ارتفع الذهب، أمس، بعد خسائر استمرت يومين مع تراجع الأسهم الأوروبية مجددا، وهو ما عزز الإقبال على المعدن بوصفه أحد الأصول البديلة، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل بوادر انتعاش للإقبال على المخاطرة في أسواق أخرى. وتعافى المعدن الأصفر بقوة بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام في وقت سابق هذا الشهر، إذ أدت المخاوف بشأن النمو إلى اندلاع موجة بيع قوية في أسواق الأسهم. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 7.0 في المائة إلى 95.1245 دولار للأوقية (الأونصة) بينما زاد سعر المعدن في العقود الأميركية الآجلة لتسليم أبريل (نيسان) 60.7 دولار إلى 60.1246 دولار للأوقية. وتراجعت الأسهم الأوروبية 1 في المائة في بداية التعاملات، أمس (الاثنين)، لتقلص مكاسبها الكبيرة التي حققتها في الجلسة السابقة مع صدور تحذير من شركة «ساب» الألمانية للبرمجيات بشأن الأرباح أضر بأسهم قطاع التكنولوجيا. وفتحت الأسهم الأميركية على تراجع أيضا. لكن المعنويات في أسواق المال عموما أظهرت بعض البوادر على الانتعاش. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى صعدت الفضة 5.1 في المائة إلى 47.17 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 3.1 في المائة إلى 30.1269 دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم 8.0 في المائة إلى 50.755 دولار للأوقية. من جهة أخرى، جرى تداول العملات الرئيسة في نطاقات ضيقة، أمس، في وقت تغيب فيه البيانات، وتشهد الأسواق العالمية تغيرات محدودة في الأسعار ما عدا اليابان التي صعدت فيها الأسهم بدعم من أنباء عن احتمال زيادة إنفاق صندوق معاشات التقاعد الحكومي، وهو ما ساهم في تعزيز الين. وبعد أسبوع شهدت فيه أسواق العملة تقلبات كبيرة، أعدّ المستثمرون أنفسهم على ما يبدو لبداية هادئة للأسبوع، غير راغبين في القيام بمراهنات جديدة، قبل صدور بيانات التضخم الأميركية وتقارير الصناعات التحويلية الأوروبية، بعد غد (الخميس). علاوة على ذلك، من المتوقع أن يمضي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قدما في خطته الرامية لإنهاء التيسير الكمي في نهاية الشهر، بينما تشير التوقعات إلى أن أسعار الفائدة الأميركية ستظل قرب الصفر في عام 2015. وزاد الين بعد أن صعد مؤشر «نيكي» القياسي للأسهم اليابانية 4 في المائة أمس (الاثنين)، مستوعبا بيانات اقتصادية أميركية قوية صدرت الأسبوع الماضي إلى جانب أنباء ترجح أن صندوق معاشات التقاعد الحكومي في اليابان، الذي تبلغ قيمته 2.1 تريليون دولار، سيزيد مخصصاته للأسهم المحلية إلى نحو 25 في المائة من 12 في المائة. وسجل الدولار تراجعا طفيفا أمام الين ليصل إلى 84.106 ين، بينما بلغ اليورو 2778.1 دولار مرتفعا 15.0 في المائة أمام العملة الأميركية.