صحيفة المرصد : برر البريطاني فيليب سبينس (32 عاماً) المتهم بالاعتداء الوحشي على الشقيقات الإماراتيات في لندن مطلع أبريل الماضي جريمته بأنه "مزاجي" لا يستطيع التحكم في غضبه، وذلك رداً على أسئلة محاميه. وكانت محكمة ساوث وورك البريطانية قد استمعت في الجلسة التي عقدت أمس إلى إفادة سبينس، وقال فيها إنه أدمن على المخدرات عقب وفاة والده التي خلفت لديه جرحاً نفسياً وبدأ بالحشيش ومن ثم الهيروين والكوكايين، وحين ارتكب الجريمة كان يدين بالمال لتجار المخدرات وكانوا يهددونه بالقتل. ووفقا لموقع الجزيرة اونلاين رغم لا مبالاته أمام رجال الشرطة بعد القبض عليه، واعترافه بأنه لعق دماء الضحايا من على المطرقة المخلبية "الشاكوش" التي استخدمها في تنفيذ الجريمة، إلا أن سبنس ادعى التأثر أمام المحكمة وذرف الدمع من عينيه وهو يحكي مأساته الإنسانية منذ الصغر. وقال تفصيلاً أنه صعد إلى سطح فندق كمبرلاند لأول مرة حين كان في سن الثالثة عشر من عمره، وحين تحول إلى مشرد دأب على الذهاب إلى الفنادق للمبيت في غرف الخادمات وأكل بقايا الطعام الذي يتركه الزبائن في عربات الطعام أمام أبواب غرفهم، وفقاً لصحيفة الإمارات اليوم. وأضاف أن وفاة أبيه في عام 2000 كانت نقطة فاصلة في حياته، إذ كان عمره 18 عاماً، فانخرط بعدها بعام واحد في تعاطي المخدرات، وخرج من الدراسة وهو في سن الثامنة من عمره فقط لتورطه في جريمة اعتداء جنسي، وخضع مرة للتأهيل، لكن فشلت كل محاولات إصلاحه واعتاد السرقة لتوفير ثمن المخدرات. وحين سئل سبنس المولود من أم إيطالية وأب جامايكي عن سبب اعتدائه بطريقة وحشية على الضحايا قال "إنه متقلب المزاج، ولم يتلقى أي مساعدة للعلاج"، ومن المقرر الاستمرار في تقديم إفادته اليوم، استناداً على إقراره بثلاثة اتهامات منها الاعتداء على الشقيقات الثلاث خلود (36 عاماً) وعهود (34 عاماً) وفاطمة (32 عاماً)، وكذلك السرقة بالإكراه، فيما أنكر محاولة قتلهن وتآمره لتنفيذ الجريمة. ووجه المتهم نحو 13 ضربة إلى الشقيقات الثلاث وتركهن في حالة حرجة، إذ أوشكن على الموت لولا خضوعهن للرعاية الطبية الطارئة. إلى ذلك قال الجراح الذي أشرف على علاج الضحايا، أشرف مسيح، أمام المحكمة "إن بقاء عهود، الشقيقة الوسطى على قيد الحياة أقرب إلى المعجزة، لقد فقدنا الأمل جميعاً في نجاتها لكنها قاومت". وأضاف أن الضربات التي وجهها إليها المعتدي أحدثت فتحة في جمجمتها، واضطر الفريق الطبي إلى زرع صفائح تيتانيوم في الدماغ بسبب نقص السائل في المخ، لافتاً إلى أن فكها الأعلى تحطم، وهي تعاني الآن في الأكل والحديث، لكنها تحسنت نسبياً رغم أنه من غير المتوقع أن تتعافى بالكامل.