دعت الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أمس أولياء أمور حالات التوحد والإعاقات الذهنية الراغبين في تأهيل وتعليم أبنائهم وبناتهم في المراكز الخاصة إلى تسجيلهم بتلك المراكز. وكان أولياء أمور حالات مصابة ليس لديهم أي إمكانيات لدفع الرسوم التي تطلبها تلك المراكز يواجهون صعوبات بإلحاق أبنائهم بها، حتى صدر الامر السامي بتحمل الدولة تكاليف التدريب والتأهيل بموجب ضوابط ملزمة للمعاهد والمراكز بتوفيرها، والتأكد من استفادة الحالات من التدريب والتعليم والتأهيل، مما يسهل عليهم التوجه الى مراكز خاصة تناسب أوضاعهم لتسجيل أبنائهم على نفقة الدولة. وعلى صعيد متصل، توقع مهتمون أن تواجه وزارة التربية والتعليم مشكلة مع عدد المعلمين المتخصصين في التربية الخاصة في حالة تحول الحالات المسجلة في المعاهد الفكرية إلى المراكز الخاصة. ويواجه أولياء أمور عند توجههم إلى تلك المراكز نوعا من الإجراءات التي تطلبها المراكز، منها التقارير لكل حالة ومقابلة الحالات بحيث إنه لا يمكن قبول جميع الحالات. حيث تعتمد اغلب المراكز على البحث عن الحالات التي إصابتها بسيطة إضافة إلى عدم وجود إعاقة جسدية. ومن جانبه، أكد مسؤول في قسم التأهيل بالشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أن عدد المراكز المعتمدة لدى الشؤون الاجتماعية للبنين 5 مراكز في كل من جدة ومكة والطائف، فيما يصل عدد مراكز البنات 35 مركزا، معتبرا أن زيادة مراكز البنات في العدد رغم أن معدل إصابات البنات أقل يرجع إلى أن الأطفال اقل من 12 عاما يتم تعليمهم وتأهيلهم في هذه المراكز التي تدار من قبل العناصر النسائية، مبينا أن هناك عديداً من المراكز تتبع وزارة التربية والتعليم، وأخرى وزارة الصحة، والشؤون الاجتماعية وتخضع للإشراف والتفتيش، منوها أنه سوف يتم إيقاف الإعانة التي تقدم لهذه الحالات من قبل الشؤون الاجتماعية في حالة عدم سماح أسرها بتعليمهم وتأهيلهم. وقالت مديرة المركز العربي الارتقائي بجدة سوزان ابو العسكر: إن المركز يستقبل الحالات التي يتجاوز أعمارها سنة ولكن بشروط وضوابط منها إجراء مقابلة مع الحالات بناء على التصنيف العلمي والتربوي لكل حالة والتي من خلالها يتم عزل الحالات الشديدة عن الحالات المتوسطة والبسيطة وكذلك الحالات العمرية لكل حالة إضافة إلى قوة الإدراك لكل حالة. من ناحية ثانية تواجه وزارة التربية والتعليم مشكلة في أعداد المعلمين والمعلمات الذين كان موكل لهم التعليم والتدريب والتأهيل في المعاهد الفكرية ومدارس الدمج، عندما يتم تحويل جميع الحالات إلى المراكز الخاصة، وقد أكد مدير المعهد الفكري بجدة سابقا ومدير البرامج في الباحة حاليا صالح الغامدي أن كثرة حالات التوحد والإعاقة الفكرية من الصعب أن يتم استيعابها من قبل المراكز الخاصة الموجودة حاليا، حيث يوجد ثلاثة معاهد فكرية في كل من الرياض والدمام وجدة ولكن مع توسع المراكز الخاصة في عملية استيعاب جميع الحالات ربما يكون هناك مشكلة لوضع معلمي المعاهد الفكرية خاصة أن المراكز الخاصة ربما لا تعطيهم الميزات التي يحصلون عليها من الدولة.