×
محافظة الرياض

الفيصل: علينا حماية الناشئة من الأفكار الدخيلة والهدامة

صورة الخبر

مباراة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ونظيره الشباب التي تجرى على ملعب الملك فهد يوم غد الجمعة تعتبر من أهم مباريات الجولة السابعة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حيث يدخلها الهلال وهو في قمة نشوته بعد التميز الكبير الذي أظهره في دوري أبطال آسيا وهو يتطلع لحصد ذهبها في النهائي على حساب ويسترن سيدني، هذا بالإضافة إلى المستوى الطيب الذي قدمه هذا الموسم في دوري عبد اللطيف جميل وتحقيقه انتصارات متلاحقة في الفترة الأخيرة، الشيء الذي يجعله يدخل هذا اللقاء وهو أكثر تميزاً، وفي الجانب الآخر يدخل الشباب بمدير فني جديد يشرف على تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي ممثل في ستامب (ألماني)، ويعمل الشباب في هذه المباراة لتعويض جماهيره خروجه من دور الـ16 من كأس ولي العهد، إذ يحتاج المدرب الألماني إلى وقت طويل حتى يتعرف على إمكانيات النجوم التي يضمها كشف الفريق لاختيار ما يتناسب معه من تشكيلة لخوض مباريات الموسم. تميز هلالي تأتي خطوات الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال هذه المرة ثابتة وواثقة على الصعيدين المحلي والآسيوي وذلك بفضل المجهودات الكبيرة التي قام بها المدرب ريجيكامب في فرض نهج فني مميز وأسلوب وتكتيكي عالي، حيث أجاد اللاعبون تطبيق كل الخطط والبرامج التدريبية التي تلقوها من مدربهم بكل اتقان وواقعية، حيث أصبح للفريق أسلوبه الخاص داخل الملعب مع أي فريق ينازله وذلك من خلال الاستحواذ على الكرة والسيطرة على وسط الملعب في جميع المباريات التي أداها في الفترة الأخيرة، كما أن لوجود الحارس عبد الله السديري تأثيراً كبيراً للثبات الهلالي، حيث إنه ظل يقدم مستويات مميزة ومتصاعدة من مباراة لأخرى من خلال حضوره الذهني الممتاز في قراءة الكرات واستلامها، إضافة لسرعة ردة فعله، فقوامه العالي يساعده في التقاط الكرات المعكوسة بكل يسر، مما جعل الفريق يرتاح كثيراً في المنطقة الخلفية نسبة لتغطيته لأخطاء مدافعي الفريق في كثير من الأحيان. خط الدفاع شهد خد دفاع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ثباتاً وتماسكاً كبيرين خلال الفترة الماضية نسبة لوجود الثنائي المحترف (كواك وديقاو) وإجادتهما التعامل مع المهاجمين وتخليص الكرات المشتركة بالإضافة إلى التغطية السليمة للاعبين في المساحات الخلفية وسرعة الحركة فيها، فأدوار ظهيري الجنب (الزوري والشهراني) تبدو متوازنة كثيراً بين الهجوم والدفاع وذلك سواء على صعيد الهجمة من خلال التقدم للأمام واستخدام الحلول الفردية أو الجماعية سواء بلعب الكرات العكسية (الأرضية أو العالية) أو التمرير والتحضير للاعب القادم من الخلف. خط الوسط هو كلمة السر في الفريق الهلالي، إذ يعتبر الدينمو المحرك للفريق والقوة الحقيقية التي تعطيه التفوق في المباريات التي يؤديها سواء في الدوري المحلي أو دوري أبطال آسيا، حيث يشكل لاعبو الوسط خط دفاع أمامي قبل خط الدفاع الخلفي، وذلك من خلال إحكام (بنتلي) قبضته على المهاجمين والتعامل الحاسم مع الكرات المشتركة وتنويع اللعب على الطرفين والتمرير السليم والمساندة للجانب الدفاعي بسركة فائقة، وذلك من خلال تألق كل من سالم الدوسري والفرج في هذا الجانب، إذ إنهما يجيدان دعم الهجمة من خلال المرتدات السريعة على مرمى المنافسين، ومن ثم البحث عن صانع اللعب(نيفيز) الذي يستخدم مهاراته الفردية في إرسال الكرة مريحة للمهاجمين لتسجيل الأهداف. إذ يمتلك الفريق الهلالي عنصر المفاجأة والتصويب من أكثر لاعب في الوسط، حيث إن الكرات الثابتة التي يقف على تنفيذها (نيفيز) تشكل خطورة حقيقية على مرمى المنافس. الهجوم الأزرق لعل القوة الحقيقية لخط هجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال تتمثل في المهاجم المميز ناصر الشمراني، حيث إنه ظل يصنع الفارق لفريقه في معظم المباريات الأخيرة التي أداها على الصعيدين المحلي والقاري، وذلك من خلال ظهوره في الوقت المناسب الذي يحتاج الفريق فيه لتسجيل الأهداف، وذلك لما يملكه من حس تهديفي عال وتمركز جيد أمام المرمى واستغلاله للفرص التي تأتي إليه بامتياز. تأثير المدرب يحسب للمدير الفني ريجي قراءته الفنية الجيدة والتعامل المثالي مع مجريات المباراة، كما أن تبديلاته دائما ما تضيف للفريق فنيا أو تكتيكيا، وهذا ما يؤكد أن عناصر النجاح للفريق الهلالي مكتملة في ظل الدعم الإداري المستمر. فريق الشباب يخوض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب هذه المباراة بمدرب جديد هو ستامب (ألماني) حيث إن الفريق يمتلك مجموعة مميزة من النجوم سواء محليين أو أجانب ولكنه يحتاج إلى مدرب يطلق قدرات لاعبيه ويزيد من فاعليتهم من خلال توهجهم بطريقة مثالية تماثل إمكانات كل لاعب، فالشباب يعتبر فريقا ذا ثقل فني مميز وملئ بالنجوم بداية من حارس المرمى (وليد عبد الله) العنصر الثابت في التشكيلة الشبابية والذي يقدم مستوى متميزاً، ولعل حضوره الذهني الجيد وثباته زادا من قيمته الفنية كثيراً خاصة أنه يعتبر من عناصر الخبرة في دوري عبد اللطيف جميل ومن أفضل حراسه في الفترة الأخيرة. دفاع الشباب يأتي تميز الشباب من خلال وقوف كل من متوسطي الدفاع (سياف البيشي والمرشدي) حيث وضح عليهما الانسجام والتفاهم الكبيرين، بالإضافة إلى قوة الالتحام والمشاركة في الكرات العالية وتخليصها، ولكن يعاب على الثنائي البطء وعدم السرعة في ملاحقة المهاجمين، فضلا عن ارتكاب الأخطاء قرب منطقة المرمى ، أما مستوى ظهيري الجنب مميز للغاية سواء في التغطية والمساندة الدفاعية أو المشاركة في الهجمات وزيادة فاعليتها، وذلك من خلال إحداث الزيادة العددية في ملعب المنافس كما أن (حسن معاذ) يمتلك قدماً قوية وبإمكانه التصويب من مسافات بعيدة، وفي حال تقدم ظهيري الجنب يزيد الانتشار العرضي للفريق الشبابي ويهدد الفريق المنافس. خط الوسط يتميز الوسط الشبابي بأسلوبين، الأول على طرفي الملعب يعتمد على السرعة والانطلاق من الخلف والمراوغة ويتمثل في (رفينهاور وجيريو) أما الأسلوب الثاني فيأتي من العمق ويعتمد على التمرير واللعب السريع من لمسة ولمستين في المساحات الضيقة ولعب الكرات البينية، ومن ثم إحداث الثغرات في ملعب المنافس ويجيد هذا الأسلوب (أحمد وعبده عطيف)، كما يتميز خط الوسط الشبابي باستخدام أسلوب الضغط على حامل الكرة، ولعب المرتدات السريعة بأقل عدد تمريرات وأسرع وقت والاعتماد على تنويع اللعب وتغييره من جهة لأخرى. خط الهجوم يتواجد نايف هزازي في خط الهجوم وهو أكثر اللاعبين إجادة للتمركز داخل مناطق الخصم كما يتميز بالضربات الرأسية المحكمة التي لاتخطئ المرمى إلا نادراً، إذ إنه يحدث الفارق التهديفي لمصلحة فريقه في أي وقت من المباراة خاصة أنه يتطلع لاعتلاء صدارة هدافي الدوري من جديد. الشبابيون يعتمدون دائما في بناء الهجمة عن طريق الظهيرين ثم تأخذ الهجمة تسلسلها بواسطة لاعبي الوسط ثم الهجوم. مدرب وبدلاء على الرغم من التميز الكبير الذي ظهر به الفريق والنجوم المميزين الذين يضمهم إلا أن المدرب يحتاج لوقت كاف حتى تظهر بصمته في دوري عبد اللطيف جميل خلال الفترة المقبلة.حيث للشباب بدلاء مميزين لديهم القدرة على تقديم إضافة فنية كبيرة للفريق متى ما طلب منهم الدخول، ولعل المدرب الجديد يعمل على إدخال بعض العناصر البديلة ليغير من شكل الفريق في المرحلة المقبلة. محلل فني