×
محافظة مكة المكرمة

تعثر المشاريع وغياب المخارج يعيق طرق الطائف

صورة الخبر

اختتمت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" أمس أعمال المؤتمر الدولي التاسع للمعلومات الائتمانية والمعرض الدولي المصاحب له في دبي وسط ترحيب واسع من قبل خبراء القطاع المشاركين من أكثر من 60 دولة حول العالم، وحضور أكثر من 300 مشارك من كافة القطاعات الاقتصادية والمالية. وناقش 23 متحدثاً خلال المؤتمر مواضيع تهم قطاع المعلومات الائتمانية، جاء من أبرزها تدشين المنظمة الخليجية للمعلومات الائتمانية، على غرار المنظمة الأمريكية (CDIA) ونظيرتها الأوروبية (ACCIS)، وتطورات معدل نمو الاقتصاد العالمي والذي سيبلغ 3.3% عن العام الجاري 2014 ليرتفع إلى حوالي 3.8% عن العام المقبل 2015م كما أشار صندوق النقد العربي، حيث تشير التقديرات إلى أن العودة للسياسات النقدية الاعتيادية سوف تؤدي إلى انكماش التدفقات المالية للاقتصادات الناشئة والدول النامية بنسب تتراوح بين 10 إلى 50%، وفقاً لمستوى وسرعة التغير في السياسات من جانب والأوضاع الاقتصادية والمالية للدول النامية من جانب آخر. كما تظهر التقديرات أنه سيسجل نمواً بنحو 7.4% عن عام 2014م و7.1% عن عام 2015، مقارنة بنحو 7.7% عن العام الماضي، فيما يواجه الاقتصاد الروسي تحديات كبيرة في ظل العقوبات المفروضة عليه واحتمالات انعكاس أدائه على الاقتصادات في منطقة شرق أوروبا ووسط آسيا، والتغير المفاجئ في الأوضاع المالية للاقتصادات الناشئة، قد يزيد من مستوى "المديونيات في خطر" بنحو 35%. كما استعرضت شركات المعلومات الائتمانية الخليجية تجاربها بشكل مفصل، حيث قدمت "سمة" أبرز منجزاتها خلال العشرة أعوام الماضية، حيث جاء المؤتمر متزامناً مع العقد الأول لسمة بعد تحولها من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى شركة مساهمة مقفلة، ودشنت "سمة" على هامش المؤتمر آخر خدماتها التفاعلية، حيث أطلقت "سمة موبايل"، كأول تطبيق للخدمات الائتمانية في الشرق الأوسط، في خطوة تهدف من خلاها إلى تسهيل وصول العملاء إلى تقاريرهم الائتمانية والتمتع بخدمات ائتمانية واسعة. وأكد نبيل المبارك الرئيس التنفيذي ل"سمة" أن صناعة المعلومات الائتمانية بات ركنا أساسياً في المنظومة المالية والصناعة المصرفية، وأن التكامل الخليجي في هذا المجال بات مشجعاً في ظل التوجه العام صوب توحيد المعلومات الخليجية من خلال منظمة خليجية موحدة تعنى بتبادل المعلومات الائتمانية للأفراد والشركات بشقيها السلبي والإيجابي، مرجحاً أن يكون 2015 بداية انطلاقة المنظمة الخليجية للمعلومات الائتمانية. وأوضح المبارك أن توجهاتهم في سمة حالياً منصبة على ما هو أقصى من تغطية القطاع المصرفي والمالي، حيث تسعى خلال ال5 أعوام القادمة إلى إطلاق جملة من الخدمات الإضافية لكافة القطاعات بحيث تحاكي حاجة القطاع ذاته، بعد أن تم تغطية كافة القطاع المصرفي والصناديق الحكومية وقطاع الاتصالات وقطاع التأمين وجزء كبير من قطاع التمويل. من جهته أشاد ستيورات برات الرئيس التنفيذي للاتحاد الأمريكي للمعلومات الائتمانية بالدور الكبير للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" في تنظيم المؤتمر في دورته التاسعة، مؤكدا بأن اختيارها لتنظيم حدث على هذا المستوى جاء تقديرا للدور الكبير الذي قامت وتقوم به كتجربة رائدة. وقال ستيورات إن الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" باتت تلعب دورا أساسيا ومهما في تعزيز الاقتصاد السعودي من خلال تحقيق الشفافية في الاقتصاد، معتبرا أن اختيار "سمة" لعقد المؤتمر في دبي كان خيارا حكيما وذكيا نظرا للمكانة التي تتمتع بها الإمارة ودورها في الربط بين اقتصادات الشرق والغرب.