قضت محكمة فرنسية بالسجن لطالب في كلية الحقوق بجامعة "بوردو" مدة ثلاثة أشهر، وذلك بعد إدانته بتهمة "الغش" في الامتحان لمرات متتالية، باستخدام سماعات أذن، وبمساعدة من زملائه. بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية. وقال محاميه كريستوف كاريو مارتين في تصريح لصحيفة "سيد است" المحلية، إن الحكم الصادر عن محكمة الجنايات في بوردو، جاء قاسيا جدا بحق الطالب. وبحسب "لوفيغارو" فإن الحكم استند الى قانون فرنسي صدر مطلع القرن الماضي، وتحديدا في 23 ديسمبر (كانون الأول) 1901، يقضي بسجن المتورطين في "الغش" مدة قد تصل لثلاث سنوات. وتقول حيثيات القضية إن الطالب الشاب اتبع استراتيجية تقوم على إرسال أسئلة الامتحانات عبر رسائل نصية بالهاتف إلى زملائه خارج الفصل، وتحديدا في سيارة مركونة بموقف السيارات بالجامعة، ليبدأوا البحث عن إجابات مثالية ثم يتصلون به لتوصيل الإجابات عبر سماعات الهاتف. وسجلت "حوادث غش" ضد الطالب المذكور العام الماضي، والحالي. وجرى ضبطه للمرة الأخيرة خلال امتحان مادة "القانون الدولي العالم". وقال المدعي العام المساعد أوليفيي اتيين، إن المحكمة اختارت معاقبة الطالب بالسجن النافذ ثلاثة أشهر، بدلا من السجن لشهر أو شهرين مع غرامة 500 يورو التي كانت مطروحة خلال المحاكمة. وقال محامي الطالب المدان، وهو أستاذ سابق في كلية الحقوق بجامعة بوردو؛ قوله إنه يجري سنويا ضبط حوالى 2000 حالة غش بين الطلاب خلال الامتحان. ودعا إلى ضرورة "معالجة هادئة" لهذه المعضلة، بما لا يقوض مستقبل الشباب.