أوصى وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتنظيم حملات إعلامية تسهم في تحصين الجبهة الداخلية لدول الخليج، وأخرى خارجية تتصدى لما تهدف إليه تلك التنظيمات المشبوهة من إرهاب وغلو وتطرف وتشويه لصورة الإسلام والمسلمين. جاء ذلك في التوصيات التي صدرت عقب اختتام أعمال الاجتماع الـ 22 لوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية البارحة الأولى. ودعا الوزراء إلى عقد مؤتمر موسع تتولى تنظيمه الأمانة العامة لدول الخليج في أي من دول المجلس، لتفعيل استراتيجية العمل الإعلامي المشترك، يشارك فيه مسؤولون، ومهنيون، وأكاديميون، وخبراء للخروج بآلية واضحة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها دول المجلس خاصة من أصحاب الفكر المنحرف. كما دعوا إلى إنشاء موقع إلكتروني متطور بالتعاون بين الأمانة العامة ووكالات أنباء دول المجلس يمثل بوابة إلكترونية خليجية على غرار الاتحاد الأوروبي تلعب دور المرجع الرسمي للأخبار والمعلومات الموثوقة عن المجلس ودوله. ورحب الوزراء بفتح آفاق جديدة للتعاون الإعلامي المشترك بين دول المجلس، والأردن، والمغرب في إطار ما تم الاتفاق عليه بين وزراء الخارجية لدول الخليج، والأردن والمغرب، في الاجتماع المشترك الذي عقد في المنامة عام 2012م. واتفقوا على إقرار توصيات الاجتماع السادس عشر لمسؤولي الإذاعة في دول المجلس، والتأكيد على ما ورد في التوصيات بشأن أهمية أن تخصص الدول الأعضاء ترددات لإذاعة هنا الخليج العربي التي تبث حاليا من البحرين. وأشاد وزراء الإعلام في دول الخليج بالرعاية والاهتمام الذي وجده جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبالدور الفاعل والمساند للجهاز الذي يقوم به الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة الجهاز. وخرج وزراء الإعلام في دول الخليج بتوصية خاصة بالنقل التلفزيوني للمباريات الرياضية لدول المنطقة، تمثلت في تكليف فريق برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام المهندس صالح المغيليث، وعضوية قانونيين متخصصين من الكويت وقطر، وممثل عن الأمانة العامة لدول المجلس للبحث في أفضل الوسائل التشريعية والقانونية التي تحفظ للمشاهد الخليجي حقوقه. وأبدى الوزراء تضامنهم مع قطر في الوقوف ضد الحملات الإعلامية المغرضة التي تحاول التشكيك في أحقيتها بتنظيم كأس العالم 2022م، واعتبار هذا الإنجاز مسجلا باسم جميع دول مجلس التعاون الخليجي.