اعتقلت السلطات الأمنية بالمغرب شخصين اثنين على خلفية نشرهما لأفكار ومواد إعلامية تحض على الكراهية والقتل على أساس ديني. وقالت الداخلية المغربية إن المشتبه بهما يقومان بالدعاية لتنظيم إرهابي، وأوضح بلاغ أن الأمن أوقف بمدينة الحسيمة (شمال المغرب) بعد تحريات وتنسيق بين أجهزته المختلفة مواطنا مغربيا ذي توجه متشدد "كان ناشطا دؤوبا على شبكة الانترنت وكان يعمد بشكل متواصل إلى الدعاية لتنظيم "داعش"، وذلك عبر نشره لكتابات وتسجيلات مرئية وصور تشيد بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يرتكبها مقاتلو هذا التنظيم الإرهابي". وأشار البلاغ إلى أن المشتبه به هو حفيد مقاتلين كانا ينشطان ضمن صفوف "داعش" قضوا خلال مواجهات مسلحة بالساحة السورية العراقية واعتقل المشتبه به الثاني بمدينة وجدة (شرق المغرب)، وهو معتقل سابق في قضايا الإرهاب "ظل متمسكا بنهجه وأنشطته المتطرفة حيث أصبح يقوم بالدعاية عبر شبكة الانترنت لصالح التنظيمات الإرهابية خاصة ما يسمى بـ"داعش". وكشفت التحريات الأولية أن المشتبه به الذي بايع زعيم هذا التنظيم "أبو بكر البغدادي"، ما فتئ يقوم بالتحريض على الانخراط في عمليات تخريبية وذلك من خلال نشره لكتابات ومقاطع فيديو عبر الشبكة العنكبوتية تشيد ببعض العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها بدول غربية وعربية. من جهة ثانية، كشفت مصادر إعلامية أن حالة من الاستنفار شهدتها، أخيرا، مدينة "بوعياش"، التي تقع على مقربة من الحسيمة، بسبب العثور على كتابات حائطية تمجد الأعمال الإرهابية التي تقوم بها "داعش"، وتنكب الفرقة العلمية التابعة لشرطة المنطقة على إخضاع هذه الكتابات لتحاليل علمية في إطار سعيها لكشف الأشخاص الواقفين وراءها.