قال هشام رامز محافظ البنك المركزي إن مصر ردت ملياري دولار إلى قطر كان البلد العربي الخليجي أودعها في البنك المركزي وذلك بعد فشل مفاوضات لتحويل المبلغ إلى سندات لأجل ثلاث سنوات. وقالت مصادر بقطاع الطيران المدني المصري إن السلطات المصرية رفضت أيضا طلبا قطريا لزيادة عدد الرحلات بين البلدين في إشارة أخرى إلي زيادة التوترات بين القاهرة والدوحة.وتدهورت علاقات القاهرة مع قطر بعد أن أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز. وقطر داعم قوي لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي وأعطت مصر 7.5 مليار دولار خلال العام الذي قضاه في السلطة. كانت قطر قدمت لمصر ثلاثة مليارات دولار في مايو آيار منها مليار دولار جرى تحويلها إلى سندات لأجل ثلاث سنوات. وقال رامز لرويترز في مقابلة عبر الهاتف إن السلطات القطرية وافقت أوائل الشهر الحالي على تحويل مبلغ الملياري دولار بأكمله إلى سندات لكنها غيرت رأيها بعد ذلك «لهذا قمنا برد الوديعة.» وفي الأول من يوليو حولت مصر المليار دولار إلى سندات مدتها ثلاث سنوات بعائد قدره 3.5 بالمئة. وكانت حولت في مايو قروضاً قطرية قيمتها 2.5 مليار دولار إلى سندات لأجل 18 شهراً بفائدة قدرها 4.25 بالمئة. وتم إدراج السندات في بورصة إيرلندا. وعقب الاطاحة بمرسي تعهدت السعودية ودولة الإمارات العربية والكويت لمصر بان تقدم لها منحاً وقروضاً بلا فوائد قيمتها الاجمالية 12 مليار دولار. وقال سايمون كيتشين الخبير لدى المجموعة المالية-هيرميس «أعتقد أنهم (المصريين) مطمئنون إلى أوضاع البلاد المالية في الأجل القصير وأنهم يستطيعون الاعتماد على مساعدات من دول عربية أخرى.» ونقلت وكالة الانباء القطرية الرسمية عن مسؤول بوزارة المالية قوله إن قطر تحترم قرار الحكومة المصرية رد الوديعة.وقال مسؤول بقطاع الطيران المدني المصري إن رفض مصر يوم الخميس زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين «جاء رداً على التصعيد الذي حدث مؤخراً بين مصر وقطر بعدما ردت مصر الوديعة القطرية البالغة ملياري دولار.»وأضاف أنه أثناء فترة حكم مرسي سيرت الخطوط الجوية القطرية المزيد من الرحلات إلى مصر بينما لم تقم مصر للطيران بزيادة رحلاتها إلى قطر وهو ما سبب أضراراً لأرباح الشركة المصرية. وتابع قائلاً «هذا الإتفاق أيضاً من المتوقع أن يلغى قريباً.»