فتحت القوات الإيرانية النار على سيارة تابعة لقوات حرس الحدود شبه العسكرية الباكستانية بالقرب من (ماند) بإقليم بلوشستان مما أدى الأمر إلى قتل ضابط وإصابة 3 آخرين. وأفاد ناطق باسم قوات حرس الحدود بأن السيارة كانت تطارد شخصين مشتبه بهم اعندما واجهت وابلا من النيران الإيرانية. وصرح المفتش العام لقوات حرس الحدود، اللواء إعجاز شاهد، أن قواته سترد على إطلاق النيران عند دخول القوات الباكستانية للحدود الإيرانية. كما دانت حكومة بلوشستان الإقليمية الحادث، طالبة من إيران احترام الحدود الثنائية وعدم التدخل بالشؤون المحلية الباكستانية. وتدعي إيران أن باكستان لا تضبط حدودها مما جعل محاربين من منظمة (جيش العدل) يدخلون في الأراضي الإيرانية ويستهدفون قوات حرس الحدود. كما تدعي طهران أنها قلقة جدا من نشاط مهربي المخدرات في بلوشستان الباكستانية وأن لديها نظاما استخباراتيا متكاملا لمراقبة الإرهابيين ومهربي المخدرات وأنها تمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم دون أن تحدد العدد وأسماء المهربين والإرهابيين. في السياق ذاته، نفت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية، تسنيم أسلم، الاتهامات الإيرانية بخرق الحدود، مؤكدة أن إيران لم تقدم أية أدلة على ادعاءاتها بخرق حدودها وإذا كان لديها أية أدلة فينبغي أن تقدمها للجنة إدارة الحدود المشتركة بين البلدين. ونصحت أسلم إيران بعدم تصدير مشاكلها الداخلية للخارج بعد أن هدد نائب رئيس الحرس الثوري الايراني الجنرال حسين سلامي بدخول قواته "للجانب الباكستاني لمكافحة الإرهابيين دون أدنى تردد إذا استمرت باكستان في رفض ضبط حدودها مع إيران". وكانت طهران ادعت بأن قوات من جيش العدل دخلوا للحدود الإيرانية وقتلوا 3 من قوات حرس الحدود وأنها سيطرت على سيارة مليئة بالمتفجرات لكن السيارة انفجرت بعد ساعات من تحويلها لأحد مراكز الشرطة في مدينة (سارافان) في منطقة "سيستان- بلوشستان الإيرانية"، مما أدى إلى قتل أحد أفراد الشرطة الإيرانية.