إن اللغة العربية لغة مهمة للعرب سابقاً وحالياً، لكن اللغة الإنجليزية مع الجيل الجديد أصبحت لغة أهم، إضافة إلى أنها تُعد في نظر البعض من علامات التطور والتقدم، وقد حثنا نبينا على تعلم لغة غير لغتنا لنأمن مكرهم، ولكن في نظري أرى أن اللغة الإنجليزية لغة مهمة، ومن الضروري جداً تعلمها، فأي مكان تذهب إليه، أو عند تعاملك مع أجانب فإنهم بالطبع لديهم اللغة الأم، حتى الأجهزة الإلكترونية واللوحية أساسها الإنجليزية. وقد بدأت كافة مناطق المملكة بإنشاء مدارس تعلِّم اللغة الإنجليزية وتدرِّس مناهجها باللهجة الأمريكية أو البريطانية، لأنها اللغة السائدة في التعامل، فبدلاً من أن يقتصر الوضع على المعاهد أصبحت مدارس عالمية إنترناشيونال تشارك في هذا. وقد شاهدت مدارس متميزة في تعليم اللغة الإنجليزية وتدريسها للطلاب والطالبات بطرق مطورة، حيث يبدأ الطفل بالصف الأول الابتدائي بتعلم اللغة، فلا يصل إلى ثالث ابتدائي إلا ويتكلم ويتحدث بطلاقة وكأنه تعلَّم في الدول الغربية. وقد أعجبت بهذا التعليم ليس قصوراً في تعليم مدارسنا الحكومية وتعليمنا العام، ولكن لدمج تعليم اللغة العربية بمواد الدين والعربي إضافة إلى تدريس المناهج كلها باللغة الإنجليزية بكثافة، فهي خطوة مميزة من وزارة التربية والتعليم في إطلاقها منذ السنوات الأخيرة. كما أن وفداً من الأمريكيين ومن أوروبا زاروا عدداً من مناطق المملكة، ووجدوا هذه الخطوة الرائعة لدى تعليمنا، مما جعلهم يؤيدون أخذ اعتماد من قبلهم حتى يتسنى للطالب خريج هذه المدارس أن يتمكن من الدراسة في جامعاتهم ولهم الأولوية في الدخول وتبنيهم أكاديمياً، معتبرين أن هذه خطوة مميزة للمملكة وسعة تفكير وعلو همة. هذا إضافة إلى أن التعليم الأجنبي يصقل الطالب ويتعلم من خلاله النظام والهمة والحرص على الوقت وغيره، كما أنه يؤكد له بأنه لا فرق بين أحد وأحد في الجنسيات، الفرق في التقوى والتميز في التعلم والتفوق فقط، وكأنه في مدرسة داخلية كما هو موجود في الدول الأوروبية والغربية. همسة: علموا أبناءكم اللغة الثانية للعربية، أي الإنجليزية منذ الصغر فهي لغة الزمن الحالي وهي لغة الحضارة.