×
محافظة حائل

مدير شرطة منطقة حائل يقلد ضابطين رتبتيهما الجديدة

صورة الخبر

وصلت هنا قبل ربع قرن وعشت مع أولادي وزوجتي ونجحت في إجادة اللهجة المحلية وظل هاجس الحصول على جنسية لا يفارق مخيلتي .. ثم تحولت أحلامي إلى رغبة التنقل وإنشاء محلات تجارية لكن كل الأحلام تحطمت فشروط الجنسية لا تنطبق علي عدت إلى بلدي وأبقيت زوجتي وأطفالي السبعة هناك وفي الأثناء عرض علي أحد الأشخاص بطاقة هوية سعودية مزورة، ووعدني بتمكيني بالحصول على مثلها عن طريق وسيط مقابل 500 ريال وأوهمني بأن المزيفة ستمكني من العمل والتنقل والتملك دون أن تثير انتباه أحد . لم تستمر حيلة المزيف ( أ ) إذ تم ضبطه وسجنه ، ويقول إن من المفارقات أنه شارك في بناء هناجر السجن الذي حبس فيه ويضيف (لم أكن أتخيل أنني سأكون حبيسا في الهنجر الذي شيدته مع آخرين). قبل حوالى ست وعشرين سنة عملت هناجر الإصلاحية باعتباري حدادا واستغرق عملي فيها سنة وأربعة أشهر كاملة ولكن هذا قدري فعمري الآن تجاوز الخمسين سنة ولدي سبعة أطفال في بلدي .. أطفالي ولدوا هنا في المملكة وعاشوا طفولتهم فيها وكان معي والدي ووالدتي و توفيا هنا في مكة المكرمة. المزور السابق يبدي ندمه على فعلته ويقول: إنه استخدم قدرته في الكلام باللهجة المحلية في التحايل، حيث عمل حدادا في مكة المكرمة وخلق علاقات كبيرة مع الزبائن ويروي فصول سقوطه في يد الأمن : في أحد الأيام ذهبت إلى قريب لي في أحد أحياء مكة وتأخرت عن أداء الصلاة وإذا برجال الهيئة يقفون بجواري ويطلبون مني الصعود في سيارة الهيئة. سألوني عن هويتي فأخبرتهم بجنسيتي الحقيقية، وأثناء الهبوط من جمس الهيئة حاولت التخلص من البطاقة المزيفة إلا أن رجل الأمن المصاحب للهيئة لاحظ ذلك واعترفت لهم بالحقيقة فلم يصدقني أحد .. لقد ظنوا أنني أتحايل عليهم لسبب ما .. فتمت إحالتي إلى الشرطة وبعد التحريات قدموني إلى القضاء ثم إلى السجن، حيث حكم علي بعامين سجنا قضيتهما وأنا في غاية الندم .. حيث لا ينفع الندم فقد وضعت أولادي وأسرتي في موقف حرج ومؤسف .. وتعهدت أمامهم بعدم العودة إلى مثل هذا الطريق الوعر.