×
محافظة المنطقة الشرقية

مرور الجبيل يصادر 1500 إطار تالف

صورة الخبر

بدأت أمس قمة أوروبية آسيوية تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين القارتين وسط تنامي المخاوف بشأن فيروس الإيبولا ونشاط دبلوماسي مواز بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية. ويضم اجتماع أوروبا-آسيا في مدينة ميلانو الإيطالية 53 دولة تمثل أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي للعالم وأكثر من 60 في المائة من التعداد السكاني العالمي، وتعقد الاجتماعات كل عامين منذ 1996. وسبق هذه القمة بعض الاجتماعات التحضيرية في إطار منتدى "أسيم" كان من أبرزها الاجتماع الثامن للشراكة البرلمانية بين أوروبا وآسيا الذي عقد أوائل الشهر الجاري في العاصمة الايطالية روما، والاجتماع الحادي عشر لوزراء مالية "أسيم" في ميلانو، وأكدت تلك الاجتماعات أهمية التعاون الاقتصادي بين دول أوروبا وآسيا باعتباره محركا رئيسيا للنمو الإقليمي والعالمي ودعم علاقات التجارة والاستثمار بين المنطقتين بما في ذلك تعزيز دور القطاع الخاص فضلا عن مكافحة البطالة وخلق بيئة تنظيمية لدعم الأعمال الاجتماعية والاقراض متناهي الصغر. وبحسب "الألمانية"، فقد أكد هيرمان فان رومبي رئيس الاتحاد الأوروبي في اجتماع جانبي لقادة الأعمال التجارية في القارتين، أن الأمم الأوروبية والآسيوية يحتاج كل منها للآخر اليوم أكثر من أي وقت مضى، لتحقيق النمو والتنمية ولضمان الأمن وحفظ الاستقرار. وتأتي الأعمال التجارية في قلب العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وآسيا التي شابتها نزاعات تجارية، وبلغت الصادرات الأوروبية إلى آسيا 562 مليار يورو (734 مليار دولار) في عام 2012 بينما بلغت الصادرات في الاتجاه الآخر 809 مليارات يورو. ويتفق عدد كبير من المراقبين على أن هذه الشراكة الأوروآسيوية تأتي كنتاج لمساع أوروبية دؤوبة في التوجه نحو القارة الآسيوية باعتبارها أصبحت لاعبا شديد الأهمية على صعيد الاقتصاد العالمي. وتشكل منطقة شرق آسيا 40 في المائة من الاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أنه بحلول عام 2040 سيكون ثلاث دول آسيوية بين أقوى خمسة بلدان اقتصاديا على مستوى العالم وهي الصين والهند واليابان، وبحلول نهاية هذا القرن سيصبح اقتصاد الصين أضخم من اقتصاد ألمانيا، صاحبة أقوى اقتصاد في القارة الأوروبية. وتعقد قمة ميلانو التي تستمر يومين تحت شعار "شراكة مسؤولة من أجل أمن ونمو مستدامين"، ومن المتوقع أن تشهد تبني الصين "طريق حرير جديد" لتعزيز العلاقات التجارية. ويتبادل القادة خلال جلسات مغلقة الآراء بشأن قضايا التغير المناخي وأمن الطاقة والإرهاب وفيروس إيبولا، كما يناقش المشاركون التوترات في أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية والنزاع الاقليمي في بحر الصين الجنوبي والشرقي. وجرى نشر نحو ألفي شرطي لتأمين القمة التي يحضرها قادة رفيعو المستوى مثل لي كيه تشيانج رئيس الوزراء الصيني وآنجيلا ميركل المستشارة الألمانية وشينزو آبي رئيس الوزراء الياباني، ومن المقرر أن ينضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الاجتماع بمشاركة جورجيو نابوليتانو الرئيس الإيطالي. ويعتزم بوتين الالتقاء بميركل ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو على هامش قمة ميلانو لبحث إمكانية التوصل إلى حل بشأن الأزمة الأوكرانية، ومن المرجح أن يبحث القادة نزاعا بشأن أسعار إمدادات الطاقة، بعدما منعت روسيا صادرات الغاز عن أوكرانيا، مطالبة بأسعار أعلى. وقال بوتين في تصريحات صحافية قبل وصوله للمشاركة في القمة "إن مشكلة مرور الإمدادات عبر أوكرانيا لا تزال قائمة بوضوح"، مشيراً إلى أنه من بين القرارات الواضحة لحل المشكلة تنويع الطرق التي تمر بها الإمدادات. وعلى هامش القمة أعلنت إيطاليا والصين التوقيع على 20 اتفاقية تعاون اقتصادي في روما بقيمة ثمانية مليارات يورو (عشرة مليارات دولار) تقريبا. وتواجه إيطاليا ركودا اقتصاديا حادا وتسعى الحكومة لتعزيز الاستثمار الأجنبي لإنعاش الاقتصاد، وتمتلك الصين كمية كبيرة من سندات الحكومة الإيطالية واشترت حصصا في شركات إيطالية كبرى مثل فيات وتيليكوم إيتاليا وإيني وإينل. وقال رئيس الوزاء الصيني "إن بلاده تتطلع لاستيراد مزيد من المعدات الإيطالية وستشجع السياحة الصينيين على السفر إلى إيطاليا مع التركيز على معرض إكسبو 2015 الدولي الذي سيقام في مدينة ميلانو الإيطالية العام المقبل".