×
محافظة المنطقة الشرقية

ضبط 20 مخالفة بأسواق ينبع

صورة الخبر

لا يختلف اثنان على أن المهرجانات الشعرية فقدت رونقها السابق وجماهيريتها التي تميزت بها، حيث كانت تحظى بتفاعل واضح من الشعراء وحضور كبير من جمهور الشعر، إلا أن كل هذا تبدل في الوقت الحالي. فمع كثرة الفضائيات الشعرية والاعلام الجديد الذي ينقل الحدث والذي كان يتوقع أن يحدث الطفرة المتوقعة من ناحية التغطية الاعلامية لهذه الامسيات إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، نعم هي قامت بدورها ولكن الجمهور لم يعد يجذبه مثل هذه الامسيات. المهرجانات اصبحت تكلف مبالغ ضخمة، ولكن مردودها المادي والمعنوي قليل وهو الأمر الذي قد يدفع من يتبنون إقامتها إلى التوقف في القريب العاجل، ولنا في مهرجان أهل القصيد أكبر مثال وهو المهرجان الشعري الأضخم والذي يقام سنويا ويحظى بمتابعة جماهيرية وتغطية إعلامية مميزة ومشاركة شعراء لهم جماهيريتهم العريضة وايضا حضور جماهيري مميز من الجنسين، هذا المهرجان اعلن القائمون عليه التوقف هذا العام بعد 8 سنوات من النجاحات المتواصلة رغم أنه المهرجان الوحيد الذي كان قادرا على الاستمرار بسبب العوامل التي ذكرناها اذن كيف سيكون حال المهرجانات الاخرى التي تقل عنه من ناحية الامكانات والمتابعة والحضور الاعلامي. لا أقول هذا لأكسر مجاديف القائمين على المهرجانات الشعرية فهم زملاء أعزاء يقدمون الكثير لخدمة الشعر والشعراء، ولكن هذه الحقيقة التي يجب ان يعترفوا بها فالمهرجانات الشعرية لم يعد لها الاهتمام السابق، ولذلك أرى أن إقامة أمسية واحدة تجمع نجوم الشعر في ليلة كما يفعل «مجلس الشعر» في قطر، وتتركز عليها كل الأضواء الاعلامية والجماهيرية قد تكون حلا أفضل من مهرجان شعري يستمر عدة ايام، دون تحقيق الهدف المنشود.