×
محافظة المنطقة الشرقية

النظرة الأولى على نسخة ماكلارين بي 1 جي تي آر المخصصة للحلبات

صورة الخبر

يقول الناس إن شرطة منطقة عسير - بالتعاون مع شرطة منطقة جازان - قبضت علی أشهر المفحطين بالمنطقة الذي يلقب نفسه "من أنتم"! حسبما فهمت فإن هذا المفحط أزعج السلطات الأمنية، واكتسب شعبية في الأوساط الشبابية. وهذا ما شجعني للحديث عنه.. كثيراً ما يتم القبض على المفحطين - ملك الموت يقبض هو الآخر - ولا أحد يعلم عن مصيرهم بعد القبض عليهم! التفحيط - وقلت هذا كثيراً - ظاهرة تقوم على شيء واحد فقط لا غير، وهو لفت الانتباه. لماذا يلفت المفحّط الانتباه؟ تبدأ الأسباب وتنتهي من إشباع رغبات معينة وحاجات نفسية.. ولذلك لا يبدأ التفحيط إلا حينما تكتظ الساحة بالجماهير، ولو لاحظتم أيضاً مصداقا لذلك أن المفحطين يقومون باختيار أسماء غريبة تعلق في الذاكرة تماما كما اختار هذا المفحط اسمه "من أنتم"! وسيلتان اثنتان تحدان بفعالية من ظاهرة التفحيط: إما تغليظ العقوبات وتأكد أن الذي سيعارض لغة الحزم والشدة، ستتغير قناعاته، حينما يصبح ابنه خبرا في صفحة الحوادث، أو - وهذا ما أود الوصول إليه اليوم - تفعيل العقوبات البديلة.. سجن المفحط "من أنتم" - مثلاً - سيكف أذاه عن المجتمع.. لكن سيظهر لنا ألف مفحط.. ولذلك يفترض الاستعانة بهؤلاء المفحطين لتوعية طلاب المدارس بخطورة هذا الفعل - كنت بالمناسبة أرفض الاستعانة بالمفحطين، لكن نجاح المتعافين من المخدرات يغري باستنساخ التجربة - حينما تأتي التوعية من خطيب جمعة لن تؤدي الغرض.. حينما تأتي من رجل مرور لن تؤدي الغرض.. حينما تأتي في هذا العمود لن تؤدي الغرض.. لكنها ستحقق نجاحاً ملموساً حينما تأتي من المفحط نفسه، وفي المكان ذاته الذي كان يمارس التفحيط فيه.. وأمام الشريحة ذاتها التي كانت تصفق له.. العرب تقول: "وداوها بالتي كانت هي الداء"!