يتحرك هنا وهناك، لا يجلس لحظة واحدة، حتى ليتناول طعامه! مشكلة تعاني منها غالبية الأمهات من بعض أطفالهن، وهي حالة تبدأ في الثانية، وتشيع بوضوح قبل سن الخامسة! والسؤال: هل الطفل نشيط إلى هذا الحد، أم أنه يعاني من فرط في النشاط؟ كتاب «التربية الذكية» للدكتور جيري وايكون، وزميلته الدكتورة بار برا بونيل وضع علامات لهذا الطفل المشكلة، وطرقاً لمعالجتها. اختصرتها «سيدتي نت» في نقاط: * تملل الطفل بعصبية، يغادر مقعده، يركض ويتسلق بشكل مبالغ فيه، يعجز عن اللعب بهدوء، لا يتعب ويكثر من الكلام، يجيب عن الأسئلة قبل طرحها، لا يطيق الوقوف في صف انتظاراً لدوره، يقاطع الناس غالباً، ويتدخل فيما لا يعنيه. * النشاط المفرط علامة على عدم القدرة على التركيز، أو الإصغاء والتهور في السلوك، ويظهر هذا بوضوح عند بداية دخول الطفل إلى المدرسة. * وللعلاج خطوات؛ اقترحوا عليه- مثلاً- نشاطات تخفف من سرعته اللاهثة، العبوا معه لعبة هادئة، اقرأوا له قصة، سيروا معه على رؤوس أصابعكم، وتكلموا معه بالهمس؛ حتى يتعلم أن الكلام الهادئ تغيير ممتع. * عليك بمراقبة حياتك؛ هل تأخذين بعض الوقت للجلوس؟ هل تتكلمين بسرعة؟ هل أنتم كأسرة على عجل من أمركم؟ أحياناً يكون النشاط المفرط للطفل وراثة. * اسألي نفسك: هل النشاط المفرط الذي اتصفت به طفولتك أو طفولة الوالد لم يقف في طريق نجاحك وسعادتك؟ إن كانت الإجابة نعم، فلا تقلقي على طفلك. * جنبي طفلك مشاهدة أفلام التشويق والعنف كوسيلة للتسلية، وعلميه سماع الموسيقى، ومشاهدة التلفاز بصوت منخفض، ووجهيه للبرامج غير العنيفة. * علمي طفلك السير بهدوء من مكان إلى مكان بدلاً من الجري؛ لتفادى الحوادث، ووفري له نشاطات متعددة: الرسم، اللعب بالطابشور، بناء عمارة من المكعبات، واضبطي ساعتك للانتهاء من أحد هذه الأنشطة؛ للبدء في نشاط جديد. * أشبعي حاجة طفلك للحركة الدائمة، ودعيه يجري في حديقة أو ملعب النادي كلما أمكن، وأشركيه في لعبة محببة لديه، ودعيه يلعبها بكثافة. * علميه كيف يسترخي، وتحدثي معه ببطء وهدوء؛ حتى يخف نشاطه البدني، ويتناقص شعوره بالحاجة إلى الحركة السريعة، وقومي بتدليك ظهره. * لا تعاقبيه إن اصطدم بآنية الزهور المفضلة بطريقة عرضية فتحطمت، كلميه بهدوء بأن عليه أن يتمرن على المشي بهدوء في المنزل بدلاً من الجري، مع ضرورة احترام ملكية الغير، وبعدها يقوم بجمع ما حطمه. * لا تحجزيه بداخل المنزل، فهو يحتاج إلى فرصة يومية للجري خارج المنزل؛ حتى لا يحتقن نشاطه المفرط فينفجر، وحتى يعلم أن النشاط المفرط مكانه خارج المنزل. * أرجوك لا تعتمدي على الأدوية وحدها في ضبط وتقويم نشاط ابنك المفرط.