ما أن انتهت حلقة "هيدا حكي" التي استضاف فيها عادل كرم الفنان مروان خوري، حتى اشتعل موقع "تويتر" بتغريدات كان مروان ووائل كفوري محورها، بعد أن نجح هذا الأخير في تحويل الأنظار عن نجاح الحلقة إلى موضوع سجالي، من خلال تغريدة أراد أن يجامل فيها إليسا فقلّل من شأن مروان. اتصلنا بمروان فرفض الرد على تغريدة وائل أو مجرد التعليق عليها، هو الذي دأب منذ أن احترف الفن على تجاهل ما يقال عنه سلباً أو إيجاباً، كي لا يغرق في مستنقع التجاذب الإعلامي الذي لا يليق به ولا بصورته الفنية ولا بالمستوى الراقي الذي يقدمه. وكان مروان سعيداً بنجاح الحلقة، لم يشأ أن يعكر رأي قاله وائل كفوري فرحته بالأصداء الإيجابية التي وصلته، في حلقة أدّى فيها أغاني ألبومه الجديد، ومقطعاً من أغنية "لو". الأغنية التي غنّتها إليسا في المسلسل الذي حمل العنوان نفسه وأعاد مروان غناءها في الحلقة، استفزت وائل كفوري، فكتب مجاملاً صديقته إليسا بتغريدة جاء فيها "مع احترامي للجميع... لو لو كانت بغير صوتك كانت ولو؟". وقامت إليسا بتبنّي فكرة وائل عبر إعادة نشر التغريدة على صفحتها، ما فتح مجالاُ للمقارنة بين أداء إليسا ومروان للأغنية، علماً أن إليسا أدتها في الستوديو بينما غناها مروان خلف البيانو غناءً حياً. يبدو أن المشكلة التي دارت بين مروان وإليسا قبل أشهر والتي أسفرت عن انقطاع التعاون بينهما، أثرت على رأي وائل الذي وإن كان حراً بإبداء رأيه، لم يكن حراً بالتجريح بزميل له، إلا أنه فضّل ألا يكون حيادياً، علماً أن إليسا نفسها لم تدخل في حرب إعلامية مع مروان وهي تدرك أصلاً أنه لن يرد، وحتى لو كان سيرد، كانت ستأبى الدخول في معركة لا تليق بصورتها، خصوصاً أنه لم يكن الإشكال الأول الذي يقع بينها وبين مروان، وقد تعقبه مصالحة وتعاون جديد قد يثمر عن أغنية رائعة مثل "لو". فهل ثمة ما يخفيه وائل من مشاعر سلبية تجاه مروان الذي كان يوماً ما قائد فرقته الموسيقية قبل أن يحلّق في عالم الفن؟ أم أن الفنان المقل في إطلالاته الإعلامية خانه التعبير؟