تحت شعار "طمنينا عنك" يحتفل العالم في أكتوبر من كل عام بشهر التوعية بسرطان الثدي. ويأتي ذلك خاصة أن سرطان الثدي هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، وهو حتى الآن السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء؛ حيث تقدر حالات السرطان الجديدة ب 1670000 حالة شُخصت في عام 2012 ( 25% من حالات السرطان)، بمعدل حدوث 43.3 لكل 100000 من السكان. وفي تقرير صدر عن المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية أوضح أن سرطان الثدي السبب الخامس للوفاة من السرطان عمومًا (522000 حالة وفاة)، وبينما هو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بالسرطان بين النساء في الدول الأقل نموًا (324000 حالة وفاة، و14.3% من الكل)، والسبب الثاني للوفاة بالسرطان في الدول الأكثر تقدمًا (198,000 حالة وفاة 15.4%) بعد سرطان الرئة. وأوضح التقرير أنه على صعيد المملكة يعد سرطان الثدي السرطان الأول عند النساء؛ حيث بلغ عدد الحالات 1308 حالات عام 2009 حسب السجل السعودي الأخير للأورام، بنسبة 25% لبقية أنواع السرطان عند النساء بمعدل حدوث 22.7/100000 من النساء، فيما يعتبر العمر الوسطي للإصابة عند التشخيص 48 سنة. كما بيَّن التقرير الصادر عن المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن الأهداف والرسائل العامة لشهر التوعية العالمي لسرطان الثدي 2014م هي التوعية حول أسباب الإصابة بسرطان الثدي وطرق الوقاية منه، والتوعية بطريقة الكشف المبكر عن طريق إجراء الفحص الذاتي للثدي، والتوعية بأهمية إجراء الفحوصات المبكرة كفحص الماموجرام لاكتشاف التغيرات غير الطبيعية للسيدات. وقد جاء في التقرير أن سرطان الثدي هو أحد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة، وينتج عن نمو غير طبيعي لخلايا الثدي، ويُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام التي تصيب السيدات على اختلاف أعمارهن، ولقد ساعد دعم حملات التوعية بسرطان الثدي وتمويل البحوث على سرعة تحسين تشخيص وعلاج سرطان الثدي، فزادت معدلات البقاء على قيد الحياة، وانخفض عدد الوفيات، وذلك بفضل الله، ثم الكشف المبكر للثدي والعلاجات الجديدة. من ناحية أخرى، ذكر التقرير طرق علاج سرطان الثدي؛ حيث اعتبر أن الطبيب هو الذي يحدد نوع العلاج لسرطان الثدي حسب نوعه ومرحلته، وما إذا كانت الخلايا السرطانية حساسة للهرمونات أم لا. وبحسب مستوى صحة المريض العامة، حيث إن هناك العلاج الجراحي بغرض التخلص من الورم، والعلاج الكيميائي، وهي أدوية كيميائية تعمل على قتل الخلايا السرطانية، والعلاج الإشعاعي باستخدام أشعة عالية الطاقة مثل أشعة إكس، والعلاج الهرموني. وعن أبرز طرق الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، جاء في التقرير أنه لا بد من إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف عن سرطان الثدي مثل: فحص الثدي السريري، وتصوير الثدي بالأشعة السينية والماموغرام، والفحص الذاتي للثدي، مع العلم أن هذا الفحص لا يمنع الاصابة بسرطان الثدي؛ ولكن قد يساعدك على معرفة التغيرات التي تحدث للثدي، وتحديد أي علامات غير عادية، وممارسة الرياضة المنتظمة طيلة أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة باليوم، وعدم تناول العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث دون استشارة الطبيب، والمحافظة على الوزن صحيًّا، وتجنب الدهون في الطعام، وتجنب ضغوط الحياة اليومية بممارسة الهوايات المحببة، وقراءة القرآن.