أعرب معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، عن سعادته بالمشاركة مع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم العشرين الذي اختتم امس، مبينًا أن الاجتماع خرج بالعديد من التوصيات التي تخدم مسيرة العمل الثقافي في دول الخليج العربي. وقال معاليه في تصريح لوسائل الإعلام عقب انتهاء الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الثقافة في دول المجلس، إن المقترح الذي تقدّم به المتعلق بتوظيف أدوات الثقافة في محاربة فكر الإرهاب والتطرف، وكشف خطورته، وجد ترحيب وقبول الوزراء، وقد أقروه ضمن توصيات الاجتماع. وأوضح أن اجتماع وزراء الثقافة جاء في وقت تمر به المنطقة بظروف صعبة لا سيما ما يتعلق بتعالي ظاهرة الإرهاب والتطرف الذي حذر منه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في معظم خطاباته التي وجهها في العديد من المناسبات، مبينًا معاليه أن محاربة فكر الإرهاب مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع. ولفت معاليه النظر إلى أن اجتماع وزراء الثقافة ركز على مجمل القضايا الثقافية التي تهم المجتمع الخليجي والمحافظة على نسيجه، لكن مواجهة الإرهاب الذي يتبرأ منه الدين الإسلامي الحنيف، كان محل اهتمام الوزراء، لبحث هذه الظاهرة، ومعالجتها من خلال استحداث برامج متنوعة الطرح عبر مختلف وسائل الإعلام، ليصل هدفها إلى جميع أفراد المجتمع. وأفاد معاليه أن معالجة ظاهرة الإرهاب ليست مقتصرة على الثقافة فقط، بل على الجميع، داعيًا إلى إدراك خطر هذه الظاهرة ومنع تفاقمها في مجتمعاتنا الخليجية. ونوه معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة إلى أهمية إعداد ورشة علمية لدراسة موضوع ظاهرة الإرهاب بجدية، وإتاحة الفرصة لأفراد المجتمع من مربين، ومفكرين، ومعلمين، ومثقفين، وإعلاميين، للمشاركة فيها، ووضع كل التصورات المطلوبة لمحاربة هذه الظاهرة، والخروج بتوصيات تصب في صالح شعوب المنطقة.