لو قلت لمشعوذي الـ(nlp): أعطونا مثالاً وطنياً شهيراً، واتركوا الغرب للغارب؛ لتلعثم الكثير منهم وارتُجَّ عليه! (هيّا من يفهمهم ارتُجَّ عاد؟) أما نحن (المتهمين بالتحبيط) فلن نتردد لحظة في تقديم ما تشاؤون من النماذج الوطنية الناجحة في كل مجال! ولعل أشهر رجل إيجابي (فيذا) اعتقاداً وعملاً ورسالة هو: أستاذنا/ حمد القاضي، حادي (رحلة الكلمة)، وعضو مجلس الشورى (سابقاً... وربك الغفور ذو الرحمة)! إنه نخلة سُكرية عنيزاوية، تنتشر ظلاً وثمراً وشموخاً انتشار لقب (القاضي)؛ ففي كل جزء من الجزيرة هناك عائلةٌ تحمل هذا اللقب، دون أن يكون لها أدنى قرابةٍ بالعائلة الأخرى! ولو سألتَه لقال: شفت شلون ياخَيِّي: يعني أن العدل قائم في كل شبر من بلادنا ولله الحمد!! طيب.. و(البالوعات) يا أبا بدر؟ سيجيب فوراً: ياخيِّي الحمد لله.. الضحية شهيد بإذن الله.. لكن تأملوا قوة بالوعاتنا وجودتها: تشفط الضحية في ثوانٍ!! والله ياخيِّي لو هي في لندن إن ينشب فيها فْوَيْرٍ صغيِّر ويعلنون الطوارئ (3) أيام بدون لياليها!! (أطزج) المواقف الظريفة لحبيبنا الإيجابي هو: أنه كان مدعوَّاً لحضور (ملتقى الصحف الالكترونية الأول بالأحساء) الأسبوع الماضي، وركب القطار وبدل أن ينزل في الهفوف، واصل حتى إبقيق، ولولا متابعة المنظمين الشباب له لواصل إلى الدمام!! وليس للزهايمر ذنب، بل العكس: ذاكرة الأستاذ/ حمد، المزدحمة بالأحباب هي المسؤولة؛ فما إن ركب القطار حتى أحس أن من (واجبه) أن يتصل بكل أحبابه في الساحل الشرقي: ياهلا والله ومرحبا.. والله ياخيي ركبت (الرَّيل) في طريقي للأحسا، أخوي عبدالعزيز الساعاتي مدير جامعة الملك فيصل يحسن بي الظن دايم.. المهم إني تذكرتك قلت أسلم عليك وأقول لك: كل عام هجري وأنت بخير!! أعانك الله يا (أبا البدر) على قطار العليا/ البطحاء الموعود! أما (وزارة الإسكان) فستلغي حفلة التنقيط وتغلق بوابتها؛ لأن الوطن كله يسكن (قلب القاضي)، من عبدالله بن عبدالعزيز إلى سائق التاكسي الشيعي الفقير، الذي سأله (أبو بدر): وشلونك، وش لون (عْيِّيلْك) يا خَيِّي؟ فأجابه: الحمد لله.. إذا عافاك فقد أغناك!! نقلا عن مكة