في روايتها «اغتيال صحافية»، تختار السعودية فاطمة آل عمرو حكاية من صميم الواقع لتُعالجها في سياق بوليسي مشوّق. وعلى طريقة «أغاتا كريستي» تسرد الكاتبة حكايات تُنسج خيوطها في كواليس العمل الصحافي، من خلال قصّة صحافية تُقتَل اعتقاداً من المجرمين الذين قتلوها بأنّ السرّ الذي كشفته سيُدفن معها أيضاً. لكنّ الصحافية الجريئة سندس تصرّ على أن تكتشف سرّ مقتل زميلتها والمضي في سبيل كشف الحقيقة. وسندس هي الابنة الوحيدة لوالدتها التي حرصت على رعايتها بعد وفاة والدها إلى أن أصبحت صحافية ناجحة، هدفها تصحيح ما ينبغي تصحيحه والمساهمة في حلّ مشاكل الفقر الذي يعانيه بعض أفراد المجتمع. وسندس هي المرأة الوحيدة في عائلتها التي تجرأت على الدخول إلى قلب المجتمع من خلال المجال الصحافي الذي لا ترضاه العائلة لابنتها. لكنّ حبّ التحدّي لديها جعلها تنجح خلال سنتين فقط في أن تُثبت نفسها وتتطوّر في عملها إلى حدّ وصولها إلى صندوق خاص يضمّ أسراراً نادرة. تبحث الرواية إذاً، من خلال رصد سيَر أبطال هذا العمل، في واقع المجتمع المحافظ، الذي لا يتقبّل ببساطة فكرة عمل المرأة في المجال الصحافي.