أكد خبيران ومحللان، أن تطبيق جنيف1 عبر تشكيل حكومة انتقالية في سوريا من شأنه أن يساعد في الحرب على الإرهاب المتمثل بتتظيم «داعش». المحلل السياسي حسن شلحة قال لـ«عكاظ»: إن كل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن العلاقة التي تربط بين النظام السوري واستخباراته وتنظيم «داعش» هي علاقة عضوية وتوجيهية. هذا في سوريا، أما في العراق، فإن طريقة سيطرة «داعش» على الموصل وهروب جيش المالكي تجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام حول ما يربط بين المالكي وهذا التنظيم الإرهابي. وأضاف شلحة: من هنا وبعد إزاحة المالكي بات من الضروري العمل بالترافق مع الأعمال العسكرية ضد «داعش» على حل الأزمة السورية وهو ما لا يمكن أن يحصل إلا عبر تطبيق جنيف1 أي استلام حكومة انتقالية لمقاليد السلطة مكان بشار الأسد، فالحرب على الإرهاب يجب أن تطال السبب والمسبب. من جهته، المحلل الاستراتيجي الدكتور إبراهيم المصري، قال: إن ظهور تنظيم «داعش» ارتبط بالأزمة السورية وقبلها بسوء الحكم الذي انتهجه نوري المالكي والإدارة الأمريكية وعبر أكثر من مسؤول أكدوا معرفتهم بالدور الذي لعبه النظام السوري ومن خلفه النظام الإيراني في صناعة هذه المنظمات الإرهابية. ومن هنا فإن الحرب على الإرهاب يجب أن لا تقتصر على ضرب هذه المنظمة الإرهابية بل أن تشمل كل أسباب ظهورها ومصادر تمويلها والبيئة التي تربت فيها.