×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة عبدالله البرقان

صورة الخبر

دخلت روسيا والولايات المتحدة في مشادة كلامية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حول الصراع السوري ما يشير بشكل واضح إلى تعارض وجهة نظر البلدين بشأن التدخل العسكري المحتمل في سورية. وكانت تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، وراء بدء المبارزة الكلامية بين حكومة البلدين، التي حذرت من أن عواقب عدم التدخل في البلد العربي تعد أكثر خطورة من مخاطر وقوع هجوم عسكري محتمل على البلد العربي. من جانبه علق أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الروسي، على حسابه الشخصي بـ«تويتر»: «هذه هي الحجة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لتبرير غزوها للعراق. والنتيجة قد عرفناها جميعاً». ولم يتردد سفير الولايات المتحدة في موسكو، مايكل ماكفول، في الرد سريعاً على تعليق بوشكوف، قائلاً: «تشابه زائف، بخلاف ما حدث في عام 2003، لا أحد يشك في أن نظام (الرئيس السوري بشار الأسد) يمتلك أسلحة كيماوية وأنه قد قام بالفعل باستخدامها، ولولا ذلك ما كنا لنتدخل». ورد النائب الروسي قائلاً: «تشابه صائب: فقد كان يبحث بوش عن ذريعة لغزو العراق، وأوباما يبحث عن ذريعة للإطاحة بالأسد». فجاء رد ماكفول من جديد: «هذا التشابه الكاذب يشكل خطورة. هذا الإدعاء ليس صحيحاً، أوباما لا يسعى للإطاحة بالأسد بل يحاول الدفاع عن المعايير الدولية بشأن عدم استخدام الأسلحة الكيماوية. فتغيير النظام ليس هو الهدف. استمع لأوباما». فندد بوشكوف بأن: «الولايات المتحدة تتصرف كما لو كان الجميع يؤيد هجوم ضد سورية وهذا أمر مغلوط بالكامل. فهناك نصف دول "جي 20" ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، وجزء من جامعة الدول العربية والبابا الروماني يعارضون الهجوم على سورية». ورد السفير الأمريكي مؤكداً: «الجميع!؟ الاتحاد الأوروبي يوم السبت حمّل الأسد الهجوم الكيماوي الذي وقع الشهر الماضي في سورية. وجامعة الدول العربية أيضاً». وتناول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مع نظيره الأميركي باراك أوباما، الجمعة الماضية، الصراع السوري خلال قمة «جي 20» في سان بطرسبرج في روسيا، ولكن المواقف لا تزال متباعدة، كما هو معترف به من قبل الكرملين. وأكد بوشكوف على «تويتر» عقب انتهاء القمة «قالوا إن أوباما لا يريد التدخل في الحرب السورية. لكن الأمر أضحى مؤكداً إنه رئيس حرب». وتتصاعد حدة الجدل في الوقت الراهن حول عملية عسكرية غربية محتملة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد خاصة بعد أن اتهمته المعارضة باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، ما أدى إلى سقوط ألف و500 قتيل في الغوطة الشرقية بريف دمشق منتصف الشهر الماضي، الأمر الذي تنفيه الحكومة. وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف آذار 2011 (مارس) ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك «الربيع العربي» الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلاً عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقاً لأحدث بيانات الأمم المتحدة.