إثر ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة قال فيها: يَفْخَرُ الناسُ بأوطانِهِم لأنَّها عُنوانُ دُنياهُمْ، ونَفْرَحُ نحنُ بوطَنِنا لأنّهُ عُنْوانُ دُنْيَانا ودِيْنِنا، ويَسْعَدُ الناسُ بأوطانِهِم لأنّها مَيْدانُ عملِهم، ونَسْعَدُ نحنُ بوطنِنا لأنّه مَيْدانُ عَمَلِنا، ومِحْرابُ مَسْجِدنا، ويَفْرَحُ الناسُ بأَوْطَانهم لأنَّ ثَرَوَاتِها غِذَاءُ أبدانهم، ونَفْرَحُ نَحْنُ بوطَنِنا لأنّ ثرواتِهِ غِذَاءُ أَبْدَانِنا، وشِفَاءُ أرواحِنا. وأكد أنَّ مُنْجَزاتِ هذا الوطنِ منذُ وحَّدَ أرجاءَهُ الملكُ المؤسِّسُ عبدُالعزيزِ بنُ عبدالرحمن آلُ سعود - رحمه الله -، إلى أنْ بلغَ به خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ما بلغ من منجزات على امتدادِ هذا التاريخِ المضيءِ لم تعدْ بحاجةٍ إلى مَنْ يعدِّدُها تعريفاً بها، فقد شرَّقَتْ وغَرَّبَتْ، وإنّما يُعَدِّدُها أبناءُ الوطنِ تحدُّثاً بنعمةِ اللهِ، ويعدِّدُها الآخَرُونَ تعجُّباً من هذه المسيرةِ الحضارية، فالفضلُ للهِ أولاً وأخرا، ثم لحكومةٍ خادم الحرمين الشريفين أرادتْ لهذه البلادِ أن تكونَ شيئاً فكانتْ بإذنِ الله. وأردف معاليه يقول: إنَّ اليومَ الوطنيَّ ليس فُرْصةً للحديثِ عن منجزاتِ الوطنِ فحسبُ، بل هو فرصةٌ أيضاً لتذكيرِ النفسِ بالواجبِ تُجاهَ الوطنِ، مبيناً أن هناكَ مسؤوليةٌ كبيرةٌ مُلْقاةٌ على عاتِقِنا لتعزيزِ المسيرةِ، ومُواصلةِ النّجاحِ، والبحثِ عن مواطنِ التفرُّدِ، كلُّنا نحملُ مسؤوليةً، ونقفُ أمامَ واجبٍ، شِيْباً وشَباباً، رِجالاً ونِسَاءً. وخاطب معاليه الحضور بالحرص على وضع البصمة الصحيحة في مكانها وبشكلها الصحيح في هذه اللوحة الوطنية الرائعة لتزيدها بهاء وجمالا ، محذرا في الوقت نفسه من بصمةٍ نشازٍ تُفسدُ تَأَلُّقَ اللوحةِ وجمالَها. وفي ختام كلمته سأل اللهَ العليَّ القديرَ أنْ يُديمَ على بلادنا الأمنَ والأمانَ والرخاءَ والاستقرارَ، وأن يحفظ لنا خادمَ الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - أيدهم الله -، معرباً عن شكره لوكالة الجامعة للشؤون التعليمية وعمادة شؤون الطلاب بالجامعة والقائمين عليهما. عقبها شاهد الحضور مسرحية " المرايا ". ثم كرم معالي مدير الجامعة الفائزين في المارثون الذي أقامته العمادة بعنوان " غالي يا وطن " إلى جانب أفضل صورة ، كما كرم معاليه المشاركين في فعاليات المهرجان . // انتهى // 16:29 ت م تغريد