اعترف والد السائق الفرنسي جول بيانكي (ماروسيا) الذي تعرض قبل 10 أيام لحادث خطير خلال جائزة اليابان الكبرى لسباقات «فورمولا1»، بأن اليأس بدأ يشق طريقه إلى العائلة وبقاء نجله على قيد الحياة يعتبر «معجزة» لكن لن يستسلم وسيقاتل من أجل «الفوز بأهم لفة تأهيلية في حياته». ويرقد بيانكي منذ 5 أكتوبر (تشرين الأول) في مركز «مي» الطبي في يوكايتشي بسبب إصابة خطيرة في رأسه ناتجة عن تعرضه لحادث لم تتمكن الكاميرات المنتشرة في حلبة سوزوكا من التقاطه بعد أن فقد السيطرة على سيارته عند المنعطف 7 واصطدم بالرافعة التي كانت تسحب سيارة الألماني أدريان سوتيل (ساوبر) عن أطراف الحلبة بعد أن خرج عن المسار في اللفة 43. ويعاني بيانكي، 25 عاما، من ارتجاج دماغي حاد جراء الحادث الذي تعرض له، وقد خضع لعملية جراحية طارئة وهو لا يزال في وضع صحي حرج. ويوجد إلى جانب جول في المستشفى كل من والده فيليب ووالدته كريستين وشقيقه توم وشقيقته ميلاني وهم يعيشون فترة صعبة جدا بحسب ما أكد الوالد في حديث لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت» أمس قال فيها: «نشعر باليأس، كل مرة يرن فيها الهاتف، نعلم أنه قد يكون المستشفى ليقول لنا إن جول فارق الحياة. لن يستسلم، أنا متأكد من ذلك. بإمكاني رؤية ذلك وأؤمن بذلك». وتابع: «أنا أتحدث إليه وأعلم أنه يسمعني. الأطباء يقولون لنا إن بقاءه على قيد الحياة يعتبر معجزة لأن أحدا لم ينج من حادث خطير من هذا النوع. لكن جول لن يستسلم». وفتح الاتحاد للسيارات «فيا» تحقيقا في الحادث لكن هذا الموقف لم يرض بطل العالم السابق الفرنسي الآخر آلن بروست الذي قال إن ما حصل مع بيانكي في سوزوكا أثار حفيظته بسبب الطريقة التي تم التعامل فيها مع الوضع، معتبرا أنه كان على فيا التصرف بشكل مختلف حيال حادث سوتيل بسبب الظروف المناخية السيئة وأن العلم الأصفر الذي ينذر السائقين بوجود حادث لم يكن كافيا بحسب بطل العالم 4 مرات.