كشفت المتحدثة الرسمية بمكتب المدعي العام عن مدينة لوس أنجليس، "جان روبنسون" مساء أمس أنه تم توجيه تهمة القتل بحق رجل من مدينة "لونج بيتش" لتورطه في قتل المبتعث السعودي عبدالله القاضي (23 عاماً). ووفقاً للمتحدثة فان المتهم يدعى "أوغستين روزيندو فيرنانديز" (28 عاماً) وتم توجيه التهم بحقه أمس الاثنين بشكل رسمي، حيث يواجه تهمة القتل أثناء سرقة السيارة. وأضافت المتحدثة أن الدعوى ستتضمن أيضاً تهمة الاستخدام الشخصي لسلاح مميت "سكين" مؤكدة أن الظروف الخاصة التي صاحبت جريمة القتل قد تصل عقوبتها إلى الإعدام. وقد تم إلقاء القبض على فيرنانديز في اليوم نفسه، الذي تم فيه العثور على جثة القاضي، حيث بين التحقيق لقاء المغدور بالمتهم عبر موقع "كريجليست" للإعلانات المبوبة. تجدر الإشارة إلى أن مسلسل القضية قد بدأ يوم 17 سبتمبر الماضي، عندما قام شقيق القتيل "أحمد" بالإبلاغ عن اختفائه بعد يوم من بيعه سيارته من نوع "أودي أس 5" عبر موقع "كريجليست" للإعلانات المبوبة بمبلغ 35 ألف دولار أمريكي. وبذلت جهود حثيثة للعثور على "عبدالله القاضي" استمرت نحو الشهر قبل أن يتم العثور على الجثة الخميس الماضي ملقاة داخل خندق تحت أحد جسور الخط السريع الشرقي العاشر بمدينة "بالم ديزرت". وكانت شرطة لوس أنجليس قد تكتمت بشدة على كافة تفاصيل القضية طوال المدة التي سبقت المؤتمر الصحفي، معللة الأمر بأن الكشف عن أي تفاصيل قد يؤثر على سير التحقيق الذي يمر بـ "منعطف حرج" كما ورد في بيانها المقتضب. إلا أن تقارير إخبارية عدة لشبكات إخبارية أمريكية أكدت في وقت سابق، أن القضية ستعامل باعتبارها جنائية، وهو ما اعتبره الكثير من الوكالات الإخبارية تأكيداً على وجود شبهات على وفاته مقتولاً، وهو ما تأكد بعد تصريح مصدر مطلع بإلقاء القبض على مشتبهين في القضية، والبحث عن مشتبه ثالث تم تحديد هويته.