سبق- أبها: سجّل أكثر من 200 طالبة وظيفة في الغرفة التجارية الصناعية، رغبتهن في الالتحاق ببرنامج العمل من المنزل الذي عرضته الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع شركة يونيليفر, وباب رزق جميل. وقدمت مساعدة مديرة الاتصالات بشركة يونيليفر نوال بافقيه، قصص نجاح هذا البرنامج كنماذج حيّة لفرص عمل تسويقية من المنازل للسيدات في منطقة عسير بحضور السيدات المتقدمات للوظائف في غرفة أبها، واللائي تمّ قبول نصفهن. واستعرضت بافقيه خلال العرض التسويقي لفرص العمل تناولت خلالها تفاعل شركة يونيليفر العالمية مع باب رزق جميل من خلال ثلاثة برامج، أولها: مشروع لايف بوي لصحة اليدين بالتعاون مع القطاعات التعليمية في المملكة، ومشروع ترشيد استهلاك المياه، وبرنامج بداية الذي يهدف إلى تمكين المرأة من العمل من المنزل والشعور بالاستقلال المادي والمعنوي من خلال جعلها مندوبة مبيعات وخبيرة تجميل كممثلة لبرنامج بداية. وبيّنت أن البرنامج سيقدم دورة تدريبية في مجال المبيعات والتجميل، كما سيقدم برامج معزّزة للثقة بالنفس واحترام الذات والكفاءة الذاتية وآلية استقطاب العملاء, وأدوات المسوقة الجيدة, والمهارات الأساسية لبدء التواصل مع الآخرين. وشدّدت على ضرورة وعي المرأة السعودية بوجود مشكلة في توافر الفرص الوظيفية مما يستدعي العمل على إيجاد فرص وظيفية غير تقليدية بما يتواءم مع المرأة السعودية، مشيرة إلى أن برامج العمل من المنزل أو العمل عن بُعد تعتبر من أهم التجارب الناجحة في توظيف المرأة السعودية. وقالت إن برنامج ريادة استقطب خلال مسيرته التي لم تزد على العام أكثر من 150 مندوبة مبيعات من المنزل، حيث إن المشروع شمل عديداً من مناطق المملكة في المدينة المنوّرة, وجدة ومكة وجازان، ولأول مرة في أبها. وعن مدى تقبُّل الراغبات في العمل من السعوديات قالت بافقيه: لا يزال هناك عدم قناعة لدى السعوديات بالعمل من المنزل ولعدم ثقتهن بجدوى مثل هذه الوظائف, ولكن عند تحقيق نجاحات هذه البرامج سنصل إلى ثقة ومصداقية بين السيدات وسيتم الاقتناع بالخروج من التقليدية في الوظائف التي تقنع المرأة السعودية، فهذه البرامج هي الحلول الناجعة لحل مشكلات البطالة لدى المرأة في السعودية بما يضمن لها تعزيز وضعها المادي. وختمت بافقيه برنامجها بعرض عبوات تضم مواد وماركات تجميلية سيتم تسليمها للراغبات في تسويق هذه المنتجات من المنزل بإشراف من فريق عمل البرنامج. من جهته، بيّن أمين عام الغرفة التجارية الصناعية عبد الرحمن الأحمري، أن برامج العمل عن بُعد والعمل من المنزل تعتبر من أهم الحلول الناجعة لمشكلات البطالة النسائية. وقال: أكدت التجارب العالمية، أن هذا المشروع مطبق في أغلب المجتمعات الصناعية، فقد ذكر التقرير الصادر عن الأمم المتحدة عن القيمة الاقتصادية لعمل المرأة في البيت، أن النساء الآن في المجتمعات الصناعية يسهمن بأكثر من 25 % إلى 40 % من منتجات الدخل القومي بأعمالهن المنزلية. وبيّن أن هذه الأرقام وهذه الدراسات تدل على جدوى أن تعمل المرأة في بيتها؛ لتحقق مكاسب مالية، وتفتح فرصاً وظيفية للشباب العاطل، مؤكداً أن هناك عديداً من المهن التي يمكن أن تقوم بها المرأة من المنزل، مثل: الخياطة والطهي والتأليف والتجميل والحضانة وهندسة الديكور وغيرها من الأعمال, التي سيكون لها أثرٌ كبيرٌ في فتح مجالات العمل أمام المرأة, وتمكينها من الفعل الاقتصادي وذلك, وفقا لتوجيهات المقام السامي الذي وجّه بتمكين المرأة من العمل الاقتصادي بما يستدعي النظر إلى احتياجات المجتمع السعودي الذي يتطلب مشاركة المرأة بشكل فاعل في التنمية الاقتصادية, عن طريق إيجاد مثل هذه الفرص.