عليكم أن تضعوا هذه العلاقة في إطارها الصحيح عبر تطبيق إتفاقية فيينا. أما إذا اخترتم التعاطي الحصري مع فريق من طائفة معينة فإن الدولة مضطرة أن تتجاهلكم أيضاً. ونقل القائم بالأعمال رسالة الوزير بويز الى الوزير ولايتي، الذي قابلها بتوجيه دعوة رسمية الى الوزير اللبناني لزيارة طهران. وكانت مناسبة لمراجعة سجل العلاقات، وتصحيح مسارها بطريقة تُعطي ما للدولة للدولة وما لـ «حزب الله» لـ «حزب الله.» وأثناء تلك الزيارة طالب بويز بضرورة «تناغم» «حزب الله» مع أجهزة الدولة بحيث تكون على اطلاع بخصوص توقيت عمليات المقاومة، وتحتاط لعواقبها. وبسبب صعوبة تطبيق فكرة «التناغم»، وأهمية إحاطة عمليات «حزب الله» بالسرية التامة، سقط هذا الخيار من أجندة العلاقات اللبنانية الايرانية. وبعد فترة وجيزة لبى ولايتي دعوة بويز الى لبنان، حيث استقبل بالترحاب وحفلات التكريم. وبالعودة الى الانقلاب الذي تبنته ايران بواسطة الحوثيين، يرتفع سؤال قديم طرحه العرب عقب الانقلاب الذي شجعه جمال عبدالناصر في اليمن بواسطة عبدالله السلال (1962). وكانت غاية عبدالناصر من وراء ذلك الانقلاب تطويق المملكة العربية السعودية، واستخدام اليمن كجسر للعبور الى موقع القوة في النظام الغربي الذي يتهدد النظام الناصري. أي موقع شرايين الدم الأسود الذي يغذي الصناعات الغربية. بعد انقضاء نصف قرن تقريباً، تبدلت أولويات دول المنطقة، بحيث لم تعد ايران بحاجة الى نفط الخليج مثل عبدالناصر. كما أن الحرب الباردة تجاوزت دوافع الحرب الباردة السابقة التي كانت تفرز الأزمات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. الخلاف اليوم هو خلاف مذاهب وطوائف وأيديولوجيات متطرفة. ومن خلال هذه الرؤية يمكن تفسير اهتمام ايران باليمن والصومال ومدى الاعتماد عليهما لإحداث اختراق يضمن هيمنتها على المنافذ الاستراتيجية البحرية مثل باب المندب ومضيق هرمز. كما يضمن بالتالي زعزعة أمن دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتمد على السعودية ومصر لتوفير استقرارها الاقليمي. ومعنى هذا أن دور الحوثيين في اليمن سيكون مساوياً لدور «حزب الله» في لبنان، الذي يضمن سيطرته على سياسة الدولة ويؤمن الدفاع عن النظام الحليف في سورية ويردع اسرائيل في حال قررت ضرب ايران. لهذه الأسباب وسواها استقبل وزير خارجية ايران السابق، ومستشار المرشد الأعلى، علي أكبر ولايتي، الوفد الحوثي الذي زار طهران بشعار «طريق تحرير فلسطين تمر عبر اليمن» علماً أن ايران التي تملك أكبر كمية من الصواريخ العابرة للقارات ترددت في إطلاقها على اسرائيل أثناء الغارات القاتلة على غزة، عاصمة حليفتها «حماس» بينما أطلق صدام حسين 39 صاروخاً اعتبرها كافية لإقناع اسرائيل بأن طريق القدس تمر في بغداد .. الحياة