كان الزعيم الآسيوي خلال المواجهة التي جمعته بنظيره فريق الشباب ضمن الجولة السابعة لدوري جميل يلعب اللقاء وفكر لاعبيه مشتتاً بين هاجس الدوري والهم الأكبر النهائي الآسيوي، وبالتالي كان طبيعياً أن يظهر هلال الرياض عشية الجمعة الماضي باهتاً عطفاً على الظروف التي أحاطت به، ورغم أن الفوز حضر للهلال ذات مرة لكن الشمراني ونيفيز والقحطاني أخيراً لم يكونوا في يومهم، ولا يعني ذلك التقليل من الجهد الذي بذله حارس الشباب وليد عبدالله متصدياً لأكثر من محاولة هلالية كان آخرها انفرادة الكاسر التي تحولت للطريق المعاكس، وسجل الشباب هدف الغفلة كالعادة في مثل تلك المناسبات التي يستأسد فيها وساعدته ظرف الهلال لتحقيق مراده وبعيدا عما آلت إليه المباراة، غادر الزعيم للمهمة الأصعب ذهاب النهائي الآسيوي في سيدني التي تبعد ساعات طويلة عن الرياض معقل الإياب. ولاشك أن الفريق الأسترالي محظوظ على اعتبار أن الهلال سيرهق في رحلتي السفر والعودة، في حين أن الخصم سينحصر جهده عندما يحضر للرياض، أما العودة فالأمور قد حسمت ونتمناها لممثل الوطن ولايخرج الفرح من الرياض التي اعتادت الاحتفال بهلالها في مثل تلك الظروف وتحديداً عندما تكون المناسبة على ملعب الدرة، أعود للقاء الهلال والشباب كان المدرب بين أمر هام من الناحية الفنية ويتمثل بأهمية إشراك المجموعة التي ستخوض لقاء الذهاب لكي تعود لحساسيتها بعد توقف الدوري ومشاركة الدوليين مع المنتخب سواء الأجانب أو المحليين، ولكن هذه الرغبة التي كان لها وجاهتها يغلفها الإرهاق الشديد، فالثنائي الكوري كواك والروماني بينتلي حضرا للتو بعد معاناة طويلة من جراء السفر، فضلاً عن دوليي الهلال، علاوة على أن الثنائي نيفيز وكريري يحتاجان للدخول في أجواء المباريات بعد تكامل جاهزيتهما البدنية.. عموماً الخسارة كانت واردة لأن الظروف جميعها كانت تصب في مصلحة الشباب الذي يلعب بهم واحد يتمثل في سباق حصد النقاط وتحقق له ذلك، ورغم أن الكثير أكدوا أن الخسارة لمصلحة الهلال من باب التطمين ولكن الأكيد أن الفوز يجلب الفوز، أما رائحة الخسارة فهي مؤلمة في كل الأحوال ولكن حينما يتعرض لها فريق بحجم وخبرة لاعبي الهلال فالأمر قد يأخذ صورة أخرى لأن عناصر الزعيم يعرفون البوابة لساحة المكاسب وعشاقهم ينتظرون قرع أهزوجة الفرح الأولى في ملعب الخصم قبل أن تكتمل بالرياض وسط حضرة العشاق ومن يغار على سمعة الكرة السعودية. نقاط حرة ـ استغلوا تصريح رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد حينما أبدى امتعاضه من الاصابة التي لحقت المدافع معاذ بداعي الضغط عليه خلال مشاركات المنتخب الودية وأسقطوا حديثه بأنه موجه للهلال غير أن الرئيس المثالي أكد أنه يومئ للجميع ولم يحدد فريقاً بعينه. ـ كانت مشاركة حارس النصر عبدالله العنزي في اللقاء الودي الدولي أمام لبنان فرصة للتعرف على أرضية ملعب الجوهرة قبل نزال الأهلي ولكن التجربة يبدو أنها لم تحقق الهدف من الزج بخدماته طوال شوطي المباراة رغم جاهزية الثنائي الكسار والمعيوف. ـ هدف الأهلي الثاني بمرمى النصر من قدم سومه أعاد ذكريات رادوي والحارس واحد. ـ الجهاز الفني للمنتخب استبعد فرج الهلال بداعي الإصابة واستدعى العابد وكأن الأمر لابد من اكتمال النصاب. ـ وجود حمد الحمد في المدرجات يضع أمام مدرب الهلال أكثر من علامة استفهام خاصة وأن اللاعب سجل حضورا غير عادي خلال مشاركاته والجهة اليمنى تفتقد لاعب بحجم مواصفاته. ـ خبرة لاعب الشباب الكوري في الدوري الانجليزي ظهرت جلية وهو يسدد من الزاوية الضيقة بمرمى السديري. ـ أمام الشباب أشرك ريجي خمسة لاعبين على مدار الشوطين جميعهم يلعبون في الجهة اليسرى. ـ الصحف القطرية تثني على سامي الجابر وتصفه بالأسطورة وتطالب الأقلام النزقة بالتوقف عن انتقادة لأنه يمثل ظاهرة كروية تستحق الاحترام. ـ موسوعة المورخ الأكثر توثيقاً أمين ساعاتي في آخر احصائية وسعت فارق البطولات للهلال حيث وصل للرقم ٥٩. ـ ساعاتي الذي يعد المرجعية الأفضل في لغة التوثيق يؤكد من خلال ما يطرحه أن ميوله لا يمكن أن تدخل في نطاق عمله. ـ الأسباني كانيدا كان أول الواصلين لتدريب فريق النصر وربما يكون كذلك في وداعية المدربين. ـ الشركة القطرية عندما أبرمت عقدا مع إدارة الأهلي لم تضع في اهتمامها عدد بطولات الفريق ولكن هدفها منصب على جماهير القلعة المترامية في جميع المدن السعودية، فضلاً عن أن هذا النادي يعد الأكثر تفعيلا للجانب المؤسساتي والأكاديميات. ـ العديد من نجومنا الكرويين يعانون من تأخر الرواتب والخصم غير المبرر من حقهم وفي المقابل هناك عناصر تستلم كامل مستحقاتها رغم غيابها المتكرر والسبب أنه صديق الرئيس أو الاداري. ـ فريق الهلال أعاد جزءا كبيرا من وهج الكرة السعودية الغائب بحسن التنظيم من الادارة باختيار الكوادر التدريبية الأفضل والعناصر الأجنبية والمحلية الأبرز. ـ رئيس الهلال رفض نصيحة الأطباء وغادر مع الفريق لسيدني ولاشك أن إصراره على مرافقة البعثة بمثابة تواجد أبرز النجوم مع الفرقة الزرقاء. ـ الهلال حقق أول بطولة آسيوية بعد أن ودع منافسات الدوري بخسارة من الشباب. آخر الكلام أيام قليلة ويصبح الهلال بدراً.