×
محافظة المنطقة الشرقية

عن طريق توحيد العديد من قواعد إدراج الأسهم والسندات والصكوك هيئات أسواق المال الخليجية توافق على القواعد الـ 9 الموحّدة لتكاملها

صورة الخبر

أطلقت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام فعالياتها التوعوية، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام، تحت شعار "مرضى الفصام منكم ... ساعدونا"في مجمع حياة مول بالرياض، وتستمر 30 يومًا. ويتناول عدد من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين من جمعية مرضى الفصام خلال هذه الفعاليات مفهوم مرض الفصام، وأسبابه وطرق علاجه، وكيفية تقبّل المجتمع مريض الفصام والتعامل معه. وسيتم خلال الفعاليات استقبال استفسارات زوار المجمّع حول ما يتعلق بمرض الفصام وتقديم المشورة اللازمة لهم، علاوة على توزيع مطويات توعوية حول ذلك المرض على مرتادي الفعاليات. ويعاني أكثر من 450 مليون شخص في العالم الاضطرابات النفسية التي تشكل عبئاً على الأنظمة الصحية، ورغم أهمية الصحة النفسية والعقلية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة الجسد علاوة على انتشار الاضطرابات النفسية والعقلية، التي قدرت عالمياً بنسبة %13، إلا أن الاهتمام بها أقل مما هو متوقع بالنسبة لانتشارها. وقدرت منظمة الصحة العالمية أن أربعة من كل خمسة أشخاص مصابين بالاضطرابات النفسية أو العقلية يعانون عدم توافر العلاج المناسب في الدول النامية، وأن %33 من هذه الدول ليست لديها موازنة مخصصة للصحة النفسية والعقلية. لهذا حرصت منظمة الصحة العالمية لتخصيص يوم (Mental health day) «الصحة النفسية» في العاشر من أكتوبر سنوياً لتنبيه الأنظمة الصحية عالمياً عبر وزارات الصحة والجمعيات الأهلية، التي تعنى بتعزيز الصحة للاهتمام بالصحة النفسية والعقلية سعياً لصحة أفضل للفرد وللمجتمع. يشكل الفصام "الذهان أو الشيزوفرينيا" أحد الاضطرابات المهمة، التي تحدث خللاً بالصحة النفسية، الذي لا يختص بفئة دون أخرى، فهو يصيب الجنسين باختلاف المستوى التعليمي والثقافي والمادي. يعاني مريض الفصام اضطراب التفكير والإدراك والمشاعر، ويعد الفصام من الاضطرابات العقلية الشديدة التي قد تكون حادة أو عابرة، مزمنة أو متقطعة في شكل نوبات. يحدث الفصام كاضطراب أولي أو كجزء من اضطراب مزاجي، كالاكتئاب أو اضطراب ثنائي الطور أو ثانوي نتيجة لحالات كمعاقرة الكحول أو عقار أمراض طبية (كفيروس العوز المناعي البشري الإيدز، الملاريا الدماغية) أو اضطرابات عصبية (كالخرف والسكتة الدماغية). وبينت إحصائيات وزارة الصحة السعودية للعام 1432هـ ان أعلى نسبة من مراجعي مستشفيات الصحة النفسية بسبب الفصام والاضطرابات فصامية النمط. قدر عدد مراجعي أقسام الصحة النفسية بمستشفيات وزارة الصحة عام 1432هـ بـ«74.851» ألف مريض بالفصام، وبلغ عدد المنومين من مرضى الفصام في أقسام الصحة النفسية بمستشفيات وزارة الصحة عام 1432هـ "1352"مريضاً منوماً. وأثبتت الدراسات العلمية حتى من الدول منخفضة الدخل أن المعالجة المنتظمة تنقص %50 من النكسات الفصامية بعد سنة، مع نسبة تصل إلى %77 دون نكسات. لهذا يحتل الفصام مرتبة الأولوية بين الحالات التي يتصدى لها برنامج العمل في الصحة العقلية لمنظمة الصحة العالمية MHGAP وتوصي باشتمال خدمات الصحة العقلية المتكاملة للرعاية الصحية الأولية التي توصي بها «الاستراتيجية الإقليمية للصحة العقلية ومعاقرة المواد». لهذا أبدت الحكومة السعودية اهتماماً بالصحة العقلية بالتوصية بإنشاء مستشفى للصحة النفسية تحت مظلة الشؤون الصحية للحرس الوطني. كما اعتمدت وزارة الصحة إنشاء مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان في منطقة الرياض بسعة 500 سرير ليكون رديفاً لمجمع الأمل والصحة النفسية الحالي، وليرتفع عدد الأسرَّة المخصصة للصحة النفسية في مدينة الرياض إلى 1000 سرير. كما اتخذت خطوات تنفيذية لمضاعفة عدد أسرَّة علاج الأمراض النفسية والإدمان، حيث تبلغ عدد الأسرَّة القائمة 2811 سريراً، فيما يبلغ عدد الأسرَّة الجاري تنفيذها ضمن المستشفيات الجديدة 4150 سريراً بهدف استيعاب نسبة كبيرة من المرضى ومعالجتهم من خلال تنفيذ مشاريع جديدة، منها 16 مستشفى للصحة النفسية ومعالجة الإدمان موزعة على مختلف مناطق المملكة سعتها ما بين 200 - 500 سرير لكل مستشفى، وسيتم الانتهاء من بعضها خلال الفترة القصيرة المقبلة. يذكر أن هناك عشرين مستشفى قائماً للصحة النفسية ومعالجة الإدمان في مناطق المملكة بسعة 2811 سريراً موزعة بين المرضى من رجال ونساء، من ضمنها ثلاثة مراكز متخصصة لعلاج الإدمان، و94 عيادة للنفسية ومعالجة الإدمان ملحقة بالمستشفيات العامة. ويبلغ عدد القوى العاملة فيها حسب التخصص627 طبيباً نفسياً و406 اختصاصيين نفسيين و724 اختصاصياً اجتماعياً و3025 ممرضاً نفسياً. يذكر أن الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام أول جمعية متخصصة في ذلك المجال في المملكة، وتأسست عام 1431هـ كجمعية خيرية مسجلة ضمن الجمعيات الخيرية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية. ويرأس مجلس إدارتها صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان، وتضم في عضويتها مجموعة من الاستشاريين، والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين.