×
محافظة الباحة

بالصور.. أمير الباحة يتفقد سير العمل في عدد من الجهات الحكومية

صورة الخبر

سئلت: لماذا تراجعت كثيرا حدة النقد الموجه لوزارة الصحة، هل يعني هذا أن مستوى الخدمات الصحية بات أفضل؟! في الحقيقة، لم يتحسن مستوى الخدمات الصحية كثيرا، فما زال المريض يعاني في الحصول على سرير، وما زال يعاني في الحصول على موعد قريب، وما زال يعاني في التحويل إلى مستشفى تخصصي أفضل، وما زالت المستشفيات الأهلية ترفض استقباله في حالات الطوارئ دون سداد قيمة المعالجة، وما زالت الواسطة جزء العلاج الذي تتطلبه حالته الصحية، وما زالت أخبار الأخطاء الطبية جزءا لا يتجزأ من مادة الصحف اليومية! كل ما في الأمر أن الوزير المكلف حصل على مهلة مستحقة من المجتمع لمعالجة أوضاع الوزارة، لكن إذا كان سينظر إلى انحسار النقد على أنه حالة رضا عن أدائه، وانحسار لحالة عدم الرضا عن مستوى الخدمات الصحية، فهو سيكتشف سريعا الحقيقة عندما يستكمل سنته الأولى دون أن يغير شيئا من واقع الخدمات الصحية التي يريد المواطن أن يلمسها في حياته الشخصية المباشرة، لا ما تنشره الصحف من أخبار وأرقام المشاريع والبرامج والخطط! اللافت أن الوزير يكاد يكون شكل وزارة ظل بديلة في مكتبه بجدة، فمعظم قطاعات الوزارة أوكلها لمستشارين ومشرفين عامين عينهم من خارج الوزارة يديرونها بدلا من وكلاء الوزارة، وأحد هؤلاء يشرف على حوالي ثلث الوزارة، ما يعني أن الوزير يضع العديد من قيادات الوزارة خارج حساباته! طبعا، هو لجأ لذلك لأن نظام الخدمة يمنعه من تسريح من لا يجد فيه الكفاءة، حيث أن علاقة الموظف بوظيفته عندنا أشبه بعلاقة الزواج الكاثوليكي التي لا فكاك منها، وبالتالي صار التهميش بديلا للـ«التفنيش»!. jehat5@yahoo.com