ضبط فتاة هاربة من أسرتها مع شاب مغربي بالطائف 10-25-2014 05:32 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء):تمكن رجال البحث الجنائي بالطائف من ضبط فتاة هاربة من أسرتها بالمدينة المنورة وثلاثة شبان ساهموا في إيوائها، ليتم استيقافهم جميعاً لدى الشُرطة لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام. وأوضح مصدر أن الجهات الأمنية كانت قد تلقت بلاغاً من أسرة الفتاة البالغة من العمر 16 عاما يفيد باختفائها، لتتولى الشرطة التعميم عنها بأوصافها على مستوى المملكة. وتابع وفقا لموقع سبق الالكتروني أنه بالبحث والتحري ضبطت الفتاة برفقة وافد مغربي يكبرها بسنة (17 عاماً) يسكُن في الطائف، حيثُ كشف الوافد عن علاقة بينهما بدأت عن طريق دردشة الماسنجر، وحين هروبها ووصولها إليه أخفاها لديه في بدروم المنزل الذي يسكنه خوفاً من معرفة والده، وكان يُصعدها لغرفته حال غياب والده عن المنزل. وأضاف المصدر أن الفتاة أقرت بوجود شابين سعوديين صديقين للوافد، وأنهما من استقبلاها أولاً في استراحة بمحافظة جدة برفقة المغربي، وأمضوا معها قرابة الأسبوع، إلا أن أحد السعوديين خدع الاثنين الآخرين وهربَ بها إلى الطائف، واختفى بها نحو ثلاثة أيام حتى عثر عليهما السعودي والمغربي ودخلا مع زميلهما في عراك كاد أن يصل لحد القتل تنافساً عليها ورغبة من كل منهم في أن تكون من نصيبه وحده فترة هروبها. وذكر أن السعودي الآخر تمكن كذلك من إخفاء الفتاة عن صديقيه، حيثُ هرب بها وتوجها إلى أحد صالونات الحلاقة بالطائف وهُناك تم قص شعرها كأنها ولد، بهدف خروجها معه تنكراً، حيث كانا يتواجدان بشكلٍ يومي داخل حديقة العنود، إلا أنه بعثور زميليه عليهما أصبحوا يتواجدون جميعا داخل الحديقة، وفي الليل تذهب مع الوافد المغربي ليُسكنها في بدروم العمارة التي يسكن بها بحي السلامة بالطائف حتى تم ضبطها. هروب وفي ظل غياب الرقابة الأسرية، يمثل انعدام التثقيف والتوعية من الجهات المختصة والمسؤولة، وضعف الوازع الديني، وانتشار الأجهزة الإلكترونية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مثير دون رقابة وحماية، بخلاف العوز والحاجة، أسباباً كفيلة بانتشار ظاهرة هروب واختفاء الفتيات عن منازل ذويهن، وهي الظاهرة التي سجلتها أقسام شرطة العاصمة المقدسة خلال العامين الماضيين بمعدل كبير جداً بلغ ما بين 30 إلى 40 حالة هروب للفتيات لمدد تتراوح بين الشهر والشهرين. وسجلت أقسام الشرطة التابعة لشرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في شرطة الشرائع، وشرطة المعابدة، وشرطة جرول، وشرطة التنعيم، وشرطة الكعكية، وشرطة المنصور هذه الحالات، كما سجلت شرطة الشرائع، والمعابدة، وجرول، والتنعيم تسع حالات هروب للفتيات في الأسبوعين الماضيين تعددت أسبابها ما بين البعد العاطفي من الأهل، والطفش -حسب تعبيرهن-، ومحاولة التحرر بالذات والاستقلال في السكن. وهناك أسباب أخرى مثل: طلب الأكل والشرب والملبس، والمثير في هذه الحالات هو ما قامت به إحدى الفتيات الهاربات من منزل ذويها بحي شرق مكة، عندما صرفت 460 ألف ريال في أسبوع، من خلال شراء أحذية وجزم نسائية وحقائب تفوق 19 ألف ريال، غير المشتروات الأخرى، واستئجار الشاليهات على كورنيش جدة، وقالت: إن سبب هروبها هو البعد العاطفي داخل المنزل، وأنها طفشانة. وكانت جميع أقسام الشرطة قد تلقت بلاغات التغيب، وتم إحالتها لإدارة البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة، والتي بدورها قامت بواجبها بالقبض على الفتيات وإحضارهن، وهناك من تم تسليمها لذويها، والأخريات جرى تسليمهن لمؤسسة رعاية الفتيات بحي العمرة، في ظاهرة يجب الوقوف عليها، وإيجاد الحلول المناسبة لعدم زيادة أنتشارها. وفي هذا الجانب قال الأخصائي الاجتماعي رمزي بن صديق القرشي: بالنسبة لموضوع هروب الفتيات، وهي مشكلة لعل من أهم أسبابها التالي: ضعف الوازع الديني؛ مما يسوّل للفتيات التهاون في بعض الأمور التي تقودها إلى ما هو أسوأ، والتفكك الأسري الذي يذهب ضحيته الأبناء والفتيات، وغياب القدوة الحسنة والتوجيه والنصح والإرشاد والرقابة، والعنف الأسري وما يسببه من خوف وقلق سواء من الوالدين أو من الزوج، وعضل الفتيات عن الزواج، وحرمانهن من حق من حقوقهن الشرعية، وقيام بعض العوائل بتزويج الفتيات ممن يكبرهن سناً، وسوء استخدام التكنولوجيا الحديثة وغياب الرقابة والتوجيه، وبعض العادات والتقاليد الاجتماعية التي لا تمت للإسلام بصلة، عبر تهميش الفتيات داخل الأسرة، وأصحاب السوء والتغرير بالفتيات واستدراجهن للرذيلة. وأفاد: أما عن طرق العلاج فيجب أن تكون الأسرة هي المكان الآمن للفتيات من خلال إظهار المحبة والاحترام المتبادل بين أفرد الأسرة، والمشاركة في جميع الأمور، والتوعية المجتمعية بأسباب هروب الفتيات وطرق علاجها، وضرورة وجود جهة إرشادية: إما بالاتصال أو بالحضور للمقر تساعد الفتيات قبل هروبهن في كيفية مواجهة المشكلة والوقوف على ما انتهت إليه مشكلة الفتاة وتقديم الرعاية اللاحقة لهن، وإيجاد حلول من الجهات ذات العلاقة في قضية العضل، والتنويه عنها إعلامياً؛ لعدم حرمان الفتيات من حقوقهن الشرعية. وأوضح أخصائي علم النفس، حسن العتبي: أن الأسباب هي: عدم النظج اجتماعى خاصة أن معظم الحالات من صغار السن أو ما قبل سن 25 سنة، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة أثتاء التعرض للضغوط اجتماعية المستمرة لفترات طويلة أو المواقف المباشرة، وانفتاح على وسائل اتصال ومواقع التواصل اجتماعي وسهولة الوصول لكل شي من خلالها ومعلوم ما بها من فساد وانحرافات سلوكية وأخلاقية، وعدم إشباع الأبناء بعاطفة أسرية كافية تكون حصناً لهم من البحث عنها خارج الأسرة، ناهيك عن الأسر المتفككة اجتماعياً وبعض البيئات ذات المستوى احتماعي المتدنى مالياً وتعليمياً وثقافياً. وأضاف من الأسباب: عدم وجود الأمن النفسي الذاتي والأمن النفسي الأسري وبالتالي البحث عنه خارج الأسرة من خلال الزملاء والزميلات في الصداقات والعلاقات العاطفية، وانفتاح الكبير الذي وصل إليه المجتمع على العالم الخارجي لم يسايره توجيه وضبط من قبل المؤسسات اجتماعية والأسرية بدءاً من الإعلام مروراً بالمدرسة والأسرة مع قليل من التوجيه من خلال المساجد ومراكز التوعيه، وعدم وجود توعية نوعية بمفهوم البديل الآخر (الشارع) وما يحتويه من أخطار. 0 | 0 | 4