أعدم تنظيم "الدولة الاسلامية" قتلا بالرصاص شابا بتهمة تصوير مقاره في مدينة الباب بريف حلب في شمال سورية، ثم قام بصلبه مدة ثلاثة ايام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. في مكان آخر في حلب، أعدم مقاتلون من فصيل معارض شابين يقاتلان مع التنظيم المتطرف بعد اسرهما في معركة بين الطرفين غرب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) التي تشهد منذ اكثر من شهر معارك ضارية. وأفاد المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين في مناطق عدة من سورية، ان شابا ملتحيا ووجهه مدمى كان معلقا امس الأول الجمعة على عارضة معدنية، علقت معه لافتة كتب عليها بخط اليد: "عبدالله البوشي، الجرم: تصوير مقرات الدولة مقابل مبلغ 500 ليرة تركي لكل فيديو، الحكم: الردة، قتل وصلب لمدة ثلاثة أيام". وأوضح المرصد أن الاعدام تم الخميس على دوار المنشية في مدينة الباب. وغالباً ما يلجأ التنظيم الى هذا الاسلوب في القتل في تنفيذ احكام يصدرها في حق كل من يخالفه الرأي أو يخالف القوانين التي يفرضها في مناطق سيطرته في شمال وشرق سوريا وفي شمال وغرب العراق. كما يعتمد اسلوب قطع الرأس لتنفيذ احكام اخرى. ويقول خبراء ان التنظيم يسعى، من خلال هذه الاساليب، الى نشر الرعب وفرض سيطرته من دون منازع. الى شمال مدينة الباب، أقدم عناصر من "لواء ثوار الرقة" على اعدام اسيرين من تنظيم "الدولة الاسلامية" كانوا اعتقلوهما خلال معركة في المنطقة مع التنظيم الجهادي. وذكر المرصد السوري ان احد القتيلين مراهق في الخامسة عشرة. وقال ان "مقاتلين من لواء ثوار الرقة قاموا بإعدام أسيرين في الريف الغربي لمدينة عين العرب كوباني، قالوا انهما من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية باطلاق النار على رأسيهما من الخلف". وأشار الى ان المقاتلين اقدموا بعد ذلك على "إطلاق النار على الجثتين بشكل كثيف". ويقاتل "لواء ثوار الرقة" في الريف الغربي لكوباني الى جانب مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسعى الى الاستيلاء على المدينة منذ اكثر من شهر.