لم يعد أمام مديرة مدرسة مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة يدمة شمالي مدينة نجران، إلا تعليق الدراسة وإخطار أولياء الأمور بعدم إحضار بناتهم إلى المدرسة اعتبارا من الخميس الماضي، بعد حالة الهلع التي تسبب فيها جرس إنذار الحريق الثلاثاء الماضي. ويجزم الكثير من الأهالي أن الحل الذي اتخذته مديرة المدرسة منطقي وواقعي، إلا أنهم يرون أن أمر تعليق الدراسة ليس حلا. من جانبه، اعتبر مشرف الإعلام التربوي بتعليم نجران صالح آل صوان لـ«عكاظ» تصرف مديرة المدرسة من باب الحرص، وقال: استخدمت صلاحيتها التي تخول لها الأنظمة في تعليق الدراسة، وبالرغ من ذلك تواجدت مديرة المدرسة وجميع المعلمات والإداريات حتى نهاية الدوام الرسمي. وأضاف أن مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة ناصر المنيع، وجه وبشكل عاجل شخوص إدارة الأمن والسلامة لتأكد من قيام الشركة المكلف بصيانة المبنى وحل مشكلة تعلق جرس إنذار الحريق جذريا لضمان استمرار الدراسة. وهنا تطور الأمر من مجرد إنذار كاذب إلى تماس حقيقي، حيث أكد المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور بن محمد الدوسري، أن الحادث كان عبارة عن تماس كهربائي انحصر في العداد الداخلي، وتم إخلاء المدرسة التي يبلغ تعداد طالباتها ومعلماتها 163 دون وقوع إصابات. ونفس الحال تكرر جنوبا حيث أخلى مدني أحد المسارحة معلمات وطالبات مدرسة السر غربي المحافظة نتيجة احتراق عداد كهربائي.