طالب عدد من أهالي المدينة المنورة بإضاءة مقبرة بقيع الغرقد لتسهيل الرؤية خلال عمليات الدفن بعد أن شهدت المقبرة أكثر من حالة سقوط لأهل المتوفين والزائرين في المقابر المفتوحة المجاورة للقبر. المواطن سعد الحربي ذكر أن مقبرة البقيع هي المقبرة الوحيدة لأهالي المدينة وإنارتها بالأعمدة في ممراتها قد تسهل الرؤية لذوي المتوفين، مؤكدا عدم وجود أي مصدر للضوء سوى أضواء الحرم النبوي الشريف والمشاريع المجاورة له، بالإضافة إلى كشاف متنقل مع العاملين في التجهيزات يسلط على القبر ذاته عند عملية الدفن. يشاطره الرأي تركي العازمي غير أنه استدرك أن هناك دليلا لمنع الإنارة الدائمة داخل المقابر وهو ما يوضحه قول النبي عليه الصلاة والسلام في سنن النسائي عن ابن عباس قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج» ما لم يوجد مانع في الإضاءة الخافتة ساعة الدفن فقط نظرا لما يواجهه المعزون وأصحاب العزاء من سقوط في المقابر المغلقة بقطعة خشبية حيث يعم الظلام المقابر، فيما يضطر ذوو المتوفين إلى الخروج إلى البوابة الرئيسية لاستقبال المعزين هناك فيما يتعذر على المعزين بدء مراسم العزاء بالقرب من الممرات الداخلية في تلك المواقع المظلمة. وكانت أمانة المدينة قد أعدت دراسة لإنارة مقبرة بقيع الغرقد الموازية للمسجد النبوي الشريف بالطاقة الشمسية، فيما أوضح وكيل أمين المدينة المنورة للخدمات المهندس يحيى سيف أن الدراسة التي تم تداولها وطرحت أكثر من مرة، إضافة لبعض المقترحات المطروحة عن كيفية الإضاءة على القبر أثناء عملية الدفن في أوقات الليل، وكذلك الطرق المؤدية بين القبور، لافتا إلى أن الدراسة اقتصرت على كيفية توفير الإضاءة أثناء الدفن فقط من خلال الاستعانة بالطاقة الشمسية.