يكاد يكون فريق النصر الأقل استفادة بين فرق دوري عبداللطيف جميل على صعيد المحترفين الأجانب.. ـ ربما فرق الوسط والقاع تستفيد من الرباعي الأجنبي مثلما هي حال فرق المقدمة عكس فريق النصر الذي نادراً ما نشاهد محترفيه الأجانب الأربعة يشتركون في مباراة واحدة. ـ الأمر لا يتعلق بهذا الموسم فقط بل يتكرر في كل موسم ولعلنا نتذكر كيف كان الحوسني ودلهوم طيلة الدور الثاني على دكة البدلاء ولا يصل مجموع الدقائق التي لعبوها ربما لمباراة كاملة. ـ ومع عدم استفادته (القصوى) من المحترفين الأجانب نجح النصر في الموسم الماضي في تحقيق بطولتين.. تصوروا حال النصر فيما لو استفاد من خدمات رباعي أجنبي متميز؟.. ـ هذا الموسم يتكرر ذات السيناريو ولم يستفد النصر حتى الجولة السابعة سوى من البولندي أدريان والبحريني محمد حسين في حين ظل الثنائي البرازيلي هيرناني وماركينهو حبيسي غرفة العلاج لكثرة إصابتهما.. ـ حتى عند جاهزيتهما نجدهما على دكة البدلاء. ـ السؤال الذي نطرحه هنا ويتعلق بهذا الموسم والمواسم الماضية..هل من يختار المحترفين الأجانب هي إدارة النادي أم المدرب؟ ـ إذا كان من يختارهم هي الإدارة فهنا لا نلوم المدرب إذا لم يمنحهم فرصة المشاركة لأنه قد لا يكون مقتنعاً بقدراتهم الفنية.. ـ المشكلة إذا كان اختيار المحترفين الأجانب يتم عن طريق المدرب ومع ذلك لا يمنحهم فرصة المشاركة وهنا يثار سؤال عريض.. ـ هل هو لا يشركهم بسبب أسلوبه الفني كما هو حال كانيدا هذا الموسم أم أنه يرى أن المحليين أفضل على الصعيد الفني؟ وفي الحالتين لماذا اختار (أي المدرب) هؤلاء المحترفين؟ ـ في تصوري أن إدارة النصر في حيرة من أمرها هذه الأيام.. هي تعاقدت مع محترفين برازيليين بمبالغ باهظة دون استفادة تذكر بسبب قناعة فنية من قبل المدرب ولا تعلم (أي إدارة النصر) هل تحتفظ باللاعبين وربما يرحل المدرب ويأتي من يقتنع بهما ويوظفهما بشكل إيجابي لمصلحة الفريق.. ـ أم تضطر الإدارة للاستغناء عنهما في الفترة الشتوية لأن المدرب (كانيدا) مستمر أو لأن مدرب بديل له سيختار المحترفين البديلين.. ـ شخصياً لن أظلم هيرناني وماركينهو لأنهما بصراحة لم ينالا الفرصة الكافية وإن كان هذا الأخير قدم مستويات متميزة للغاية في المباريات التي شارك فيها لكن كثرة تعرضه للإصابة يحد من استفادة الفريق من خدماته.. ـ باختصار أقول إن النصر ومنذ إقرار مشاركة المحترف الأجنبي لم يستفد ولو لموسم واحد من الرباعي الأجنبي رغم الضخ المالي الكبير خصوصاً في الفترة الحالية التي يرأسها الأمير فيصل بن تركي.