** اسمحوا لي ان اتناول في هذا المقال بعض الافكار التي طرحت في هذه الجريدة العريقة التي انتسب اليها من قرابة الاربعين عاما بدءاً من العمل مع اساتذتي رؤساء التحرير عبدالمجيد شبكشي وعبدالغني قستي وهاشم عبده هاشم وعبدالعزيز النهاري وغالب حمزة ابو الفرج وقينان الغامدي وعبدالقادر طاش وعلي محمد الحسون .. هؤلاء الصفوة من رؤساء التحرير طرحوا علينا افكاراً وكان علينا نحن فريق العمل ان نستوعب هذه الافكار نطورها ثم نقدمها للقارئ في صورة جميلة .. ولن اتحدث في هذه المرة عن صفحات الخدمة المدنية لانني كنت صاحب هذه الصفحات واستطعت ولله الحمد ان اطورها الى ان تستمر الى قرابة الاربعة عشر عاماً في خدمة قطاع موظفي الدولة. ودعوني احدثكم عن افكار البلاد الصحفية كانت لدينا صفحتان هامتان بعنوان (حياتهم) تتحدث عن شخصية مرموقة توفاها الله يتحدث عن هذه الشخصية ابناؤه واصدقاؤه ومعارفه وتتناول الشخصية من جميع الجوانب وكانت صفحات متميزة تبارينا فيها جميعا.وقدمت البلاد فكرة يوم في مدرسة من صفحة واحدة تطورت الى صحفتين في بعض الاحيان نزور المدرسة ونلتقي بالطلاب والاساتذة ومدير المدرسة ونتحدث عن انشطة المدرسة المختلفة. وقدمت البلاد صفحات (فراحهم) يذهب المحرر ليلتقي بالعريس وتذهب احدى المحررات لتلتقي (بالعروسة) ويعد كل منهما صفحة ثم تنشر الصفحتين عن هذا العرس الكبير الذي يشهد الاهل والاصدقاء للاسرتين واستمرت الصفحات لبعض الوقت وكانت تركز على ابناء الاسر المعروفة. قدمنا زاوية الامن العام كنا نتحدث فيها عن اخبار الامن العام بكافة قطاعاته الامن العام - المرور - الدفاع المدني - الجوازات تنشر اخبار هذه القطاعات وتبرز اخبارهم وترقياتهم ولم يكن في هذا الوقت (متحدث رسمي او امني) وبرع فيها الزميل عبدالرحمن عبدالملك. وقدمت البلاد فكرة زاوية نصف صفحة تحت عنوان (هم من خلال ابناءهم) وفيها نستضيف ابن احد المسؤولين المعروفين او ابن احد المشهورين في مجال الادب او الاقتثاد او القطاعات الحكومية والاهلية (وعلى هذا الابن ان يرسم لنا صورة واضحة عن والده وكيف يتعامل معه في البيت ومع اخوانه. وقدمت الصحيفة الام البلاد صفحات (اضواء على الجانب الآخر) وهذه الصفحات عبارة عن صفحتين يومية تقدم خلال شهر رمضان المبارك هي تلقي الضوء على الشخصية ضيف الصفحات وافكاره ونجاحاته وفشله وقراءاته وكانت تستقطب شخصيا ثلاثون حلقة ناجحة خلال فترة رئاسة الاستاذ غالب حمزة ابوالفرج.وقدمنا زاوية "المكتبات" وهي تتحدث عن الكتب الجديدة في السوق والتي تصل الى الادباء والمفكرين وتتناول بعضها بالشرح. وقدمنا صفحات تحت عنوان "حياة الناس" وهي صفحات يومية تتناول المشكلات اليومية للناس وتسلط الضوء على بعض الهموم الحياتية وقدمنا ايضا زاوية "المجتمع الدبلوماسي". وفي الايام الاخيرة من البلاد قدمت البلاد "رحلة الايام" ويتناوبها مجموعة من قدامى المحررين (صفحة كاملة) يتناول فيها موضوعات عامة وشخصية تهمه وتهم القراء في نفس الوقت. استطيع القول هي مدرسة للافكار كما انها مدرسة لتفريخ مجموعات من الصحفيين الشباب وتدريبهم حتى لو نزحوا منها وتركوها الى صحف اخرى فهي تفخر بهم.